-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ملتقى مواجهة الكوارث ينتهي بتوصيات عاجلة

الزلازل والفيضانات والحرائق “قدر” الجزائريين!

سميرة بلعمري
  • 1575
  • 13
الزلازل والفيضانات والحرائق “قدر” الجزائريين!
ح.م

أجمع الخبراء والمشاركون في ورشات عمل الندوة الوطنية لتسيير مخاطر الكوارث الطبيعية، الذي نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية، يومي الاثنين والثلاثاء، على أن الحرائق والفياضانات والزلازل قدر الجزائريين بسبب الموقع الجغرافي للبلاد، وليس من خيار للتعامل مع هذه الظواهر الطبيعية، سوى الرفع من درجة اليقظة والحذر لرفع قدرة المجابهة.
وكشف مدير حماية النباتات والحيوانات في المديرية العامة للغابات عبد القادر بن خيرة أن الحرائق في الجزائر، كل سنة وبصفة دورية أكثر من 34 ألف هكتار من الغابات، مهددة بذلك السلامة البيئية والمحيط خاصة في شمال البلاد، شأنها في ذلك شأن البلدان الأخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط التي تسجل احتراق وإتلاف مساحة وسطية من الغابات تبلغ 34 ألف هكتار عبر كل مناطق البلاد، مشيرا إلى أن الجزائر تسجل سنويا 3000 حريق.
وأكد الخبير أن تدهور الثروة الغابية، يهدد سلامة البيئة في الشمال واستقرار المناطق الريفية، ما يؤدي إلى تقليص فرص حماية الأراضي ضد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية وترسب الطمي من السدود، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة ليس من خيار آخر سوى “القيام بعمليات التوعية والوقاية والتدخل للحفاظ على الغطاء الغابي”، مشيرا إلى أن إدارة الغابات تحاول تحسين تسيير أكثر فاعلية لحملات الوقاية والسيطرة من خلال استغلال الخبرات الوطنية والدولية”.
وأكد على عنصر واحد وهو الحاجة إلى استخدام “الوسائل الحديثة في إدارة حرائق الغابات لا سيما مجال التنبؤ بالمخاطر والحراسة موازاة مع ارتفاع مستمر في عدد الحرائق الناتج أساسا عن التقلبات الجوية”، وإن استعرض الاستراتيجية التي أعدتها مديريته في هذا المجال والتي تقوم على تعزيز آلية الرقابة ومكافحة الحرائق عن طريق إنشاء أعمدة متحركة غابية وتنقيح نظام الحماية والتكيف معه في ظل التغيرات الجديدة التي يعرفها المناخ حاليا، إلا أنه أكد أن هذه الإجراءات غير كافية، الأمر الذي جعل إدارة الغابات بالتعاون مع الديوان الوطني للأرصاد الجوية ووكالة الفضاء الجزائرية تعمل على التخطيط لإنشاء “مؤشر لحالة الطقس والغابات” وإنشاء “خريطة مخاطر حرائق الغابات”. لحماية الثورة الغابية بالجزائر التي تغطي مساحة إجمالية تفوق أربعة ملايين هكتار.
وفي الشق المتعلق بمخاطر الزلازل، اعتبر خبراء مشاركون أن برنامج تقييم مخاطر الزلازل وتخفيفها في الجزائر”أكثر من ضروري” في الوقت الراهن. وحسب تقديرات مدير الأبحاث في معهد “غلوب” للفيزياء بستراسبورغ بفرنسا مصطفى مغراوي، فإن تقييم المخاطر الزلزالية ومخاطر الكوارث في الجزائر “يعد قضية مهمة من وجهة نظر علمية وسياسية، حيث إن الخطر الزلزالي يظل مرتفعا نسبيا في الجزائر”، مشيرا إلى أن “التسيير المتكامل للمخاطر والتنسيق الجيد بين الجهات المعنية يصبح هدفا حاسما للحد من المخاطر والآثار التي قد تترتب عن وقوع الزلازل”.
وقال مغراوي، إن تقسيم المناطق الزلزالية وتقييم الخطر الزلزالي كما تم تبنيه في التصميم الزلزالي الحالي له فجوات ولا تزال المخاطر الزلزالية عالية، ما يتطلب دعما أفضل يلائم أولويات الوقاية من هذه الكوارث الطبيعية وفقا لتوصيات مؤتمر سينداي للحد من مخاطر الكوارث الذي عقد في 2015″. وبالنسبة للمختص فهناك حاجة لدراسات المخاطر الزلزالية والمخاطر لفهم الإمكانات المدمرة للزلازل، والتي يمكن أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح وتداعيات اجتماعية واقتصادية سلبية كثيرة”.
من جانبها، دعت آسيا حربي، رئيسة مركز أبحاث الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء بالجزائر، إلى ضرورة تصميم قاعدة بيانات خاصة لتسجيل جميع المناطق الزلزالية في الجزائر، مشيرة إلى أن “أي منطقة تعرضت لزلزال ستستفيد منه إذا ما وقع بها زلزال آخر خلال سنوات قادمة”، مؤكدة على أهمية التحضير النفسي والمادي لآثار الزلازل التي تحدث مستقبلا، مؤكدة أن تسجيل نتائج كل الاستكشافات في قاعدة بيانات وجعلها متاحة لجميع المستخدمين يعد “أمرا بالغ الأهمية”، مقترحة أن تقوم الجهات المعنية بترجمة آثار الزلازل إلى أرقام وخرائط للتقليل من مخاطرها.
من جانبه، أوضح ممثل الديوان الوطني للأرصاد الجوية، أن الجزائر وبسبب موقعها الجغرافي “تتأثر بالاضطرابات الجوية التي تتشكل أو تتجدد في البحر الأبيض المتوسط والتي تم تحديدها من قبل العديد من المختصين على أنها المنطقة الأكثر تعرضا للأعاصير في العالم”.
كما أشار إلى أن الجزائر تتأثر أيضا بأنواع أخرى من الكوارث الطبيعية خاصة ما يسمى بالطقس القاسي كالعواصف الرملية وظهور الهواء المداري ما يتسبب في عواصف رعدية شديدة في منطقة الهقار والتاسيلي والتي تكون أحيانا سببا في الفيضانات المدمرة.
وقال الخبير إن الجزائر وضعت بطاقة التأهب والتحذير الرصدي للطقس في عام 2017 بدأت تدخل ضمن ثقافة المجتمع الجزائري لكنها ليست معروفة، بالشكل الكافي لتعوض النشرية الخاصة بحالة الطقس، وقال بشير حمداش، مدير قسم التنبؤ والاتصالات في الديوان في الندوة الوطنية حول تسيير مخاطر الكوارث إن مساعدة وسائل الإعلام أمر حيوي لإعلام الجمهور والسلطات العامة بفائدة هذه الخريطة”.
وقال إن بطاقة التأهب الجوية، هي نتاج برنامج تحديث مؤسسة الأرصاد الجوية ولإرادة المسؤولين لإنشاء نظام كامل وموضوعي لإبلاغ السلطات العمومية ووسائل الإعلام والجمهور حول مخاطر الأرصاد الجوية المحتملة ووتطورها وعواقبها المتوقعة.
كما أكد أن مثل هذه البطاقة الذكية متوفرة على موقع الديوان، الالكتروني وأيضا على الهواتف النقالة وهي تقدم خدمات دقيقة تخص مستوى خطورة ظاهرة طبيعية ما خلال أربع وعشرين ساعة، مشيرا إلى أن خريطة مراقبة الطقس “تم تصميمها على أساس تقسيم إقليمي ولائي المكلف بالتكفل بتسيير مخاطر الكوارث”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • ابن الجبل

    من الخطأ ومن الغباء أن نعتبر أن الكوارث كالزلازل والفيضانات والحرائق قدر الجزائريين ، فكل العالم معرض الى هذه الكوارث وربما أدهى من ذلك وأقوى . لكن الكارثة الكبرى في الجزائر هو العامل البشري ...! يحدث الزلزال في الجزائر فتنهار العمارات الجديدة بفعل الغش في البناء !.وتحرق الغابات من غرب الجزائر الى شرقها ولا يتم التحقيق فيما يحدث! . اذن قدر الجزائريين من هذه الكوارث هو سوء التسيير وغياب الرقابة واللامبالاة الخ.......!!

  • مكيدة مدبرة

    ( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا )
    (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
    (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا)
    (فمن يرد الله أن يفتنه فلن تملك له من الله شيئا)
    (قال موسى إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء)
    ( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً

  • قدر محتوم

    ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)
    (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون)
    (إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل )
    ( أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا)
    (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله)
    ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
    (فمن يرد الله أن يفتنه فلن تملك له من الله شيئا)
    (لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)
    (وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله )

  • ايوب

    لو كان السيد ماكرون ومن وراءه الدولة والحكومة الفرنسية هي من تدير البلد وتشرف عليه لما تعرض الشعب للزلازل ولا الفيضانات ولا شيئ من هذا القبيل...الخراب والدمار والهلاك حل على الجزائر العميقة بتاريخ1962...

  • عن الهداية

    (فمن يرد الله أن يفتنه فلن تملك له من الله شيئا)
    (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون)
    (من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون)
    (من يضلل الله فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل)
    (و من يضلل الله فلن تجد له سبيلا)
    ( أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا)
    (ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم)
    (لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)
    الهداية مزاجية حسب هوى الله الذي يهدى من يشاء و يضل من يشاء..يعني بالنفحة !

  • رسلا مبشرين

    ( رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيم)
    (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء و يهدي من يشاء)
    (إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل )
    مهمة الرسل و الأنبياء هي التبشير و الإنذار لئلا يكون على الناس حجة لكن لن يفلحوا فى مهمتهم لإن الله لا يهدى من يضل!
    (ان الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم)
    (من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )
    فالذين لا يؤمنون بالله لن يهديهم الله..أليس المفروض أن الله هو الهادى؟
    لما لا يشرح الالله الهادي صدر الانسان للايمان بدلا من شرحه للكفر ؟

  • عن الهداية و الضلال

    ( إن الله لا يهدي القوم الفاسقين)
    ( إن الله لا يهدي القوم الكافرين)
    ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين)
    ( إن الله لا يهدي كيد الخائنين)
    ( إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب )
    فاذا كان الله لا يهدى الفاسقين و الكافرين و الخائنين و الظالمين و كل مُسرف كذاب فمن يهدى إذن ؟!
    ( و يزيد الله الذين اهتدوا هدى )
    (هدى للمتقين و لا يزيد الظالمين الا خسارا)
    المنطق يقول أن المرضى هم من بحاجة للطبيب و ليس الأصحاء لذا فهداية الله يُفترض أن تمس الفاسقين والكافرين والظالمين والخائنين والكذابين لتغيرهم ، هكذا يجب أن تكون الهداية لكن منطق الله مغاير لهذه البديهة.

  • نور الهداية

    (قال موسى إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء)
    ( بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا )
    (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله)
    (من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم)
    (إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل )
    ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
    ( من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا)
    (ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم اولياء من دونه)
    ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون)

  • الهداية

    (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون )
    ( و ما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون )
    (من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم)
    (إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل )
    ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
    ( من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا)
    ( من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم)
    ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا)
    ( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا )

  • م.م

    اذا اراد الله سبحانه وتعالى ان يهلك قرية من القرى وهو القادر كن فيكون يامر مترافيها فيفسقون و ييفسسدون فيها فيحق القول والغضب ويدمرها الله تعالى تدميرا صدقت يا ربي التنبيهات التي حملها دستورك فكم من قرية لا تحكم شرعك . اللهم ردنا اليك ردا جميلا . وكن لنا ومعنا واجعلنا في ذمتك الى بوم الذين ... اللهم اقبضنا اليك اذا كانت الموت راحة لنا من هذه الدنيا المتسخة التي يتكالب عليها ولد العباس وامتاله من المحيطين بنا . يا ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافوك فينا ولا برحمننا . ربنا لا تعذبنا بالكوارث والزازل وو الفياضانات والمحن يا ربي اسمحلي با ربي اسمح لي يا ربي اسمح لي ااااامين.

  • مجبر على التعليق - بدون عاطفة

    المواطن هو الحلقة الأقوى في مواجهة جميع الكوارث الطبيعية و كلما صنع الفطنة و الحكمة كان في عون الدولة هذه الأخيرة وجب على مسؤوليها الكفاءة لتكون قادرة على الأقل التقليل من آثار هذه الكوارث الطبيعية على مواطنيها
    و اللهم اللطف اللطف فنحن الضعفاء و انت القوي ظلمنا و نظلم انفسنا فاغفر لنا يا رب و الصلاة على المصطفى حبيبك محمد صلى الله عليه و سلم

  • chamharouche

    هاذوا كاش دعاوي خرجوا فيكم ...

  • سامي

    "

    أجمع الخبراء والمشاركون في ورشات عمل الندوة الوطنية لتسيير مخاطر الكوارث الطبيعية، الذي نظمته وزارة الداخلية والجماعات المحلية، يومي الاثنين والثلاثاء، على أن الحرائق والفياضانات والزلازل قدر الجزائريين بسبب الموقع الجغرافي للبلاد.." أي القدر هو من قال للذين ينجزون بناءات داخل الأودية و على ضفافها و أن القدر هو غصبهم لسد البالوعات و الشعاب و البناء فوقها؟ أه أيها القدر لقد ظلمت الجزائريين المساكين بهذه الطبيعة؟ التي يحلم اليابانيين أن لو كانت من حظهم؟؟؟ آه ايها القدر؟؟؟