-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الردّ الجزائري البائس!

قادة بن عمار
  • 3709
  • 9
الردّ الجزائري البائس!
أرشيف

الرد الرسمي والإعلامي على ما تتعرض له الجزائر حاليا من انتقادات حادة بخصوص ملف المهاجرين الأفارقة لم يخرج عن المعتاد، ولم يبتعد عن توظيف كلمات تقليدية جاهزة، على غرار: “المؤامرة، والحقد الأعمى والاتهامات الباطلة..” وكأن الأمر يتعلق بصراع “ضرائر” وليس بصراع بلدان!
شاهدنا مثلا كيف أن رئيسة الهلال الأحمر ومعها رئيسة مجلس حقوق الإنسان، ومسؤول رفيع بوزارة الداخلية ذهبوا هذا الأسبوع رفقة مسؤول منظمة الهجرة العالمية بالجزائر، إلى مخيم زرالدة، واصطحبوا معهم كاميرات التلفزيون العمومي والقنوات الخاصة من أجل إلقاء خطابات سياسية جافة وسط عدد من المهاجرين واللاجئين الأفارقة الماكثين بالمخيّم!
لا بل إن رئيسة الهلال قامت بجمع عدد من الأطفال اللاجئين وأبناء المهاجرين حولها، لتتحدث أمام الصحفيين عن ضرورة الرد السريع على ادعاءات وكالة (اسوشيتد برس) الأمريكية، ومعها المنظمات غير الحكومية لأن الأمر يتعلق بالأمن القومي وشبيه بما تعرضنا له في التسعينيات!
ردود أفعال مفلسة، وأكثر بؤسا من الاتهامات التي جاءت مبنية على معلومات وتحقيقات، لا بل إن “الطرف الأخر” تعمد استجواب عدد قليل من اللاجئين للحكم على الجزائر برمتها في ظرف صعب جدا، تعاني فيه أوروبا من هذا الملف، وتضغط لحله على كثير من الأطراف، كما يواجه بسببه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واحدة من أعقد الأزمات وسيلا من الاتهامات الخطيرة بارتكاب تجاوزات، لكن ردود هؤلاء جاءت كلها مبنية على منهج محدد وإستراتيجية واضحة وليس على فوضى وطرق بدائية مثلما يتصرف المسؤول في الجزائر!
المطلوب هو حملة إعلامية حقيقية بعيدة عن الوصاية الرسمية، وقريبة جدا من الواقع، تبحث عن هؤلاء اللاجئين وتحاورهم، تنقل همومهم وتوضح أبعاد القرار الجزائري بإعادتهم إلى بلدانهم وما إذا كان الأمر يعد تصرفا صحيحا أم لاأوأ، لأننا لا نستطيع الرد على الأكاذيب والادعاءات سوى بمزيد من الحقائق والمعلومات الصحيحة أما ارتداء ثوب الضحية وتبني لغة التعرض لمؤامرة وبأن هنالك حكومات ومنظمات تريد “الشرّ” بالبلاد والعباد فهي لغة قديمة وأسلوب لم يعد نافعا ولا مقنعا ولا مجديا!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • EZZINE Lhoussaine

    bonjour
    les payés du Maghreb ont subit le colonialisme arabe soutenu par la junte militaire algérienne qui a tué plus de 300000 pauvres algériens et veulent créer un payé arabe fantoche dans une terre purement amazigh limitrophe de l’océan atlantique amazigh amazigh amazigh à éternité

  • aiad ahmed

    je repond a ce soit disant algerien libre
    que viennent faire les arabes dans cette affaire espece de raciste si les arbes doivent revenir a leur pays d'origine il va de meme pour les berberes eux aussi ils ne sont pas nés ici alors va te faire soigner tu es
    malade

  • ابن الشهيد

    لا أعتقد أن المثل الأنقليزي صالحا اليوم في حياتنا :" القدرة القديمة تطهي أحسن أكلة" بن حبيلس ومن أتى بها ومن معها أكل الدهر عليهم وشرب وشاخوا وما عليهم الا ان يحكوا تجاربهم وحياتهم للأحفاد وليس ببناء أمة بأهوائهم الزائفة ؟

  • Mohamed-tlm

    La situation des réfugiés est connu de part et d'ici .. Le continent algérien est mis sous le viseur des ONG .. Ce n'est pas pour le bien-être des démunis ni de ceux qui fuient les conflits causés et planifiés par ces même ONG .. Mais pour faire taire l'Algérie et ces alliés qui travaillent pour la souveraineté de leurs décisions que soit les alliés traditionnels dans le continent africain ou ailleurs .. Ce qui me fait peur n'en pas les puissances impériales mais les médias télévisuels privés installés à l'étranger

  • ابي

    أي رد يا سي قادة....الرد لايقدر عليه الا الرجال الذين يحملون أسباب الرجولة وليس الخنوثة...

  • محمد

    الحل في قنوات جزائرية إعلامية عالمية إحترافية على شاكلة RT

  • جزائري حر

    السؤال لمادا العبر والعرب متواجدين في كل بقاع الدنيا. لمادا لا يعودون من حيث اتوا لكي تتهنى البشرية من شرورهم وفسادهم. اللجوء للفساد سمة الحمير

  • bimo

    UN AFRICAIN EST PLUS FIDEL QUE LES ARABES INSTALLER EN AFRIQUE DU NORD
    REGARDER JUST QUE FONT LES ARABES DU MAROC ENVERS LES MAROCAINS ET N OUBLIER PAS CE QU IL A FAIT LE PARTI ARABE **FIS** DANS LES ANNES 90 SANS PARLER DU MASSACRES COMMIS PAR KADAFI ET BOURGUIBA DANS LE PASSE OU DES MILLIERS DES AMAZIGHS FUT TORTYRER TUER ET ET ET
    DANS PAS LENTEMPS UNE ARABES NOMMEE NAIMA SALHI DECLARE QUE SA FILLE PARLE LA PARLE AMAZIGHS ELLE A TUE
    PARCONTRE ELLE DEFFEND PAS LES ARABES DU MOYEN ORIENT

  • أ .عون الله

    بوركت أستاذ قادة لابد من تفعيل فكرتك ،لأن المشروع الغربي المتمثل في زرع أقليات إفريقية بالجزائر أصبح ماثلا أمام العيان، وسوف تطالب هذه الأقليات الإفريقية بالحصول على حقوق المواطنة ثم بالجنسية الجزائرية !، كما يكون لهم الحق في مصاهرتنا ..وبمرور الوقت ينتج جيلا هجينا ليس مستبعدا أن يتحزب ويكون له تمثيلا برلمانيا في يوم ما ويطمح للوصول لسدة الحكم ! كافور الإخشيد ي حكم مصر بعد أن دخلها رقيقا .لقد دق ناقوس الخطر!