-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاحتراف اقتصر على درفلو وفريوي وعبد اللاوي

الدوري الجزائري غارق في الاستيراد وعاجز عن تصدير النجوم إلى أوروبا

صالح سعودي
  • 1020
  • 4
الدوري الجزائري غارق في الاستيراد وعاجز عن تصدير النجوم إلى أوروبا
أرشيف

أجمع الكثير من المتتبعين للشأن الكروي الجزائري، على عجز البطولة الوطنية عن تصدير العناصر المحلية إلى أوروبا، سواء من حيث الكم أو النوع، بدليل اقتصار قائمة المحترفين إلى ما وراء البحار على كل من هداف اتحاد الجزائر أسامة درفلو الذي اختار الدوري الهولندي، وهداف اتحاد البليدة سامي فريوي الذي حول الوجهة نحو الدولي اليوناني، في الوقت الذي تعاقد المدافع نعماني مع نادي الفتح السعودي.

لا يزال الدوري الجزائري غارقا في سوق التحويلات التي تعرف استهلاك أموال كبيرة على حساب المردود الفني، وعلاوة على التنقلات الموسمية للاعبين المحليين بين مختلف الأندية، فإن عملية استيراد اللاعبين المغتربين وحتى الأفارقة لا تزال متواصلة، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول معايير الانتدابات القائمة، خاصة أن أغلب الأندية تعاني من مشكل المديونية، فضلا عن تسخير الأموال العمومية في الاستقدامات، في وقت كان يفترض على الأندية المحترفة أن تضمن مصادر تمويل مستقلة وفق ميزانية مضبوطة واستراتيجية محددة.

 ومن الجوانب التي تعكس فقر البطولة الوطنية، هو العدد القليل للاعبين الذين اختاروا اللعب خارج الوطن مع انتهاء الموسم المنقضي، لاعبون لا يتعدى عددهم أصبع اليد الواحدة، ويتعلق الأمر بلاعب اتحاد الجزائر أسامة درفلو الذي مكنه تألقه مع أبناء سوسطارة من إبرام عقد احترافي يدوم 4 سنوات مع نادي فيتيس أرنهيم الهولندي، والكلام ينطبق على هداف اتحاد البليدة سامي فريوي الذي التحق بنادي لاريسيا الناشط في الدرجة الأولى من الدوري اليوناني إضافة إلى عبد اللاوي من اتحاد العاصمة الذي اختار سويسرا وجهة له، وعلى صعيد الاحتراف، نسجل التحاق مدافع شباب بلوزداد نعماني بصفوف نادي الفتح السعودي، ليكون بذلك إلى جانب مواطنه شنيحي.

المونديال لم يخدم المحليين وأغلب الصفقات ناجمة عن جهود شخصية

وتعكس المعطيات الأخيرة لواقع البطولة الوطنية المحترفة العدد القليل من اللاعبين الذين افتكوا عقودا احترافية في أوروبا على الخصوص، حدث ذلك رغم حضور الكرة الجزائرية في مونديالين متتاليين، وذلك في نسخة 2010 بجنوب إفريقيا وفي مونديال البرازيل 2014، والأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات هو المستوى الحقيقي للاعب المحلي، ومدى قدرته في فرض نفسه خارج الوطن، خاصة في ظل اللجوء إلى سياسة انتداب لاعبين مغتربين لتسيير دواليب تشكيلة “الخضر”.

 وفي هذا الجانب، عرفت السنوات الأخيرة تألق بعض الأسماء التي تصنف في خانة الشجرة التي تغطي الغابة، في صورة المهاجم إسلام سليماني الذي يتواجد في أوروبا منذ عدة سنوات، ما جعله يفرض نفسه، آخرها الموسم المنصرم حين لعب إلى جانب محرز في نادي ليستر سيتي الإنجليزي، والكلام ينطبق على اللاعب السابق لجمعية الشلف سوداني  الذي عمر طويلا في الدوري الكرواتي، في الوقت الذي ترك المدافع حليش بصمته هو الآخر في البرتغال وبطولات أخرى، كما كان مونديال 2014 فأل خير على المدافع بلكلام، بدليل احترافه في الدوري التركي، وقبل ذلك عرف الإخوة زرابي كيف يلتحقون بركب الدوريات الأوروبية، وغيرها من الأسماء التي عرفت كيف تبرز في هذا الجانب، يحدث هذا بفضل جهود أغلبها شخصية وعلى سبيل الوساطة، وهو ما يؤكد بأن صيت اللاعب الجزائري لا يزال بعيدا عن الساحة الكروية الأوروبية، وهذا بصرف النظر عن البروز اللافت لعناصر ممتازة صنعت الحدث منذ الثمانينيات.

ماجر نجم النجوم.. صايب وصايفي وسليماني أبرز المتألقين في أوروبا

وفي الوقت الذي يؤكد الكثير على مرض الكرة الجزائرية الذي حرم مواهب كثيرة كانت قادرة على التألق في أكبر وأعلى البطولات الأوربية والعالمية، إلا أن ذلك لا يمنع بروز عديد الأسماء التي تركت أثرا طيبا في الدوري الفرنسي على الخصوص وبطولات أخرى، من ذلك اللاعب صايب الذي تنقل نحو أوكسير مطلع التسعينيات من بوابة شبيبة القبائل، ليلتحق به لاعب مولودية وهران سابقا عبد الحفيظ تاسفاوت الذي اختار نفس النادي، كما صنع اللاعب رفيق صايفي الحدث هو الآخر مع نهاية التسعينيات بألوان نادي تروا، وهذا موازاة مع مساهمته في تتويج مولودية الجزائر بلقب البطولة عام 1998، كما تحتفظ البطولات الأوروبية والفرنسية بأسماء للاعبين جزائريين نشطوا فيها لعدة مواسم، في صورة عجالي وغازي وزرابي وحليش وبزاز، وصولا إلى سوداني وسليماني وحليش وبلكلام وزين الدين فرحات وغيرهم، وهذا دون نسيان جيل الثمانينيات الذي فرض نفسه هو الآخر، في صورة دحلب وعصاد  وماجر ومدان وغيرها من الأسماء التي تعد من ثمار البطولة الوطنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • الرقيب

    صبحان الله تقول تحكي على اليغا غرقين في استيراد اللعبين وقليل وين تلقى سبنيولي يلعب برى !!!!!

  • دحمان

    نحن نسمي المقيمين في فرنسا ومن هم فرنسيين بالجنسية والمعيشة محترفين رغم أن المحترف هو من يخرج من داخل بلده وبامكانيات بلده ليعبر عنها لكن نحن نستورد من فرنسا وصناعة مدارس الكورة الفرنسية وهذا يدل اننا لا نعرف كورة القدم في الجزائر ولولا استيراد لاعبين من فرنسا لا تتأهل الجزائر حتي لكأس إفريقيا لو اعتمدت علي نفسها . اكتر دولة عربية تخرج محترفين هيا مصر اكتر من الجزائر والمغرب التي يعتمدون علي لاعبين مقيمين في الخارج مزدوجي الجنسية والدوري المصري منتخب مصر يعتمد علي لاعبين منه من سنين ويخرجون للاحتراف وهم لديهم العقول لكي تصنع رياضيين ..الان من الدوري المصري صلاح في ليفربول ومحمد النني في ارسنال

  • riadh

    ,Salam alaikom
    Très chèr journaliste, avant de parler des transferts de nos joueurs à l'extérieur, je vous suggère de faire de linvestgations dans le thème de la formation dans nos clubs on évoquant les : les infrastructures, les cadres, les moyens financiers injecter dans la formation des jeunes....ect
    Je pense que c'est plus intéressent pour nous les lecteurs.
    Et merci à vous.

  • التلمساني

    الدوري المحلي لاي بلد هو نواة للمنتخب الوطني ومعبر عن مستوي الإمكانيات والعقول والتربية القادرة علي صناعة رياضي ناجح وفي الجزائر تجد منتخب فرنسي الصنع في مدارس الكورة الفرنسية وفرنسي في النشأة والتكوين والاستقرار ثم نأتي بهم استيراد علي الجاهز وفي الاخير نقول تحيا الجزائر ونجد الأخوة العرب يضحكون علينا ويستغربون من حالنا ولهم الحق نفتخر بإنجاز غيرنا بكل جراءة ونعتمد علي فرنسا من احتلتنا ونقول في الاخير نكره فرنسا ومن يأتي منها وكان الجزائر مافيها رجال يمثلونها ..