السكان يستنكرون الغرس العشوائي لأشجار “الكاليتوس” بالممر العام

طالب أحد قاطني حي 720 مسكن بعين النعجة، التابعة إداريا لبلدية جسر قسنطينة في الجزائر بالعاصمة، السلطات المحلية والولائية التدخل، لرفع الخطر المحتمل وقوعه جراء الغرس العشوائي لأشجار الكاليتوس العملاقة المتواجدة على أرصفة الممر العام المؤدي للمدرسة الابتدائية محمد بوراس، ومسجد أبو بكر الصديق، والمدرسة القرآنية المتواجدة بذات الحي، وهي التخوفات التي عكست السقوط غير المتوقع للأشجار على المارة خاصة خلال فصل الشتاء والتقلبات الجوية.

وأضاف المتحدث المرفوق بوثائق ومراسلات، وصور، حول الملف في تصريح لـ”الشروق”، أن المطالبة بقطع هذه الأشجار التي يفوق عمرها 30 سنة، والتي قد تشكل خطرا على قاطني الحي والأحياء المجاورة، أملته ضرورات التهيئة البيئية والأمنية والجمالية، للحي، مضيفا في الوقت ذاته أن حجم هذه الأشجار المتواجدة حاليا على أرصفة مدخل الحي ومخرج محطة الميترو، أثر سلبا على الممرات وحتى العمارات المتواجدة بجانبها، بسبب الجذور الممتدة على القنوات والشبكات التحتية مثل قنوات مياه الشرب والصرف وتمديدات الغاز والكهرباء والهاتف، أما علوها فقد أصبح يشكل خطرا محدقا بالسكنات والمحلات والمارة لانكسار أغصانها بسهولة كلما ساءت الأحوال الجوية لذلك فإن قطعها أصبح ضرورة ملحة.

وتابع ذات المتحدث، بالقول، إن حادثة سقوط أحد أشجار “الكاليتوس” الموجودة على رصيف الممر الرئيسي للحي مؤخرا، دون إحداث أي ضرر مادي أو بشري، أثار هلعا وتخوّفات لقاطني العمارات المجانبة لهذه الأشجار، مضيفا، أن لطف الله كان سببا رئيسيا لعدم وقوع ضحايا كون الشجرة سقطت في فترة متأخرة من الليل، بسبب التقلبات الجوية الأخيرة، مشيرا إلى أن الأخيرة مازالت ممتدة في مكان سقوطها إلى غاية اليوم، حيث لم تحرك المصالح البلدية المختصة ساكنا لإزالة الجذوع الممتدة على الطريق العام وما قامت به ذات المصالح هو نزع الأغصان فقط، ما يجعل المكان مساحة لرمي الفضلات المنزلية، ويؤثر على المصابين بالأمراض التنفسية، وأمراض الحساسية.

ويقول المصدر نفسه، للمنتقدين لطلبهم، بإزالة أشجار الكاليتوس المغروسة على حواف أرصفة الممر العام المؤدي لحي 720 مسكن بعين النعجة ومخرج محطة الميترو، سيما أعضاء من المجالس المحلية والولائية المنتخبة أن أشجار “الكاليتوس” لما لها من مميزات جمالية، فإنها ليست من أشجار المدن والحواضر، بل هي شجرة غابية موجهة بالخصوص لتثبيت التربة المتحركة المهددة بالانزلاق.

وناشد صاحب الشكوى السلطات المحلية التدخل أولا من خلال رفع عدد دوريات النظافة، لإزالة أغصان وأوراق الأشجار التي قد تسد بقاياها منافذ بالوعات تصريف المياه، ما يسبب تراكم المياه والقاذورات في الطريق العام سيما في فصل الشتاء، ما يصعب على المارة استعمال الممر الرئيسي تجاه الأحياء المجاورة أو مخرج محطة الميترو