السجن لعناصر دعم جماعة إرهابية يمتد نشاطها إلى ليبيا

سلطت محكمة الجنايات لبومرداس، الإثنين، أحكاما متفاوتة تتراوح بين المؤبد وسنتين حبسا نافذا في حق 15 متهما، مع تبرئة اثنين آخرين، وذلك لمتابعتهم بالانخراط في تنظيم إرهابي مسلح ناشط داخل الوطن والتي امتد نشاطها للجنوب الجزائري وصولا للحدود الليبية، حيث عمل هؤلاء المنحدرون من ولاية بومرداس على دعم وإسناد شخصيات خطيرة ضمن التنظيم الإرهابي منهم الإرهابي “عبيدة” المتواجد بليبيا والمكنى “الليث”.
وقائع هذه القضية حسب الملف، جاءت في إطار المهام المسندة للشرطة القضائية بزموري من أجل الكشف عن خلايا الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية المسلحة واستنادا لبعض المعلومات التي تفيد بقيام العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الناشطة بكل من زموري، ساحل بوبراك ودلس بتكليف من الإرهابي المكنى “أبي اليقظان” بتجنيد عناصر الدعم والإسناد. وبناء على تحديد أماكن تنقله والوسائل المستعملة من طرفه في الاتصال بالعناصر الإرهابية التي تنشط في الشمال الجزائري وفي جنوبه تم التوصل لأحد هؤلاء العناصر عندما كان متجها من إيليزي نحو دلس ببومرداس مرورا بالعاصمة، والذي تم توقيفه في سي مصطفى شهر مارس 2017، أين اعترف بعلاقته مع العناصر الإرهابية وأتى على ذكر عنصر دعم آخر ينحدر من مدينة دلس وهو من توسط له مع الإرهابي “أبو اليقظان” وقد كان التواصل بينهم يتم عبر تطبيق التلغرام، حيث كانوا يعملون على تجنيد الشباب على مدار 3 سنوات كاملة وكذا جمع الأموال والمؤونة، فضلا عن تزويد الإرهابي “أسامة” بالمعلومات داخل منطقته بالحدود الليبية.
أما بعض المتهمين، فقد كانوا يعملون على نقل هذا الإرهابي رفقة آخرين عبر مختلف ولايات الوطن وتبادل وجمع المعلومات والأخبار المتعلقة بتمركز المصالح الأمنية من ثكنات أو دوريات، بالإضافة إلى منشآت اقتصادية حساسة أو حتى شركات أجنبية تتواجد بولاية إيليزي حتى يتسنى لهم التخطيط لتنفيذ عمليات إجرامية ضدها، كما كان هؤلاء يقومون بالترصد لرعايا أجانب وعمال بشركات أجنبية بهدف اختطافهم، تحديد مواقع الشركات التي يعمل بها أجانب، مناطق تنقل الرعايا الأجانب خاصة السياح، تصوير ثكنة الجيش الشعبي الوطني وخروج ودخول الآليات العسكرية، ترصد لمقر فرقة الدرك الوطني الكائن ببرج عمر إدريس وغيرها من الخطط.