-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلال حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لضباط الجيش.. 

الرئيس تبون: الانحراف أبعد الشعب عن حكامه واليوم عاد التلاحم

الشروق أونلاين
  • 3613
  • 6
الرئيس تبون: الانحراف أبعد الشعب عن حكامه واليوم عاد التلاحم
ح.م

أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه لا يخلو من المغزى أن تعود احتفالية عيد الاستقلال لأول مرة منذ عقود إلى هذا المكان، بقصر الشعب، وفي مناسبة تاريخية فاصلة في حياة الأمة، بعد مرحلة الانحراف التي أَبعدت الشعب عن حكامه، ما أدى إلى انتفاض الشعب في حراكه المبارك، بكل مكوناته وفئاته، من أجل التغيير الجذري بمعية جيشه العتيد، سليل جيش التحرير الوطني.

رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات، وخلال إشرافه على تقليد الرتب وإسداء الأوسمة بقصر الشعب، الخميس، أكد في كلمة ألقاها أمام الحضور، أن اختيار المكان، أي قصر الشعب، لاحتضان احتفالية تقليد الأوسمة والرتب، يعود للحرص على ترجمة تلك الصور الرائعة للتلاحم العضوي بين الجيش والشعب، وانصهارهما في بوتقة واحدة هي الأصل.

وجدد الرئيس في كلمته، تقدير الأُمة بِأَسرِها للجيشِ الوطني الشعبِي، سليل جيشِ التحرِير الوطني، لتضحياته الدائمة والمتواصلة، من أَجل حماية الوطنِ، مؤكدا بالقول “مازال أبناؤنا البواسل يستشهِدون في ميدانِ الشرف، وهم يطارِدونَ فلُول الإرهاب المقيت، رحمهم الله ورزق أَهلهم الصبر والسلوان”.

وِأضاف رئيس الدولة أنه “إذا كانت الترقيات تقليدا لمكافأة المستحقين، فهي في هذه السنة بالذات، تكتسي طابعا آخرا نابِعا من كون الشعب، بِفضل وعيِه وعزِيمة جيشه وأَسلاكه الأمنية، دخل بعد انتخابات 12 ديسمبر الرِئاسية، مرحلة جديدة، أطمأن فِيها إِلى دوامِ نعمة الأمنِ والاستقرار واسترجاعِ الأَمل في المستقبل، وكنا فِي مثل هذا اليومِ من السنة الماضية على شفَا الهاوية، نرى هذه النعمة بعيدة، بعيدة، حتى انتاب بعضنا الخوف على وِديعة الآباء والأَجداد”…

رئيس الدولة وجه تحية خاصة لكل من ساهم في تفوِيت الفرصة علَى الأَعداء، وفتحِ الطرِيق لبناء الدوْلَةِ الديمقْرَاِطيةِ العَادِلَةِ وَالقَوِيةِ بِخَصَائِصِها الجَزَائِرِيةِ.

ولم يفوت الرئيس تبون الفرصة دون الترحمُ عَلَى رُوحِ أمن وصفه أَحَدِ المُرَافِقِين البَارِزِينَ للتغيير الدِيمُقراطِي الذِي نَعِيشُهُ اليَوْمَ، وهو المُجاهِد مِنَ الرعيلِ الأَوَلِ الفَرِيق أَحْمَد قايد صَالَح، طَيَبَ اللهُ ثَرَاهُ.

وَ قال الرئيس في هَذِه المُنَاسبَة “أريد أَنْ أُهَنِئ الضُباطَ الذِينَ اِسْتَحقُوا التَرْفِيعَ تَتْوِيجا لِمَا بَذَلُوهُ وَتَحَمَلُوهُ مَعَ رِفَاقِهِم لِلْدَفْعِ بِمُستوى قُوَاتِنَا المُسَلَحَةِ إِلَى أعْلَى دَرَجَاتِ الاحْتِرَافِيَةِ، وَالجَاهِزِية، لكَيْ تَكُونَ قَادِرَة فِي عَالَمِنَا المُضْطَرَبِ عَلَى مُواجَهَةِ أَي خَطَرٍ يَتَهَدَدُ الأُمَةَ مَهْمَا كَان مَصْدَرُهُ، وسَتَلِي هذهِ التَرقِياتِ كَوكَبَةٌ أٌخْرَى من زَمِيلاتِهِم وزُمَلائِهِم في كل المُستَوَياتِ، في نُوفَمبَرِ القادِم إن شاء الله.

كما أضاف رئيس الدولة قائلا “احْتِفَالاتِ هَذِهِ السنةِ بِعِيدِ الاسْتِقلالِ سَتَكُونُ أَيْضا لَحْظَة مِنَ اللَحَظَاتِ الحَاسِمَةِ فِي تَارِيخِ الأُمَةِ، كونها تَتَمَيَزُ بِاسْتِرجاعِ رُفَاتِ مَجْموعَةٍ مِنْ شُهَدَاءِ المُقَاَوَمَةِ الشعبية الأبْطَالِ، الذٍينَ تَصَدُوا لبِدَاياتِ الاحْتِلالِ الفِرَنْسِي الغَاشِم، فِي الفَتْرَةِ مَا بَيْنَ 1838 و1865، وأَبَى العَدُوُ المُتَوَحش إِلا أَنْ يَقْطَعَ آنَذَاكَ رُؤُوسَهُم عَن أَجْسَامِهُم الطَاهِرَة نِكَايَة في الثوارِ، ثم قَطَعَ بِهَا البَحرَ حَتَى لا تَكُونَ قُبُورُهُم رمزا لِلمُقَاوَمة، ودليلا على رَفْض الاحتلال، ظَنا مِنْهُ أَن مَعْرَكَةَ الحُرِيَةِ وَالكَرَامَةِ والاستقلالِ سَتَنْتَهِي بِنَفْيِهِم وَمَحْوِ آثَارِهم، وَغَابَ عنه أن أرْواحَهُم بَاقِيةٌ في وَطَنِهِم وهي الآن مَعَنَا فِي هَذِه الرِحَابِ، شَاهِدَةٌ عَلَى هَذِه الوَقْفَةِ التارِيخيةِ لأَحْفَادِهم”.

ودعا الرئيس تبون، الشباب بكل فئاته بمناسبة عيد الشباب، للاقتِدَاءِ بأبطال المقاومة المسلحة، والتشبُع بالرُوحِ الوطنية، والتحلي بالأخْلاقِ لِتَحصِين وِحدَةِ هذهِ الأمةِ، مضيفا أنه “يَجْدُرُ فِي هذا الجَوِ المهيب، أن أعبر عن تقديري لكل من ساهَمَ في الداخِل والخارِج في إنجازِ هذا المكسب الجديد – استرجاع الرفات – لِذاكِرتِنا الوطنية التي نَتمسكُ بها كاملة، غيرَ منقوصةٍ، وأخُصُ بالذكرِ خُبراءَنا المَشكُورين على ما بذلوه من جهود في السنوات الأخيرة لتحديد هويات الرفات المحفوظة في أقْبِيةِ غَرِيبة عن وطَنِها وعاداتِ أهلِها، تمهيدا لإعادتها إلى أرض الوطن إلى جانب الشُهداء الآخرين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • ابن البلد

    على اي تلاحم يتكلم ..اجتماعيا الشعب يعيش مع بعضه البعض و يتقاسمون الميزيرية ..لكن سياسيا و انتخابيا زادت النسبة بينهما اي ان 4.9 مليون التي صوتت تقلصت الى النصف و انضمت الى 20 مليون التي لم تصوت مع الرئيس=23 مليون من الاصوات ساخطة من ضمن 25 مليون ويبقى عدد قليل يشوش على الاغلبية .

  • ramid

    التلاحم لا يعود بهذه المناورات و الخزعبلات لأن السلطة تستغل كل هذه الأحداث لاكتساب بعض الشرعية المفقودة. التلاحم بين السلطة و الشعب يكون عندما تُحترم إرادته في اختيار ممثليه بكل حرية و ديمقراطية.

  • elgarib

    و الله الإنحراف زاد بقوة و الكل شاهد علي الميدان في الجزائر و في الخارج

  • علي بابا

    الانحراف الشعبي ام النحراف الحكومي يا فخامته ؟

  • alilao

    لا يعود التلاحم بالأماني بل بالصدق مع الشعب ولإستماع الحقيقي للمطالب المشروعة وهذا لم يحدث الى حد الساعة.

  • قبايلي

    اين هو هذا التلاحم يا ريس،الشيوخ يتبادلون في ما بينهم المناصب ،ونحن الشباب علينا ركوب البحر،حتى لا ننتحر في هذه البلاد،والكل يريد الركوب على امجاد المجاهدين،والتغيير لا نحس به،الاشياء والتسيير،والعقليات هي نفسها،والذي تغير هو سلال،واويحيا وحداد،والهامل،في المجمل عشر اشخاص،وليس هناك لاعهد جديد ولاهم يحزنون.