-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هيومن رايتس ووتش:

السلطات المصرية تنتقم من عائلات المعارضين

الشروق أونلاين
  • 1066
  • 1
السلطات المصرية تنتقم من عائلات المعارضين
رويترز
قوات الشرطة المصرية تنتشر في ميدان رمسيس وسط القاهرة يوم 27 سبتمبر 2019

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن السلطات المصرية قامت بما وصفته بممارسات انتقامية بحق عائلات بعض المعارضين المقيمين بالخارج والذين ينتقدون الدولة. وأوضحت المنظمة، أن هذه الممارسات شملت الاعتقال ومداهمات المنازل والاستجواب والمنع من السفر.

وأشارت المنظمة، في تقرير نشرته، الثلاثاء، إلى أنها وثقت حالات 28 معارضاً، منهم إعلاميون ونشطاء سياسيون وحقوقيون، على مدار السنوات الثلاث الماضية. وقالت إن من يعيش من أهالي هؤلاء المعارضين داخل مصر “يتعرض للملاحقة والتضييق الأمني بصور شتى”.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة: “في سبيل تصميمها على إسكات المعارضة، تعاقب السلطات المصرية عائلات المعارضين المقيمين في الخارج”.

وأضاف ستورك: “ينبغي للحكومة وقف هذه الهجمات الانتقامية التي ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي”.

ونقلت هيومن رايتس ووتش عن أكثر من خمسة نشطاء وصحفيين مقيمين بالخارج قولهم إنهم يتجنبون انتقاد الحكومة علناً أو المشاركة في أي نشاط معارض خوفاً على سلامة عائلاتهم المقيمة داخل مصر.

وقالت المنظمة بشأن بعض الحالات التي وثقتها: “قامت قوات الأمن بمداهمة أو زيارة منازل أقارب 14 معارضاً، ونهبت ممتلكات أو أتلفتها في خمسة منها. لم تُظهر قوات الأمن أي مذكرات اعتقال أو تفتيش في أي من الحالات الواردة في التقرير. منعت السلطات سفر 20 من أقارب ثمانية معارضين أو صادرت جوازات سفرهم”.

وواجهت السلطات المصرية انتقادات على نطاق واسع من قبل منظمات دولية في مجال حقوق الإنسان، أبرزها مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، وذلك بعد حملة أمنية “طالت عدداً كبيراً من المتظاهرين” أثناء وبعد احتجاجات محدودة في 20 سبتمبر الماضي.

وأضاف تقرير المنظمة: “احتجزت السلطات 20 من أقارب 11 معارضاً أو حاكمتهم. في 13 حالة، اتهمت السلطات الأقارب أنفسهم أو أدانتهم، بما في ذلك حالة لطفل اتهم بالانضمام إلى الجماعات ‘الإرهابية’ ونشر ‘أخبار كاذبة ‘. وأحالت السلطات إلى المحاكمة خمسة أقارب على الأقل، وبرأت المحاكم واحداً. لم تسمِّ هيومن رايتس ووتش بعض المصادر والمعارضين الذي قابلتهم وحجبت بعض التفاصيل الشخصية لسلامتهم”.

واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن “الاعتقالات الجماعية الحكومية والقيود على الإنترنت تهدف إلى “تخويف المصريين وردعهم عن الاحتجاج، ومنعهم من معرفة ما يحدث في البلاد”.

وتنفي السلطات المصرية باستمرار مثل هذه التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الدولية، وتقول إنها تستقي معلوماتها من “مصادر غير دقيقة”، لا تستند إلى أي أدلة حقيقية.

وتقول السلطات المصرية، إن الإجراءات الأمنية التي تتبعها ضرورية للتصدي للإرهاب ومحاولات النيل من استقرار البلاد، وتشكك باستمرار في دقة وحيادية تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية.

كما انتقدت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش لعام 2019، وقالت إنه يأتى في “سياق البيانات التحريضية التي اعتادت المنظمة نشرها وتتناول الأوضاع عن مصر على غير الحقيقة وتروج لوقائع دون أدلة أو أسانيد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • لا تخفوا رأينا فالدستور يحمينا

    تقولون "السلطات المصرية تنتقم من عائلات المعارضين" ...وتسكتون عن "السلطات الجزائرية حين تنتقم من المعارضين" ... هذا يسمى الكيل بمكيالين فالنظامين السيسي والبوليسي وجهان لعملة واحدة وربما قريبا سنسمع السلطات الجزائرية تنتقم من عائلات المعارضين....... من يدري؟؟