-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متاعب وتنقلات مكوكية لتصحيح الخطأ الإداري

السلطات تمنح مواطنين بالبويرة “أداة تعريف” بدل مشاريع التنمية

فاطمة عكوش
  • 757
  • 1
السلطات تمنح مواطنين بالبويرة “أداة تعريف” بدل مشاريع التنمية
أرشيف

تفاجأ مواطنون من بلديات دائرة حيزر بولاية البويرة، أثناء تنقلهم لاستخراج بطاقة التعريف الوطنية البيومترية، من “استفادتهم” بطريقة اتوماتيكية، ودون إشعارهم من قبل من الحرفيين “ال”، وهي أداة التعريف التي أضيفت إلى اسم الدائرة، وجعلتهم يواجهون متاعب ويباشرون رحلات مكوكية من أجل تصحيح الخطأ الإداري.
فى الوقت الذي كان فيه سكان قرى وبلديات دائرة حيزر، ينتظرون منذ الاستقلال الاستفادة من ابسط المشاريع التنموية للخروج من العزلة القاتلة، التي فاقمها مختلف المسؤولين المتعاقبين على المنطقة، إلا أن السلطات كرمتهم على صبرهم الجميل والطويل، وهذا بإضافة حرفي “ال” فى بطاقة التعريف البيومترية، وتحولت “حيزر” بين ليلة وضحاها إلى “الحيزر”، رغم أن الاسم الرسمي للدائرة هو حيزر، فضلا عن أن أداة التعريف، لا تضاف إلى أسماء مثل حيزر، سماش، بشلول، سطيف، تيزي وزو وغيرها، لأنها معرفة أصلا.
وحيزر هو اسم البلدية طبقا للقانون 09/84، لعام 1984 المتضمن التقسيم الإداري، ويحتوي على قائمة بلديات البلاد. وفي فترة من الفترات ظهرت مطالب بتغيير اسم البلدية، على غرار ما حصل ببلديات أخرى بالولاية غيرت أسماءها بصفة رسمية، عبر مراسيم، مثل بلدية تاوريرت التي تحولت إلى بلدية آث منصور، وبلدية تاقربوست حولت إلى اسم اغبالو وبلدية الأصنام التي حولت إلى الأسنام.
وعادة تنتشر مثل هذه الأخطاء الإدارية الفادحة التي تكلف المواطن غاليا، بسبب الموظفين الذين لا يهتمون بالأخطاء الإملائية وتصحيحها خلال رقنهم البيانات، وهو ما يبدو أنه حصل في قضية “الحيزر”، رغم أن ملف استصدار بطاقة التعريف البيومترية، يتضمن شهادة الميلاد التي كتب عليها الاسم الصحيح للبلدية، وكذا الختم الذي تحمله الوثيقة المذكورة.
وندد مواطنون بتكليف “من هب ودب”، برقن بيانات المواطنين، ما يؤدي إلى وقوع أخطاء فادحة، في الوثائق الإدارية، يدفع ثمنها المواطن، الذي يرغم على التحرك شرقا وغربا عبر مختلف الإدارات وحتى المحاكم لتصحيح الأخطاء.
ولحسن الحظ، فإنه في حالة “الحيزر”، فإن تصحيح الخطأ لا يتطلب مراجعة المحكمة، إذ يتم التصحيح آليا، كما انه يمكن إلغاء البطاقة البيومترية، وإصدار أخرى جديدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • معتل الوسط

    الحالة مزرية حقا وتحتاج الى حرف عطف. ويبدو ان الوضع مستمر فحروف جر الأزمة لا تمل من إطالة عمرها. لايسعنا إلا أن نرفع كل أحرف النداء عسى أن تسمعنا الأسماء الموصولة وتحرك أدوات الإشارة .