-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عبد الوهاب عيساوي يبقى وفيا للتاريخ ويصدر عن "ميم":

“الديوان الإسبرطي”… مواقف متباينة حول الوجود العثماني بالجزائر

حسان مرابط
  • 1693
  • 1
“الديوان الإسبرطي”… مواقف متباينة حول الوجود العثماني بالجزائر
ح.م
غلاف رواية الديوان الإسبرطي للروائي عبد الوهاب عيساوي

يستعد الروائي عبد الوهاب عيساوي لدخول معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ23 المزمع انطلاقها نهاية أكتوبر الجاري، برواية جديدة عنوانها “الديوان الإسبرطي”، أصدرها عن منشورات “ميم” التي تديرها الناشرة آسيا علي موسى.

وكما توغل في أعماق التاريخ والهوية في روايته الثانية “سييرا دي مويرتي” يقدم عيساوي في “الديوان الإسبرطي” نصا أدبيا وتاريخيا عبر قصة مشوقة تدور أحداثها في الجزائر إبّان القرن الـ19.

يقول عيساوي في تصريح إلى “الشروق” إنّ الرواية مبنية على خمس شخصيات تسبح في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، ابتداء من معركة واترلو (معركة فاصلة وقعت في 18 جوان 1815 في قرية واترلو قرب بروكسل عاصمة بلجيكا، وهي آخر معارك الإمبراطور نابلويون بونابرت). وكل شخصية لها حكايتها المتفردّة بها غير أنّها تشارك مدينة المحروسة تفاصيل كثيرة.

 ويضيف صاحب “سينما جاكوب”: ابتداء من الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مُخططا للحملة”.

وأشار المتحدث إلى أنّ هذين الفرنسيين تتباين مواقفهما من الحملة والهدف منها، إلى جانب وجود ثلاث شخصيات جزائرية تختلف مواقفها أيضا هي الأخرى من الوجود العثماني في الجزائر، ولكن تتفق إلى حدّ ما في طريقة التعامل مع الفرنسيين. بحيث يميل ابن ميار إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما يرى حمة السلاوي شيئا آخر، الثورة هي الوسيلة الوحيد مع الجميع. أما دوجة المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات المحروسة ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعش في المحروسة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.

من جهتها، كتبت الناشرة آسيا علي موسى على حسابها في “الفيسبوك” معلقة على خبر صدور “الديوان الإسبرطي”: “نص ثقيل ثقيل ثقيل، يضعه الكاتب عبد الوهاب عيساوي بين يدي القراء”. وأضافت: “مادة أدبية وتاريخية دسمة، نص أقل ما يقال عنه إنه نصّ كبير، ولن أقول أكثر”.

وهنأت عيساوي قائلة: “مبارك لك عبد الوهاب عيساوي هذه الجدة والجدية والجهد والحفر العميق، هذه الصنعة التي بتّ تتقنها كتابا بعد كتاب.. هنيئا لنا ولكم هذا الروائي الذي يشتغل في صمتٍ وثبات وأظنه أصاب الهدف الآن أكثر من أي وقت”.

وجاء غلاف الرواية بشكل جميل يجذب القراء ويحمل صورة الحادثة الشهيرة “المروحة” التي اتخذتها فرنسا ذريعة لاحتلال الجزائر.

ومن بعض ما ورد في ملخص العمل: “تعود طولون إلى الذاكرة كمهرجان الهتاف، ووجوه مألوفة وأخرى غريبة تجوب الشوارع، جنود في صفوف لا نهائية، خطواتها رتيبة تهدف إلى الميناء، الكل يودّ أن يكون جزءا من الحرب المقدسة، التي تبعث المجد لأمّة خدش شرفها وأهين، الكل يريد القضاء على ربوة القراصنة التي تستعيد المسيحيين، الكل يحلم بالقضاء على أسطورة الأتراك المتوحشين في المتوسط، ولكن كيف هي طولون اليوم؟…”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • reda

    القاعدة العامة لكثير من الجزائريين:
    تواجد بخلفية اسلامية في الجزائر وافعل ما شئت، هو : "تواجد مبارك"ـ
    تواجد بخلفية غير اسلامية في الجزائر وافعل ما شئت، هو : "استعمار، استحمار، استدمار ...". ضع خطين أحمرين تحت جملة : "وافعل ما شئت".
    فأنظر يرحمك الله.