-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
245 هدف في 112 مقابلة والمباريات المتأخرة تجمّد اللقب الشتوي..

الرائد في أزمة.. العميد وبلعباس والشبيبة بثبات وثلاثي الصعود في خطر

صالح سعودي
  • 997
  • 0
الرائد في أزمة.. العميد وبلعباس والشبيبة بثبات وثلاثي الصعود في خطر
ح.م

انتهت مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى على وقع عديد الاضطرابات التي أخلطت الحسابات، وفي مقدمة ذلك عدم تسوية الرزنامة، في ظل وجود 8 مباريات متأخرة، وهو الأمر الذي يُبقي اللقب الشتوي في المزاد، ناهيك عن حمى الإقالات التي عجلت برحيل عدد معتبر من المدربين، وفي مقدمة ذلك الرائد المؤقت شباب بلوزداد الذي قرر مدربه عمراني الرحيل من دون رجعة، والكلام ينطبق على لافان وبوغرارة اللذين انتهت مهمتهما مع شباب قسنطينة وشبيبة الساورة بانتهاء الشطر الأول من البطولة.

عرف النصف الأول من الموسم الحالي تناقضات مختلفة في الرابطة الأولى، عكستها الرزنامة المضطربة وكثرة المباريات الودية، بدليل أن مرحلة الذهاب انتهت، لكن تسوية الرزنامة لا يزال مؤجلا، ولن يتم تجاوز هذا الإشكال إلى غاية نهاية جانفي المقبل، وهو الأمر الذي أفقد المنافسة الكثير من نكهتها، بدليل أن الرائد الفعلي لم يتم التعرف عليه بعد، بعدما فوّت شباب بلوزداد على أنفسهم فرصة حسم اللقب الشتوي، حين أرغم على التعادل بهدف لمثله أمام مولودية وهران. تعثر حرم أبناء العقيبة من نقطتين ثمينتين، وعجل برحيل المدرب عمراني الذي رمى المنشفة من دون رجعة، في الوقت الذي تبقى النقطة السوداء هو عدد المباريات الودية المتأخرة التي بلغت لحد الآن 8 مباريات، بسبب قرارات التأجيل الناجمة عن التزامات الأندية المشاركة في المنافسات القارية والإقليمية، ما جعل الكثير تعود ذاكرته إلى سنوات سابقة بخصوص عدم ضبط الرزنامة والمتاعب التي واجهت هيئة مدوار في هذا الجانب.

بلوزداد في أزمة رغم الريادة واللقب الشتوي قد تخطفه المولودية

إذا كان شباب بلوزداد قد أنهى مرحلة الذهاب في الريادة برصيد 29 نقطة، إلا أن اللقب الشتوي لا يزال في المزاد، وهذا بعد تقلص الفارق عن أبناء العقيبة والملاحق المباشر مولودية الجزائر، فالشباب أنهى مرحلة الذهاب بـ 29 نقطة بعدما اكتفى بالتعادل فوق ميدانه أمام مولودية وهران، فيما عاد “العميد” بفوز ثمين من قسنطينة على حساب الشباب المحلي، ما جعله يرفع الرصيد إلى 27 نقطة، وهو المكسب الذي يبقى قابلا للإثراء، بحكم أن مولودية الجزائر لديها مباراة متأخرة أمام وفاق سطيف يوم 8 جانفي المقبل، وبمقدورها الحسم في نقاطها التي قد تجعلها في حال الفوز تخطف الريادة من شباب بلوزداد الذي أنهى مرحلة الذهاب في أجواء مضطربة عجّلت برحيل المدرب عمراني الذي قدم استقالته للقائمين على النادي، تزامنا مع تراجع النتائج وتوالي التعثرات، بدليل عدم تذوقه الفوز منذ الجولة العاشرة. وقد سجل خط هجوم الشباب 19 هدفا (ثالث أحسن هجوم) وتلقى 11 هدفا (ثاني أحسن خط دفاع)، لكن هذه الأرقام لا تخدمه في ظل تهديدات المولودية العاصمية التي تتوفر على أحسن خط هجوم خلال مرحلة الذهاب بـ 24 هدفا، منها ستة أهداف على البساط بفوزين بنتيجة (3-0)، في حين يبقى الخط الدفاعي ضعيفا بـ 16 هدفا، محتلا بذلك سابع أسوأ دفاع.

بلعباس والكناري بخطى ثابتة ورهان سوسطارة على المباريات المتأخرة

من جانب آخر، عاكس اتحاد بلعباس كل التكهنات خلال الجولات الأخيرة، ما مكنه من خطف الأضواء بارتقائه إلى المرتبة الثالثة خلف شباب بلوزداد ومولودية الجزائر وبلقاء متأخر سيخوضه في العاصمة أمام نادي بارادو. وسجل أبناء “المكرة” 7 انتصارات مقابل 6 هزائم وتعادل واحد. وفي الوقت الذي سجل هجومه 17 هدفا، فقد كان للمهاجم عبد النور بلحسيني نصيب 7 أهداف، محتلا ريادة أحسن هدافي مرحلة الذهاب رفقة محمد أمين عبيد (شباب قسنطينة) ومحمد طيايبة (جمعية عين مليلة). وفي السياق ذاته، حافظت شبيبة القبائل على ديناميكية النتائج الايجابية بإيقاع الموسم المنصرم، بدليل تواجد الكناري في المرتبة الرابعة بـ 21 نقطة، لتبقى الحصيلة قابلة للتحسين، في ظل حيازة أبناء فيلود على مباراتين مؤجلتين، أما حامل اللقب للموسم الماضي اتحاد الجزائر فيحتل المركز العاشر مؤقتا بـ 17 نقطة لكن بثلاث مباريات متأخرة، وهو بصدد تحقيق شطر أول متوسط، خاصة وأنه يعاني منذ انطلاق البطولة من أزمة مالية خانقة هي الأولى من نوعها منذ سنوات. ولم يسجل أبناء سوسطارة سوى 15 هدفا مقابل تلقيهم 14 هدفا، فيما يعد المدافع محمد ربيع مفتاح أحسن هداف للفريق، في ظل تراجع أداء زملائه المهاجمين.

لاصام تتراجع.. نسور الهضاب والساورة تخيّب

وقد خيّبت عدة أندية بارزة خلال الشطر الأول من البطولة، على غرار وفاق سطيف الذي أنهى مرحلة الذهاب في المرتبة العاشرة بـ 17 نقطة، بشكل يعكس مساره المتذبذب الذي اكتفى فيه بـ 5 انتصارات وتعادلين مقابل 7 هزائم، في الوقت الذي استفاق مؤخرا بفوزين متتاليين، في انتظار اللقاء المتأخر خارج الديار أمام مولودية الجزائر. من جهتها، خيبت شبيبة الساورة أنصارها مقارنة بالموسم الماضي الذي أنهت شطره الأول في مركز الوصافة، حيث اكتفت هذه المرة بالصف الثامن وبرصيد 19 نقطة، ما عجل برحيل بوغرارة مع جولة الاختتام، ويرى المتتبعون أن الخط الهجومي كان وراء تراجع نسور الساورة (11 هدفا) مقارنة بالدفاع الذي تلقى 13 هدفا. أما جمعية عين مليلة التي خطفت الأضواء في منتصف مرحلة الذهاب، حتى أنها ارتقت إلى المرتبة الخامسة، سرعان ما تراجعت إلى المرتبة الثامنة بـ 19 نقطة، بسبب الهزات التي مر بها أبناء قريون، وفي مقدمة ذلك خسارتهم برباعية في سطيف، خسارة أفقدت توازنهم فيما بعد، بدليل الاكتفاء بالتعادل أمام شباب قسنطينة، ثم إنهاء مرحلة الذهاب بخسارة ثقيلة أخرى في العاصمة أمام نادي بارادو الذي استعرض عضلاته برباعية، ما يفرض على أبناء المدرب آيت جودي مراجعة حساباتهم، والحرص على تصحيح النقائص تحسبا لمعترك مرحلة العودة.

النصرية والباك وثلاثي الصعود يعانون في منطقة الخطر

ويعرف أسفل الترتيب تواجد عدة أندية تلعب بالنار، على غرار نصر حسين داي المتواجدة في المرتبة الـ13 بـ16 نقطة، كانت محصلة لـ 3 انتصارات و6 تعادلات مقابل 6 هزائم، ما يعكس حجم المصاعب التي تلاقي النصرية هذا الموسم، ورغم عودتها بفوز من بسكرة خلال الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب إلا أن مستقبل أبناء عجالي لا يزال غامضا، ما يفرض استغلال العطلة الشتوية لتصحيح ما يمكن تصحيحه، أما نادي بارادو الذي جاء السنة الماضية في المركز الثالث بعد مشوار من دون خطأ، فإنه فقد هيبته في ملعب عمر حمادي، باكتفائه بـ 4 انتصارات، تعادلين و8 هزائم، ولو أنه بمقدوره التدارك، بسبب توفره على 4 لقاءات متأخرة ناجمة عن مشاركته في كأس “الكاف”. وقد سجل أبناء المدرب فرانسيسكو ألكسندر شالو 11 هدفا مقابل تلقيهم 12 هدفا في شباكهم. أما بالنسبة للأندية الثلاثة الصاعدة هذا الموسم فإنها غارقة هي الأخرى في منطقة الخطر، حيث أن جمعية الشلف تتواجد في المرتبة الـ12 برصيد 16 نقطة، وتراجع اتحاد بسكرة إلى المرتبة الأخيرة بعد أن تجمّد رصيده عند 14 نقطة، وهو ما يجعله معرضا من الآن لخطر النزول إلى الرابطة الثانية، وهو نفس المصير الذي يهدّد نجم مقرة المتواجد في المرتبة الـ14 برصيد 15 نقطة فقط، حيث استفاق أمام أبناء الزيبان قبل أن يعود إلى سلسلة الإخفاقات حين أنهى مرحلة الذهاب بخسارة على وقع 3 أهداف في تيزي وزو أمام الشبيبة المحلية.

245 هدف في 112 مباراة والثلاثي عبيد وبلحوسيني وطيايبة في ريادة الهدّافين

عرفت مرحلة الذهاب تسجيل 245 هدف في 112 مباراة (بمعدل 2.18 هدف في كل مباراة)، في ظل وجود 8 مباريات متأخرة يرتقب برمجتها خلال الأيام المقبلة. في الوقت الذي سجلنا بروز تنافس عدة مهاجمين على مرتبة أحسن هدّاف، ويتواجد في المركز الأول كل من مهاجم شباب قسنطينة أمين عبيد ولاعب اتحاد بلعباس بلحوسيني إضافة إلى مهاجم جمعية عين مليلة طيايبة بـ7 أهداف، ليليهم 3 مهاجمين سجل كل منهم 5 أهداف، ويتعلق الأمر بكل من غاشة من وفاق سطيف ومفتاح من اتحاد الجزائر وزردوم من نصر حسين داي.

في المقابل يعد دفاع جمعية الشلف الأحسن بتلقيه 9 أهداف في 14 مباراة، فيما يعد شباب بلوزداد الأحسن داخل الديار بـ 17 نقطة كاملة من أصل 21 ممكنة، فيما يأتي “الباك” في المركز الأخير بـ8 نقاط من أصل 18. أما خارج الديار فتأتي مولودية الجزائر في المركز الأول بـ16 نقطة من أصل 24، فيما يتقاسم وفاق سطيف واتحاد بسكرة المرتبة الأخيرة بنقطة يتيمة من أصل 21 ممكنة.

نصف الأندية غيرت مدربيها والساورة أكثرهم مبالغة

بقيت أندية الرابطة المحترفة الأولى وفية لغياب عامل الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، بدليل أن نصف عدد الفرق تخلت عن مدربيها وفضلت منطق الاستنجاد بتقنيين آخرين لمواصلة المسيرة، وفي مقدمتهم شبيبة الساورة التي تداول عليها 4 أطقم، والبداية كانت مع التونسي بوعكاز الذي لم يعمّر طويلا، ليتم الاستنجاد مؤقتا بالثنائي صابر شريف وجاليت، قبل أن يتم التعاقد مع بوغرارة في الجولات الأولى من الموسم، لكن هذا الأخير أرغم على الانسحاب بعد جولة اختتام مرحلة الذهاب، في الوقت الذي ناب عنه أعراب مؤقتا إلى حين جلب مدرب جديد. من جانب آخر، عرفت نهاية مرحلة الذهاب مغادرة مفاجئة لمدرب شباب بلوزداد عمراني الذي ترك المهمة مؤقتا لمساعديه بختي وعمروش، والكلام ينطبق على شباب قسنطينة الذي تخلى عن المدرب لافان، وتكليف خودة إلى حين جلب مدرب جديد، كما سارت أندية أخرى على نفس النغمة، في صورة مولودية وهران ووفاق سطيف والنصرية ومولودية الجزائر، أما الأندية التي حافظت على استقرار الطاقم الفني لحد الآن فنجد كل من نادي بارادو (شالو)، شبيبة القبائل (فيلود)، اتحاد الجزائر (دزيري)، جمعية عين مليلة (آيت جودي)، أهلي البرج (دوما)، جمعية الشلف (سمير زاوي)، اتحاد بلعباس (يعيش)، اتحاد بسكرة (لكناوي)، في انتظار ترقب أي مستجدات مستقبلا على ضوء النتائج المسجلة في البطولة أو في الكأس.

أرقام من مرحلة الذهاب

عرفت مرحلة الذهاب تسجيل 245 هدف في 112 مباراة (أي بمعدل 2.18 هدف في كل مباراة)، في انتظار برمجة 8 مباريات متأخرة.

أحسن خط هجوم في مرحلة الذهاب بحوزة مولودية الجزائر بـ 24 هدفا، منها ستة أهداف على البساط بفوزين بنتيجة (3-0).

يعد المدافع محمد ربيع مفتاح أحسن هداف لاتحاد الجزائر (5 أهداف)، متقدما زملائه المهاجمين في هذا الجانب.

سجل مهاجم اتحاد بلعباس عبد النور بلحسيني 7 أهداف، مشاركا ريادة ترتيب الهدافين رفقة محمد أمين عبيد (شباب قسنطينة) ومحمد طيايبة (جمعية عين مليلة).

تتواجد الأندية الثلاثة الصاعدة في منطقة الخطر، ويتعلق الأمر بكل من جمعية الشلف (12 – 16 ن)، نجم مقرة (14 – 15 ن) واتحاد بسكرة (16 – 14ن).

تتوفر جمعية الشلف على أحسن خط دفاع بـ9 أهداف تلقتها في 14 مباراة، لكنها تملك أسوأ خط هجوم بـ7 أهداف.

يعد شباب بلوزداد أحسن فريق داخل الديار بـ 17 نقطة من أصل 21 ممكنة، فيما يأتي “الباك” في المركز الأخير بـ 8 نقاط من أصل 18.

تحتل مولودية الجزائر المركز الأول كأحسن فريق خارج الديار بـ16 نقطة من أصل 24 نقطة ممكنة، فيما يتقاسم وفاق سطيف واتحاد بسكرة المرتبة الأخيرة بنقطة يتيمة من أصل 21 ممكنة.

كانت الجولة الخامسة الأكثر غزارة بـ 31 هدفا، فيما عرفت الجولة الـ 13 تسجيل 10 أهداف، والتي كانت منقوصة من 3 مباريات (ن. بارادو/ش. قسنطينة، ج. الشلف / إ. الجزائر و ش. القبائل  / م. وهران).

المدربون الذين تداولوا على أندية الرابطة الأولى

مدرب واحد:

نادي بارادو (شالو)، شبيبة القبائل (فيلود)، اتحاد الجزائر (دزيري)، جمعية عين مليلة (آيت جودي)، أهلي البرج (دوما)، جمعية الشلف (سمير زاوي)، اتحاد بلعباس (يعيش)، اتحاد بسكرة (لكناوي).

مدربان:

شباب بلوزداد (عمراني، بختي وعمروش مؤقتا)، نجم مقرة (كريم زاوي، الهادي خزار)، شباب قسنطينة (لافان، خودة مؤقتا)، مولودية وهران (شريف الوزاني، مشري)، وفاق سطيف (ماضوي، الكوكي)، نصر حسين داي: (رمان، عجالي)، مولودية الجزائر (كازوني، مخازني مؤقتا).

4 مدربين:

شبيبة الساورة (بوعكاز، صابر شريف وجاليت مؤقتا، بوغرارة، أعراب مؤقتا).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!