-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وول ستريت جورنال:

السعودية تدرس إعدام ثلاثة أئمة مؤثرين

الشروق أونلاين
  • 11085
  • 16
السعودية تدرس إعدام ثلاثة أئمة مؤثرين
الشروق أونلاين
صورة مجمعة للدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن السعودية تدرس إعدام ثلاثة من الأئمة المؤثرين، في امتحان للتحالف الذي أبقى العائلة السعودية الحاكمة في السلطة، وذلك بناء على تصريحات لناشطين في مجال حقوق الإنسان ومسؤولين سعوديين، حسب ما نقل موقع “عربي 21″، الاثنين.

ويشير التقرير، إلى أن الأمير محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان سجنا عدداً من الناشطين ورجال الأعمال ومسؤولين حكوميين، كجزء من الجهود التي يقومان بها لإعادة تشكيل المجتمع والاقتصاد السعوديين.

وتقول الصحيفة، إن الدعاة السعوديين يمثلون قوة في حد أنفسهم، ولديهم سلطة أكبر من سلطة الذين اعتقلوا في حملات الاعتقالات الأخيرة، فالدعاة الذين تم سجنهم هم من أكثر الدعاة شعبية، ولهم متابعون بالملايين على وسائل التواصل الاجتماعي، فسلمان العودة له 14 مليون معجب على تويتر، وهناك عوض القرني وعلي العمري.

ويلفت التقرير إلى أن الثلاثة اعتقلوا قبل عام، في حملة قمع للأئمة؛ لعدم دعمهم الصريح لحملة الحصار التي فرضتها الحكومة على قطر، وتم تحويلهم إلى محكمة أمن الدولة، بتهم التآمر على العائلة الحاكمة، ودعم الإرهاب، فيما يطالب المدعي بإعدامهم، حسب أقارب المعتقلين والناشطين ومسؤولي الحكومة.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول سعودي بارز، قوله إن الدعاة “يتعرضون للتحقيق؛ لكونهم خطراً على المجتمع، ولأنهم ينتمون إلى منظمات إرهابية”، مشيراً إلى أن القضاء السعودي مستقل، ولن يكون لولي العهد أي دور في الحكم ولا العقوبة التي ستفرض عليهم.

وأضاف المسؤول: “لا أحد في السعودية يحقق معه بسبب مواقفه السياسية.. اعتقال هؤلاء وغيرهم هو جزء من رغبة المملكة مع المجتمع الدولي في بذل الجهود لمواجهة التطرف الذي يعاني منه العالم ومواجهة الإرهاب بأشكاله كلها”، ونفى المسؤول، أن يكون اعتقال الدعاة بسبب آرائهم تجاه قطر، وأكد أنه سمح للمعتقلين بالاتصال مع المحامين، وقال إن لديهم الحق في الاستئناف على الحكم الصادر ضدهم.

ويجد التقرير، أن هذه المحاكمات هي من أخطر القضايا التي تواجه ولي العهد، البالغ من العمر 32 عاماً، وجهوده لتدعيم سلطته، منذ تعيينه ولياً للعهد في جوان 2017، بعدما نحى بقية الأمراء ليصبح ولياً للعهد، لافتاً إلى أن التحرك ضد الدعاة قد يؤدي إلى تغيير مواقف الرأي العام ضد الحكام، وإلى تقوية عناصر في العائلة المالكة تعارض ولي العهد.

وتفيد الصحيفة، بأن العائلة السعودية حافظت على سلطتها، التي مضى عليها ثمانية عقود، من خلال التحالف مع المؤسسة الدينية، حيث منح هذا التحالف البلاد قيادة مستقرة، وأسفر عن نظام محافظ يؤدي فيه رجال الدين دوراً مؤثراً في الحياة العامة.

ويورد التقرير نقلاً عن مؤسس مؤسسة الجزيرة في واشنطن، التي تدعم مواقف الحكومة السعودية، المحلل علي الشهابي، قوله إن الأمير بن سلمان يرسل بهذه المحاكمات رسالة تحذير للدعاة، “وهي أن القواعد قد تغيرت الآن”.

وتنوه الصحيفة إلى أن العودة يواجه 37 تهمة، بما فيها زرع الفتنة والتحريض ضد الحكام، وعضوية جماعة الإخوان، كما قال ابنه، لافتة إلى أن المسؤول السعودي أشار إلى مركز العودة في اتحاد العلماء المسلمين، الذي يقول إنه مرتبط بالإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة.

وينقل التقرير عن عبد الله العودة، نجل الداعية والباحث في جامعة جورج تاون، قوله إن الاتهامات غريبة، “فليست لديهم قوانين وخرقوا تقاليد السلطة والدين والسياسة والثقافة كلها، وكل شيء في البلد، ولا نعلم في الحقيقة ماذا بعد”.

وتبين الصحيفة، أن رجال الدين لم يدعموا الأمير محمد في محاولاته للتغيير، التي تضم السماح للمرأة بقيادة السيارة، وسياسته الخارجية القوية، وخطط تنويع الاقتصاد، وحديثه عن الإسلام المعتدل، مشيرة إلى أن السلطات السعودية حاولت في جزء من جهودها تشكيل البلاد من خلال المحاكمات، فتطالب النيابة بإعدام عدد من الناشطات اللاتي طالبن بحقوق الأقلية الشيعية، وسجن الناشطات اللاتي طالبن بحقوق المرأة، مثل قيادة السيارة والحريات الأخرى، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين ورجال الأعمال ممن اعتقلوا دون اتهامات، قبل 10 أشهر، فيما أطلق عليها حملة مكافحة الفساد.

ويورد التقرير نقلاً عن الزميل في معهد بيكر في جامعة رايس جيم كرين، قوله: “لأن بن سلمان يمكنه أن يحكم لمدة 50 عاماً، فإن هناك حالة قوية للدفع باتجاه التغييرات المثيرة للجدل الآن، وقبل أن يتولى الحكم ويتحمل اللوم”.

وتذكر الصحيفة، أن العودة يعد من شيوخ الصحوة الذين انتقدوا العائلة المالكة في التسعينيات من القرن الماضي، للسماح للقوات الأجنبية بالدخول إلى السعودية من أجل طرد صدام حسين من الكويت، وسجن لمدة خمسة أعوام، وأصبح داعية للإصلاح والتغيير الاجتماعي بعد خروجه من السجن، منوهة إلى قول الأقارب والناشطين، إنه تم توجيه تهم للشيخ وغيره من الناشطين بالتقادم، وهي الانتماء إلى منظمة لم تكن محظورة عندما كانوا أعضاء فيها.

وقال عبد الله العودة، إن الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الذي يتهم والده بالعضوية فيه، لم يتم تصنيفه كياناً إرهابياً إلا بعد شهرين من اعتقال والده.

وحسب التقرير، فإن العمري يواجه 30 تهمة، بما فيها تشكيل منظمة شبابية إرهابية، مشيراً إلى قول ناشطين، إن العمري متهم بدعم الإخوان المسلمين والجماعات الأخرى التي تعد إرهابية في المملكة، وهو متهم بزرع الفتنة والتآمر ضد قادة المملكة والتعاطف مع المعتقلين في قضايا أمن.

وتختم “وول ستريت جورنال” تقريرها بالإشارة إلى أن منظمات حقوق إنسان شجبت معاملة المعتقلين، وقال الباحث في منظمة “هيومان رايتس ووتش” آدم غوغل: “جهود السعودية في مكافحة التطرف هي للتظاهر عندما تقوم باعتقال الناس لمواقفهم السياسية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • مجرد راي

    وكيف يرفع العلم ؟ .

  • ساسي

    قال تعالي -الاعراب اشد كفرا ونفاقا
    ال سعود والوهابية السلفية دائما وابدا منذ وصولهم الي حكم ارض الحجاز الطاهر وهم يخدمون الصهاينة والغرب الصليبي النصراني ويحاربون الله ورسوله ويحاربون ويقتلون المسلمين باليمن وسوريا والعراق وليبيا وتونس ومن قبل الجزائر -العشرية السوداء نحن لا ننسي يا وهابيين ابدا -

  • من الحج السعيد إلى 13

    13 كلامي عام ومجرد وغير مشخص ، لآ أقصد رجال الدين السعوديين بالحصر وإن كانوا الأساسن إنما كل مستعمل للدين لأغراض سياسية ومصلحية وساهم باستعماله في تخريب أفكار البشر وأخلاقهم بهدف الأستلاء على خيرة أوطانهم ( قمت بعمرة فقط وتقادمت بمرور أكثر من 3 سنوات ) أفعال وممارسات الدجل والشعوذة التي هدمت كل قيم ومقومات الأمة الجزائرية لقرون بفعل سياسة التجهيل الذي أدى أدى إلى التخلف الفكري والجهل الشبه معمم مصدر الإرهاب الذي كاد أن ينسف الأمة الجزائرية لولا فضل الرجال من ابنائها المخلصين

  • يا رقم 5 الحاج السعيد

    أنت حاج ما شاء الله؟ هل الحاج الذي زار الكعبة وروضة رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفر العلماء ويكيل التهم لهم دون دليل بل لمجرد الشيتة واتباع الحكام ويؤيد السلاطين الجائرين الظالمين وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه؟ أنت تعلم كما جاء في حديث أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم :(( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا ، يهوي بها سبعين خريفا في النار )) فكل كلمة تكتب لك أو عليك فلا تتفوه بما قد يرديك في عذاب الله وتقف مع من تتهمهم بين يدي الله فيطالبونك بالحجة عن اتهامك فتغرق في العذاب. حذاري من أن تبهت مسلما وأنت لا تعرف ما بنفسه ولا ما لا يعلمه إلا الله.

  • ابن المقفع

    هذا هو حال الأنظمة الدكتاتورية ....إعدام المعارضين و تكميم الأفواه ندعو الله أن ينجيهم من هذا الفرعون.

  • أين بن سلمان من عمر بن الخطاب؟

    قتل للعلماء وإقامة علاقات مع الصهاينة وسكوت عن إبادة سكان غزة من تشدد الوهابية والمدخلية والجامية إلى تشدد الحكم باسم الإسلام والإسلام بريء من آل سلول فبئس الثمن لأن قتل من ينهون عن المنكر منكر مثله أو أكبر فعن الحسن رحمه الله قال : كان بين عمر بن الخطاب - رضوان الله عليه - وبين رجل كلام في شيء، فقال له الرجل : اتق الله يا أمير المؤمنين ، فقال له رجل من القوم : أتقول لأمير المؤمنين اتق الله؟ فقال له عمر - رضوان الله عليه - : دعه فليقلها لي نعم ما قال . ثم قال عمر : لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم

  • جزائري

    من أين جعلتموهم علماء ؟ العلماء مثل ابن باز و ابن عثيمين و الألباني ـ رحمهم الله ـ و الفوزان و ....

  • كريم -وهران

    اللهم فك أسرهم و صبر أهلهم....... اللهم عليك بالطغاة والجبابرة ....... ويبقى الرجال رجالا مهما كلفهم من ثمن...... والله رجال والرجال قليل في 2018

  • لطفي / العاصمة

    اكبر خطا سوف يرتكبه نظام ال سعود الطاغوت الظالم ... و سوف يكون هدا الخطا بمثابة شرارة اندلاع غضب عارم في بلد الحرمين لا ينتهي الا بزوال ال صهيون - عفوا - ال سعود ... اللهم اعز الاسلام و المسلمين و ارنا في هؤلاء الجبابرة الطواغيت ايات عظمة و قوتك و انتصر لاخواننا المضلومين في السعودية ... امين يا رب العالمين

  • mohmoh

    الى المدعو احمد هل يجوز للامير السعودي اعطاء مال المسلمين للصليبين قتلت المسلمين وابنته افانكا المنخرطة في طائفة الكبالا اليهودية عبدة الشيطان والمسلمون في حاجة للمال. السعودية تظغط على الفلسطينين من اجل التنازل عن القدس المبارك وتقول ان الروهينقا متمردون والامير السعودي ومن معه يبذرون في مال المسلمين. وماذا قال هؤولاء الدعاة طالبواىفقط بارشاد النفقات ومحاسبة المبذرين ومساعدة المسلمين

  • احمد

    مع الأسف هؤلاء الدعاة المذكورين لديهم نشاط حافل بإثارة الفوضى والتحريض على اعمال التخريب وغيره في بلدانهم وخاصة السعودية التي تأذت كثير من نشاط هؤلاء الدعاة اضافة الى علاقاتهم المشبوهة بتنظيم القاعدة والدواعش والنصرة والإخوان المسلمين .... وقد نبهتهم الدولة مرار ولكنهم أباو الا الإصرار على نهجهم ....
    سلمان العودة من اخطرهم فكرا حتى صنفه بعض الباحثين الغربيين اخطر من فكر اسامة بن لادن..
    المهم نحن لا نتمنى موت احد ولا قتله بل نرجوا ان يرجع الجميع الى الصواب والله اعلم

  • الحاج السعيد

    علماء في الدجل والشعوذة والفتن والمآمرات والتحريض على تخريب الدول النتمين إليها .

  • ابن الجزائر

    آل سعود على وزن آل صهيون وآل الصباح وآل زايد وآل نهيان كلهم من عائلة واحدة ,هل يعقل أن كل عائلة تستولي على الحكم تسمي البلد باسمها " سعودية آل سعود" ؟سيقتلونهم لأن المدهب الوهابي التكفيري كشر عن أنيابه لزعزعة الأسلام عالميا وليس في الحجاز فقط ؟

  • المولودي

    يقول تعالى :(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) و جاء في الحديث ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) و ذنب هؤلاء إلا أنهم أدوا النصح و أن من يشارك في قتلهم سواء بالإيعاز أو إصدار الحكم أو التنفيذ أو المواقة و إعانة الظلمة أو التبرير أو التزيين فإن مصيره جهنم و غضب الله و لعنته و العذاب العظيم الى هذه الدرجة من الانحطاط والخنوع والإذلال وبيع الكرامة والمواقف في سوق النخاسة؟ و تسايرون عملاء الغرب في قتل علماء المسلمين أتخشون الحكام و لا تخشون الله بئس الأمة هذا حالها .

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    لا دخل لي في الشأن السعودي يكفيني بلادي راني هاني مهني.

    يا رب ادم نعمة الامن و الامان في الجزائر و كافة بلاد المسلمون.

    رجل الدين في الوطن العربي متهم حتى يثبت العكس

  • العربي المسلم

    نقتل العلماء ونترك العملاء ... آخر زمان .....