-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الرجال يُريدون “عطلة الأبوّة”!

جمال لعلامي
  • 1301
  • 7
الرجال يُريدون “عطلة الأبوّة”!
ح.م

من أروع ما سمعت ونحن على مرمى حجر من العام الجديد 2019، أن وزارة “التغبية” اقترحت على مديرياتها عبر الولايات، تمديد عطلة الأمومة بالنسبة للأستاذات وموظفات قطاع التربية، من 3 أشهر إلى سنة كاملة، في سياق البحث عن حلول عملية وسريعة لمشكلة تعويض المناصب الشاغرة، الناجمة عن التغيّب الاضطراري للعاملات الأمّهات، وما يخلفه من أضرار على التلاميذ بخصوص تأخر الدروس!

ماذا لو بادرت وزارة التربية وغيرها من الوزارات والهيئات والمؤسسات والإدارات، العامة والخاصة، إلى استحداث شيء يسمى من باب العدل والمساواة بين الرجال والنساء: “عطلة الأبوّة”، طبعا ليس من أجل إرضاع المولود الجديد، ولكن من اجل الانشغال بشراء الحليب و”ليكوش” ونقل الزوجة المصون إلى مراكز العلاج خلال فترة الرعاية الطبية التي تدوم “شرعا” و”تقليدا” أربعين يوما كاملة؟

ألا يستحقّ معشر الآباء من العمال والموظفين والمستخدمين في مختلف القطاعات والورشات و”الشانطيات”، عطلة أبوّة، من ثلاثة أشهر، ولا نقول سنة، حتى يستوي الأمهات والآباء عند رضيعهم، ويكون توزيع الحنان والرعاية الأسرية والاهتمام من جانبين، ويشعر المولود الجديد بأن هناك شخصين أساسيين يحومان حوله ومسؤولان عنه أمام الله والقانون؟

الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ومتاعب الحياة، تستدعي دون شكّ، عطلة أبوّة طويلة المدى بالنسبة لأغلبية الرجال ممّن يواجهون صعوبة توفير مستلزمات عائلاتهم والتكفل بأبنائهم، وهنا لا ينبغي للنساء أن تتحرّكن ضدّ هذا المسعى الرجولي، لأنهنّ سيستفدن أيضا من إجراءات هذه العطلة الجديدة، التي تتمتّع بها النساء العاملات فقط وحصريا!

ليس سرّا لو قال قائل، بأن عطلة الأمومة و”ساعة الإرضاع”، قد تحوّلت هي الأخرى، بالنسبة للكثير من الموظفات، إلى عامل نصب واحتيال، حاله حال العطل المرضية الاحتيالية، و”قتل” أفراد العائلة والأهل والجيران والأصدقاء، من أجل تبرير الغياب عن العمل والإفلات من العقوبة وتبعات إلصاق مهام الوظيفة بموظفين آخرين، عليهم بتأديتها دون أيّ زيادة في الأجر!

تنفيذ مقترح “عطلة الأبوّة”، هو دون شكّ عمل كاريكاتوري وهزلي وفلكلوري، لا يُمكن إخراجه من مجال الوجود بالقوّة إلى مجال الوجود بالفعل، لكن مثل هذه “التسوية” قد تساعد على عودة الأمور إلى نصابها، فيشعر الرجل بوظيفته ومسؤوليته، وتتحمّل المرأة دورها والمطلوب منها، ولا يتعدى أيّ طرف على خصوصيات الآخر، ويعرف كلّ طرف حقه وواجبه بالنسبة للعمل والبيت والأولاد والنفقة والميراث وصلة الرحم!

المشكلة أن بعض النساء يحاولن سرقة مهمة الرجل، وأن بعض الرجال يحاولون تقمّص وظيفة المرأة، وهذا ما لن يتحقق، وإذا تحقق فإنها علامة من علامات قروب الساعة!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • نصيرة / بومرداس

    فكرة جيدة في كل سنة تنجب طفلا وتستفيد من العطلة وتاخذ اجرتها من الضمان الاجتماعي ....ههههه

  • abu

    المسمى(غبدالنور)...رقم...03...أي ثورة تعني..........أي تطرف هذا....وما تقول في الأسواق وحراكها ..؟

  • عبد النور

    رقم ٤ : وهل وجدت المرأة دون نطفة ؟ دعنا لا ننجر وراء المجادلات العقيمة التي لاتتجاوز حدود الطبيعة البيولوجية، نحن هنا نتكلم عن مجتمع متوازن، كل في مكانه، وليس مجتمع مثلما تريده قوانين سيداو والعولمة، التي لاتريد أن تكون هناك مجتمعات مستقرة نابعة من قيم الأسرة ، الأسرة هي نواة المجتمع وقوته، لماذا في رأيك رجال الأعمال والأوليغارشيين الكبار يحبذون تشغيل المرأة كأولوية، بسبب قانون الطلب والعرض من جهة، فزيادة العرض في سوق العمل، يؤدي بالأجور إلى التهاوي، لأننا كعمال للأسف أصبحنا سلعة متوفرة وكاسدة..وثانيا ، لأنهم يريدون "عمالا خاضعين مطيعين" ينفذون الأوامر وكفى،.وهي صفة تتعلق بهرمون الأستروجين.

  • abu

    رقم..03....وهل خرج هؤلاء ال22 للحياة ..دون رحم المرأة....؟

  • عبد النور

    لجنة العشرين التي فجرت الثورة لم يكن بينها إمرأة واحدة، لأنه من طبيعة الرجل التخطيط والتفكير التكتيكي بعيد المدى والتنفيذ والشجاعة..وقد يوجد ذلك في بعض النساء، لكنه ليس بصفة عامة، فمن سنة الله أن جعل المخ المتوازن تقوده القشرة الحديثة (التفكير المنطقي الرياضي الفلسفي) التي هي أكبر حجما وفاعلية لدى الرجال وليس الفص العاطفي الذي هو أكبر لدى النساء.
    تحقيق التوازن في المجتمع equilibrium..يتطلب نفس الشيء، للنساء دورهم ولهم كل الحق في العمل لكن ليس بصفة طاغية، ومن حقهم أن يتواجد رجال كثر بوظائف مستقرة ووضعية إجتماعية مريحة، ليتقلص إحتمال وقوعهم ضحية للعنوسة .فالمرأة بلا أسرة كالشجرة بلا أغصان.

  • عبد النور

    مع عدم إغفال دور المرأة الكبير ومساندتها للرجل، لكن الجزائر حررها الرجال بنسبة 90 بالمئة أو أكثر ، لذلك فإن طبقنا العدالة لابد من أن يستفيد الرجل بصفة 90 بالمئة من الوظائف..مع إلزامه القسري بالقوامة أي النفقة على الأم والأخت والزوجة والإبنة ورعايتهم..وكذلك الأمر في السكن.
    أي مجتمع لايقوده الرجال بكل صراحة مآله الى الخضوع لدول وقوى عظمى، لأن التمرد من أجل الحق صفة رجولية متعلقة بهرموناته وطبيعته النفسية العصبية البيولوجية.
    نحن لانطالب بالمساواة ولو كانت في عطلة الأمومة، نحن نطالب بالعدالة، كل شيء في مكانه ، الأمومة حق للمرأة، كما من واجبنا توفير الظروف لها للزواج وتكوين أسرة محبة متوازنة.

  • زعموش

    ..أي رجـــــال....؟
    في السابق كانوا يقولون عنهم رجال...والآن أصبحوا رجالات..على وزن ..مدامات أو ستات......
    وهل كل القطط التي تتباهى(بشلاغمها) قطط تصطاد كما كان القط في زمن الرجولة...؟