-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على أمل عودة الجماهير بعد أسبوعين

الدوري الإسباني يعود سهرة الخميس وسط فرحة عشاق الكرة

الشروق الرياضي
  • 1205
  • 0
الدوري الإسباني يعود سهرة الخميس وسط فرحة عشاق الكرة
ح.م

لن تكون سهرة الخميس عادية بالنسبة لعشاق كرة القدم، لأنها ستعلن عودة الدوري الإسباني الأنيق، الذي يضم أحلى الأندية على وجه الأرض، وسط تباشير قادمة من بلاد الأندلس تتحدث عن تمكن الإسبان من محاصرة الوباء القاتل، والتفوق عليه بعد قرابة ثلاثة أشهر من الألم الذي ضرب في عمق إسبانيا وخاصة في مدنها الكبرى من مدريد إلى برشلونة، التي هلك فيها الآلاف من البشر بسبب وباء كورونا الذي جعل إسبانيا من البلدان الأكثر تضررا في العالم في الإصابات والوفويات وأيضا في انهيار اقتصادها.

أولى المباريات التي يقترحها الدوري الإسباني، ستجري في بلاد الأندلس في داربي إشبيليا بين فريقي المدينة، والذي سيكون أحد أطرافها بيتيس الذي يضم النجم الجزائري عيسى ماندي، ولأول مرة في تاريخ الأندلس سيُلعب الداربي الكبير وهو الثاني الأكثر شهرة بعد داربي مدريد بين ريال وأتلييكو، وسيُلعب من دون جمهور، وهو ما سيفقد بالتأكيد الداربي حلاوته خاصة أن جمهور إشبيليا وبيتيس من أكثر الجماهير، حماسا وشوفينية في إسبانيا والعالم، ومع ذلك فإن الأخبار الواردة من إسبانيا التي أحدثت ثورة في نتائج الوباء في الأيام الأخيرة، بلغت صفر حالة وفاة، بعد أن كانت الحالات تصل إلى الألف، وأقل من مئة إصابة في اليوم، بعد أن كانت تقارب العشرة آلاف يوميا، وهو ما يبشر بعودة الحياة إلى حالتها الطبيعية وعودة الجمهور خلال هذا الشهر، وربما بداية من 25 جوان، وحتى لو تم السماح لربع طاقة الملعب فقط بالامتلاء، فإن مجرد عودة الدوري الإسباني يمنح الأمل لعشاق الكرة في استرجاع ما افتقدوه طوال ثلاثة أشهر من متعة، في دوري يلعب فيه نجوم كبار، وأكبرهم على الإطلاق أحسن لاعب في المعمورة ليونيل ميسي.

وفي الأندلس أيضا يكون الجمهور في سهرة الجمعة على موعد مع مباراة غرناطة أمام مفاجأة الدوري الإسباني خيتافي، ويستقبل فالونسيا فريق ليفانتي، أما يوم السبت فسيشهد دخول فريق برشلونة المنافسة من بابها الواسع في تنقل إلى مايوركا، لمواجهة فريق صعب الترويض أمام جمهوره، ولكن هذه المرة على أرضه ولكن من دون جمهور، وأكيد أن المباراة سيتابعها ما لا يقل عن مليار متفرج عبر شاشات التلفزيون ليس فضولا فقط، وإنما اشتياقا لألعاب ميسي، وسيعرفون إن كانت كورونا قد غلبت ميسي، وأثرت على أدائه، أم أنها عجزت عن عرقلة اللاعب الساحر، وفي نفس اليوم سيستقبل إسبانيول فريق ديبورتيفو ألفاس ويستقبل سيلتا فيغو فريق فياريال، ويسافر الفريق الأندلسي الآخر فالادوليد إلى ليغانيس، وبالرغم من أن المباريات الأخيرة عادية وفي الغالب لا تجلب المشاهدة القوية، إلا أنه هذه المرة ستجلب المتابعين من كل بلاد العالم. وسيتأجل دخول ريال مدريد المنافسة إلى يوم الأحد، حيث سيستقبل آيبار في مباراة في ملعب يتسع لمئة ألف متفرج ولن يجلس فيه أي متفرج، والعودة الرائعة للنادي الملكي في الفترة الأخيرة قبل جائحة كورونا ستجعل أنصاره في العالم شغوفين لمشاهدة رفقاء كريم بن زيمة الذي أمضى أيام الحجر الصحي في شغب على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يطير زوال الأحد فريق أتليتيكو مدريد إلى الباسك لمواجهة أتليتيكو بيلباو، ويستقبل الفريق الباسكي ريال سوسيداد فريق أوساسونا.

الجميل في عودة الدوري الإسباني، بالنسبة للجماهير وليس للاعبين، أن المباريات ستجري من دون توقف، حيث يعود بيتيس ليستقبل غرناطة يوم الإثنين ويلعب برشلونة يوم الثلاثاء أمام ليغانيس، ليعود ريال مريد يوم الأربعاء في نفس التوقيت الذي يعود فيه الدوري الإنجليزي، مما يعني أن الدوري الألماني الذي كسب شعبية بسبب جرأة الاتحاد المحلي والدولة الألمانية سيغرق في الدوري الإسباني، الذي جعل كل أيام جوان من دون استثناء، مواعيد لمباريات بمعدل ثلاث مباريات في الأسبوع، بلقاءات قد تشهد عشرة تغييرات من الفريقين المتنافسين.

لعودة الدوري الألماني أثر نفسي رائع على الناس في كل بلاد العالم، أما لعودة الدوري الإسباني فتحدّي كبير لأن العالم عاش في أواخر مارس وأفريل وبداية ماي على وجع الجائحة التي أدخلت الإسبان في حزن ورعب، وهاهي الآن في شهر جوان تعود الأنظار إلى إسبانيا لكن من أجل متعة لعبة كرة القدم.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!