-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على أمل تطورات جديدة لرأب الصدع

الدستور يجتاز المحطة البرلمانية.. وآلية التصويت تصنع الجدل!

محمد مسلم
  • 2378
  • 9
الدستور يجتاز المحطة البرلمانية.. وآلية التصويت تصنع الجدل!
ح.م

مثلما كان متوقعا، صادق أعضاء الغرفة العليا للبرلمان، بالأغلبية، على مشروع القانون المتضمن تعديل الدستور، ليكتمل بذلك مرور المشروع على الهيئة التشريعية، في انتظار ترسيمه بعد مروره على الاستفتاء الشعبي المرتقب في الفاتح نوفمبر المقبل.

وترأس الجلسة رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، بحضور الوزير الأول، عبد العزيز جراد الذي كان قد عرض مشروع القانون، أمام لجنة الشؤون القانونية والإدارية، واقتصر النقاش على مداخلات نشطها رؤساء الكتل البرلمانية، تماشيا وآلية التصويت مع المناقشة المحدودة، التي صادق عليها مكتب المجلس.

واقتصرت المناقشات على رؤساء المجموعات البرلمانية، كما كان الحال في المحطة السابقة على مستوى المجلس الشعبي الوطني، وبينما دافعت رئاسة الغرفتين على اقتصار المناقشة على رؤساء المجموعات البرلمانية، رفض فريق آخر من النواب تعميم المناقشة على جميع النواب وأعضاء مجلس الأمة، انطلاقا من قاعدة أن المشروع القانوني تم عرضه في صوره قانون عادي، ومن ثم فالمناقشة تكون مفتوحة للجميع.

وقد استند مكتبا المجلسين في اعتماد آلية المناقشة المحدودة، انطلاقا من أحكام المادتين 16 و36 من القانون العضوي رقم 16– 12 المؤرخ في 25 أوت 2016 الناظم للعلاقات بين المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة والحكومة، وهي القراءة التي رفضها منتقدوها، ليس من منطلق مبدئي، وإنما نظرا لخصوصية المشروع القانوني قيد الدراسة.

وخلاصة الأمر أن المشروع مر في ظل احتقان بين مؤيدين ومعارضين على مستوى الهيئة التشريعية بغرفتيها، وإن كان هذا المشهد يعبر عن ممارسة ديمقراطية ما دام فيها تباين في الرؤى، لكن من ينتقدون هذا المعطى، يبررون موقفهم بكون المسألة تتعلق بالوثيقة الأسمى في المنظومة القانونية للبلاد، وهي الدستور.

ويأمل النواب وأعضاء مجلس الأمة المنزعجون من طريقة تمرير مشروع القانون المتعلق بالدستور، من أن تأتي المشاورات المرتقبة الأربعاء المقبل بتطورات جديدة من شأنها رأب الصدع بين الفرقاء السياسيين، وهو أمر يبقى ممكنا طالما أن الملف لم يغلق نهائيا، وهذا طبعا إذا توفرت الإرادة السياسية..

وفي السياق ذاته، تبدو الحاجة أكثر من ملحة لتوصل الفرقاء السياسيين إلى أرضية توافق ليس فقط من أجل الدستور قيد المراجعة، وإنما تحسبا للمرحلة المقبلة التي ستشهد مراجعة شاملة للمنظومة القانونية، التي يفرضها تبني دستور جديد، وفق ما جاء على لسان وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي، الذي أكد أن ورشات عديدة ستفتح على مستوى كل القطاعات الوزارية، لإعادة النظر في العديد من النصوص وعلى رأسها “القوانين العضوية المتعلقة بالأحزاب السياسية والانتخابات”.

ووفق بعض المتابعين فإن الورشة ستمتد إلى مراجعة مشاريع قانونية أخرى، يأتي على رأسها قانون الإعلام الذي يبقى محل جدل، وكذا قانون الإشهار.. ما يعني أن مراجعة المنظومة ستشمل كافة القطاعات تقريبا، وهو ما يحتم على الجميع البحث عن أرضية توافق تضع الكل تحت طائلة تحمل مسؤولية تسيير المرحلة المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • نمام

    السرعة في تمرير هذه الوثيقة على الغرفتين لخروجها لحيز التنفيذ رغم اننا لا ندرك محتواها حتى مجلس الامة اللجنة القاونية من صادقت وهناك من هلل لها قبل الوثيقة النهائية و هي في الرحم العروس حامل ونحن مدعوون للحفل والوضع يعلمون تاريخه كل هذا يوحي بان دار لقمان على حالها الكل يتسابق لارضاء اجندة السلطة واليوماحزاب الفساد تريد العودة عارضة خداماتها لانجاح الوثيقة هنا فشلنا فيايجاد اليات جديدة بعيدة عن تركة النظام السابق تحت ضغوطها امر مدبر توظف كل الادوات لاجندتها اي السلطة وتنتظر الموافقة الشعبية لشرعية مهزوزة وتنفذ الاجندات بمسك كل الخيوط المتحركة في البلاد و يا دار ما دخلك شر هكذا نتلفى اللكمات

  • أعمر الشاوي

    الأن فقط عرف المواطنون لماذا إحتفظ النظام بهذا البرلمان بغرفتيه , كيف تريدون من الشعب أن يصوت بنعم على وثيقة مرت بأخبث برلمان في العالم ؟

  • محمد رضا

    هذه فرصة الشعب الوحيد في هذه الظروف لتمرير رسالة إلى السلطة بالتصويت ب لا . كي تهم ان الحراك لم يتوقف بل هو في قلوبنا وان عين الشعب لا تنام عما يفعلون.

  • من بلدي

    الدستور يجتاز المحطة البرلمانية.. وآلية التصويت تصنع الجدل! ... الدستور اجتاز المحطتين البرلمانيتين وسيجتاز محطة أول نوفمبر .. لكن ماذا بعد ؟؟؟ اذا كان الهدف هو وصول الدستور الى محطته الأخيرة فاليطمئن من يهمه الأمر فالدستور سيصل ولا شك في ذلك لكن اذا كان الهدف هو صياغة دستور توافقي يمتلك شرعية الأغلبية فذلك لن يحدث.

  • عبد الرحيم خارج الوطن

    صوتوا بلا على هذا الدستور انا لم اصوت ولم انتخب يوما في حياتي، لكن سأذهب و اصوت بلا، يعني هم اذكياء و نحن أغبياء لكي نوافق على هذا القانون

  • مبروك

    لا يعرفون الا الراتب- اما في ما يخص الدستور . ايعقل تصويت على عدت مواد. ان اراد احد برفض تعديل واحد او اثنان و قبول اخرين كيف يصوت نعم ام لا . اقتراحي هو وضع علامة نعم و لا امام كل مادة . و المستفتء يختار بوضع علامة نعم او لا مقابل كل تعديل.

  • منفی

    عراٸس الكراكوز نتاع الرشاوي

  • alilao

    لا حدث

  • فريد

    متى كان البرلمان لا يوافق