الرئيس الصحراوي يؤكد دعمه لجهود غوتيريش

أكد رئيس الصحراوية، إبراهيم غالي، دعمه وتشجيعه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورس كولر، من أجل مواصلة جهوده لإقناع المملكة المغربية للعودة إلى طاولة المفاوضات دون أي شرط مسبق، مبرزا الاستعداد الكامل للطرف الصحراوي لمواصلة هذه المفاوضات لحل النزاع في الصحراء الغربية.
وعبر الرئيس الصحراوي، في حيث للإذاعة الوطنية، السبت، عن أمله في أن “تكلل جهود المبعوث الأممي بالنجاح وإقناع المغرب بالعودة إلى طاولة المفاوضات لاسيما وأن المغرب هو الطرف المعتدي والمعرقل لقرارات الأمم المتحدة”.
وطالب غالي في هذا السياق المجتمع الدولي باستعمال كافة الضغوطات لدفع المغرب للاستجابة له واحترام نتائج حرية اختيار الشعب الصحراوي، في إطار استفتاء تقرير المصير، مشيرا إلى أن الجمهورية الصحراوية “ستكون أول من يحترم نتائج تصويت الشعب الصحراوي” فيما يتعلق باختيار مستقبله.
وبشأن نهب المغرب لثروات الشعب الصحراوي، دعا غالي المجتمع الدولي للعمل على “إيقاف هذا النهب الممنهج والجشع للثروات الصحراوية من قبل السياسة الاستعمارية المغربية وتمكين الصحراويين من الاستفادة من حقهم حتى لا يبقوا رهينة للمساعدات الإنسانية”، مشددا على إلزامية عدم إقحام الأراضي و المياه الصحراوية في أي اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الذي هو – كما أضاف – مطالب بـ”الالتزام بالحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية في هذا المجال”.
ولفت الرئيس الصحراوي، الانتباه إلى أن الحكم الذي أصدرته المحكمة الأوروبية دفع بالعديد من الشركات إلى الانسحاب من عملية الصيد في المياه الإقليمية الصحراوية، معبرا عن أمله في أن “يستمر هذا الانسحاب وأن تتوقف جميع الشركات الأوروبية عن نهب خيرات الشعب الصحراوي”.
ولدى تطرقه إلى الوضع الصحي للأسرى الصحراويين داخل سجون الاحتلال المغربي، بعد إضرابهم عن الطعام، أوضح الرئيس الصحراوي أن الحالة الصحية للأسرى الصحراويين “تشكل انشغالا كبير ليس بالنسبة لنا فقط وإنما لكل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان وكذا الرأي العام الدولي”، مضيفا أن “الأسرى اعتقلوا تعسفا وأصدرت في حقهم أحكاما جائرة منافية لكافة القوانين الدولية”.
ودعا الرئيس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل من اجل إنقاذ حياة هؤلاء الأسرى المهددين بالموت جراء المعاملة المنتهجة من قبل إدارة السجون المغربية، حاثا المنظمات الحقوقية الدولية “القيام بحملة لإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط”.