-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يغادرون بيوتهم عشية العيد

السفر وبيت الأهل يستهوي الأزواج الجدد

أماني أريس
  • 1501
  • 4
السفر وبيت الأهل يستهوي الأزواج الجدد
ح.م

قد يبدو الأمر غريبا واستثنائيا، وقد لا يصدقه البعض لكنّ المؤكد أنه واقع يتنامى على استحياء، ومن يدري قد يستفحل بعد سنوات قليلة ليصبح نمطا مألوفا وفارضا لذاته..بيوت موصدة الأبواب والنوافذ تشكو هجرة ساكنيها عشية يوم العيد. والسؤال ترى أين ذهب أهلها في هذه الفترة التي يفترض أن تمتلئ حركة ونشاطا تأهبا لاستقبال عيد الفطر المبارك؟

يفضل بعض المتزوجين حديثا إغلاق منازلهم والتوجه إلى منزل العائلة الكبيرة لقضاء أولى أيام العيد مع الأهل. وهذا التصرف هو موضوع الجدل بين من يعتبره خطوة طيبة تلم شمل الأبناء مع والديهم، وبين من يراه نوع من الانتهازية والتعدي على الأصول على غرار السيدة خليدة التي تبدي امتعاضها ممن يوصدن أبواب منازلهن عشية العيد ويتجهن إلى بيت الأهل، وتضيف السيدة أن من رضيت بالعيش مستقلة عن العائلة الكبيرة لابد لها أن تكون قدر المسؤولية، وتمكث في بيتها على الأقل في أول يوم من أيام العيد، ومن دون تحفظ تصف خليدة كنتها بـ “الخايبة” وتضمها الى زمرة من يدسن على الأصول والتقاليد لكثرة ترددها على بيت اهلها خصوصا عشية العيد لقضاء أولى أيامه في بيت والديها، تاركة زوجها وحيدا في البيت، في الوقت الذي يفترض بها أن تحضر للمناسبة كبقية النساء ” الفحلات ” المحافظات على تقليد الدخول في رهان الشطارة وتقول بغضب: “في عاداتنا عيب أن تغلق المرأة بيتها في أول أيام العيد، وتذهب إلى بيت آخر بل يجب عليها أن تبقى في بيتها وترتب صينية قهوتها، وتحضّر غداءها وتستقبل ضيوفها. حتى لو كانت تعيش هي وزوجها فقط، لكن بنات هذا الجيل يرغبن في بيت مستقل وهن غير قادرات على تحمل المسؤولية.”

ومهما اختلفت الآراء حول الموضوع يبقى عاديا ومألوفا، بل محبّذا إذا كانت النية هي صلة الرحم، والاجتماع بالأهل، وكان وجود الزوجين الحديثين في بيت العائلة ليس ثقيلا أو انتهازيا، لكن  الظاهرة الجديدة المقصودة في مقدّمة الموضوع؛ هي قضاء أولى أيام العيد في رحلة سفر، وهي النمط الجديد للاحتفال بالمناسبات بما فيها الدينية والمتمخض من رحم الأسر الصغيرة المتكونة غالبا من زوجين حديثي العهد بالزواج وربما طفل أو طفلين، على غرار عائلة السيد فاتح من ولاية ميلة الذي يستعد للسفر مع زوجته وطفلهما ذو السبعة أشهر إلى تونس لقضاء الأسبوع الأول من عيد الفطر هناك.

وتعتبر زوجته ابتسام أنهما اختارا السفر لكسر الروتين، في ظل الوحدة التي يعيشانها بعيدا عن الأهل وتقول: “نسكن بعيدا عن أهله وأهلي، ومن المستبعد أن يزورنا أحد خلال الأيام الأولى من عيد الفطر، كما أن أهله لا يحبذون فكرة قضائنا العيد معهم، لذلك قررنا أن نسافر إلى تونس ونحتفل بطريقتنا الخاصة”.

من جهتها؛ حزمت رانيا وزوجها الحقائب تأهبا للسفر إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء الثلاثة أيام الأولى من العيد في رحلة تعلق بالذاكرة، وعن دافع هذه “الخرجة الجديدة” التي فتحت عليها نار النقد والاستهجان من طرف الجميع بما فيهم والدتها هو أنها اعتادت هي وزوجها على إحياء ذكرى زواجهما بالذهاب في رحلة، وهو ما يفعلانه منذ أربع سنوات وبما أن عيد الفطر لهذا العام تزامن مع الحدث تقول المعنية أنهما لم يفكرا في إلغاء السفر إلى ثاني أو ثالث أيام العيد بل قررا الاحتفال بالمناسبتين مع في رحلتهما التي ستستمر أربعة أيام بداية من عشية يوم العيد إلى يومه الثالث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • مواطن

    بصريح العبارة ووفقا لتعاليم الدين الحنيف والعرف الجزائري المرأة التي تفعل هذا السلوك ليس لها اخلاق ولا اهل. عيب وعار. لكن ان ام تستح فافعل مل شئت.

  • مواطن

    حقيقة هناك نساء يطلبن بل يجبرن وحتى يرغمن لدرجة خلق نزاعات كبيرن لتقضي العيد وحدها في بيت ابيها وتأمر الزوج ليقضي العيد وحده في بيت ابيه كأنهما اعزبان...وتقول نورمال وتجد حتى مساندة من اهلها...كاينة يا لطيف.

  • Allo porto

    يا مريم ! كلامك صواب .
    راكي طالعة كيما يقول الشيخ النوي

  • شبيلة مريم

    الذهاب في سفر عشية العيد أو في يومي العيد آخر صيحات الأزواج الجدد
    هذا يعود لقوة كاريزما الزوجة وسيطرتها على الزوج أكيييييييييييييييييييد
    لأن الرجل اللي كلمته مسمووعة ف البيت، يمضي العيد وكل المناسبات الدينية في بيت الزوجية وإن قرر غير ذالك أكيد يكوون ف البيت العائلي الكبير مع الوالدين والإخوة
    أما أشباه الرجال والزيجات اللي يروحو ف عطلة إحياء عيد ميلاد الزواج ومعهم صي تاع 7 أشهر
    راكووم هابطين كيما يقوول الشيخ النوي
    الرجال تاع خير الزمان، راجل برا مع الرجال و أنثى ف الدار