“الريسوني” يعرض صياغة تجديدية لعلم أصول الفقه

يعدّ العلامة الدكتور عبد السلام الريسوني من أبرز علماء الفقه المقاصدي في العالم الاسلامي، وقد تجاوزت جهوده العلميّة الرائدة حدود إحياء التراث المقاصدي للمدرسة المغاربية منذ عهد الامام الشاطبي الى عرض مقاربات ورؤى تجديدية لعلم أصول الفقه.
ولا شكّ أن البحث العميق الذي صدر عن المعهد العالمي للفكر الاسلامي ونشرته “دار الكلمة” تحت اشراف الشيخ “الريسوني” بمشاركة 13 باحثا مؤهلا من مختلف الجامعات المغربية العريقة، من أهم الانجازات العلميّة الدقيقة في هذا الاختصاص.
الدراسة المذكورة ” التجديد الأصولي: نحو صياغة تجديدية لعلم أصول الفقه” هي جهد بحثي متميّز، شارك في اخراجه مجموعة من العلماء الأصوليين، قدموا من خلاله مبادرة علميّة وعمليّة في اعادة كتابة علم اصول الفقه” كتابة تجديدية جماعية، فجاءت المادة صقلا للقديم النافع من تراث علمائنا الاوائل واضافة للجديد المفيد من المسائل العلمية التي تعلي صرح هذا العلم، ليستعيد وظيفته المرجعية، قائدا موجها لمنهجية التفكير الاسلامي واداة لتحقيق الوحدة المنهجية والتقارب الفكري والمذهبي لأبناء الامة، وضابطا للعلوم الاسلامية الاخرى، مثلما كتب الناشر.
وقد انطلقت فكرة الكتاب من ان التجديد عموما، وفي علم اصول الفقه خصوصا هو من صميم سنن الحياة وضرورة من ضروراتها وقدم خطوة رياديّةوأنموذجا عمليا فيالتجديد الاصولي، وامتاز بأنه يزخر بكثير من الأمثلة التوضيحية والتطبيقية الحقيقية من النص والواقع ضاربا صفحا عن الاشتغال بالجدل مع الآراء المخالفة والردود عليها.
ونشير أن المجلّد الذي جاء في طبعة فاخرة من 864 صفحة متوفر بصالون الجزائر الدولي للكتاب بجناح “الدار المغربيّة” رفقة الأعمال الكاملة للمفكر عبد السلام الريسوني.