-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من رشيد حركوك إلى سعيد بن رحمة

الدوري الإنجليزي الممتاز.. هل سيكون وجهة الجزائريين؟

الشروق الرياضي
  • 1142
  • 0
الدوري الإنجليزي الممتاز.. هل سيكون وجهة الجزائريين؟
ح.م

يُجمع كل متابعي الدوريات الأوروبية الكبرى، على أن أحسنهم على الإطلاق هو الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يمنح الفرجة والإثارة في كل مبارياته من دون استثناء، فمثلا سيطر هذا الموسم فريق ليفربول بالطول وبالعرض على المنافسة وبلغ فارق النقاط في بعض الأحيان 23 نقطة عن المنافس المباشر مانشستر سيتي ولكن المنافسة بقيت مفتوحة ومُشوّقة إلى آخر دقيقة من آخر مباراة في آخر جولة، كما أن الأندية لا تقدم الهدايا أبدا لبقية الفرق حتى ولو كانت لا تحتاج لنقاط المباريات وتبقى تلعب بنفس الحماس كأنها تتبارى على لقب بطولة العالم وهو ما يجعلها علامة متفرّدة وبارزة في العالم.

ويُجمع الجزائريون على أن حظ لاعبيهم سواء من المحليين أو من المهاجرين قليل جدا مقارنة ببقية الجنسيات وأيضا ببقية الدوريات الأوربية، بل إنهم حاليا دون ما تمتلكه مصر مثلا من لاعبين، حيث يوجد محمد صلاح مع ليفربول والثنائي تريزيغي وأحمد المحمدي مع أستون فيلا، إضافة إلى حجازي مع فريق ويست برومويتش الذي ضمن صعوده إلى الدرجة الأولى الممتازة، بينما يتواجد ثنائي جزائري فقط برياض محرز ونبيل بن طالب في هذا الدوري الكبير على أمل أن يلتحق بهما اللاعب سعيد بن رحمة.

تواجد الجزائريين في هذا الدوري نادر جدا، قبل بداية القرن الجديد، وأشهر من لعب لـ”الخضر” وهو محترف في إنجلترا هو رشيد حركوك، وهو لاعب مغمور من أب جزائري وأم إنجليزية وهو يبلغ حاليا من العمر 64 سنة، وهو من مواليد حي تشيلسي الراقي في عاصمة الضباب، وأهم فريق تقمص ألوانه اللاعب حركوك، هو كريستال بالاس، كما لعب كرأس حربة مع فريق كوينز بارك رونجرز وكل هذه الأندية تنتمي للندن ولعب لها في القسم الثاني، قبل أن يختار “الخضر” ولعب لهم مونديال المكسيك 1986، كما شارك في اللقاء المشهور في القاهرة أمام مصر في تصفيات مونديال 1990 ولكنه عجز عن تقديم إضافة في زمن تاج بن ساولة وجمال مناد أشهر رؤوس الحربة في ذلك الزمان.

وبعد حركوك نسي الجزائريون هذا الدوري المثير، ولكن مع بداية الألفية الجديدة بدأ بعض اللاعبين يتوجهون إلى إنجلترا ومنهم الثنائي جمال بلماضي وعلي بن عربية اللذان لعبا لمانشستر سيتي من دون تألق لافت، عندما كان هذا الفريق الكبير في الدرجة الثانية، كما لعب موسى صايب في توتنهام في الدرجة الأولى الممتازة، ويمكن القول بأن أهم مغامرة في إنجلترا وأولها كانت بأقدام ابن تيارت موسى صايب الذي فاز معه بكأس الرابطة الإنجليزية في ربيع 1999.

فتحت إنجلترا بعد ذلك أبوابها للجزائريين ومنهم نذير بلحاج وحسان يبدة مع نادي بورتسموث وتأهلا مع هذا الفريق في ربيع 2010 لنهائي كأس إنجلترا التي خسرها فريقهم أمام تشيلسي، كما لعب بوعزة، وغيره في الدورين الأول والثاني، وفشل من المحليين رفيق حليش وسعيد بلكالام، حيث ظن كثيرون بأن الدوري الإنجليزي يعتمد على اللياقة البدنية، وأن حليش وبلكالام سينجحان ولكنهما بقيا لسنوات على مقاعد الاحتياط وفي السنوات الأخيرة ظهر محرز وبن طالب وسليماني وغزال وحتى فيغولي في تجربة قصيرة مع ويست هام، وستبقى مسيرة رياض محرز هي الأكثر إثارة ضمن لاعبي “الخضر” قديمهم وحديثهم خاصة إذا تكللت هذا الموسم باللقب الغالي لرابطة أبطال أوربا، كما يعتبر عدلان قديورة من أكثر اللاعبين الجزائريين بقاء في إنجلترا ولكن في فرقها المتوسطة المستوى، على غرار نوتنغهام فوريست وكريستال بالاس قبل أن يختار الراحة في ثلاثينيات العمر في قطر.

هناك أمل كبير في أن يرتفع رقم الجزائريين في الدوري الإنجليزي الممتاز بداية من الموسم القادم، في صورة سعيد بن رحمة الذي سيلعب تحت الأضواء سواء مع ناديه برينتفورد، أو في حالة الانتقال لفريق آخر، وقد يكون ويست هام الذي لعب له سابقا سفيان فيغولي في موسم فاشل، وقد ينتقل لهذا الدوري أيضا عيسى ماندي الذي تلقى بطاقة خضراء لمغادرة الفريق الأندلسي بيتيس، كما يمتلك رشيد غزال إمكانية العودة للدوري الإنجليزي، ويمتلك إسلام سليماني بعض العروض في هذا الدوري ويُحتمل انتقال حسام عوار المرشح لاختيار الخضر إلى أحد الأندية الكبيرة في إنجلترا، وفي حالة تحقق بعض الصفقات فإن لياقة ومعنويات بعض اللاعبين خبرتهم ستعطي الإفادة لتشكيلة جمال بلماضي.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!