السنافر نحو اللقب.. الحراش تحت الصدمة والوصافة في المزاد

أفرزت جولة، الجمعة، من بطولة الرابطة المحترفة الأولى الكثير من المستجدات التي جمعت بين التألق والتراجع وتعدد الخيبات، وفي الوقت الذي حقق الرائد شباب قسنطينة انتصارا حاسما أمام اتحاد الجزائر كان كفيلا لتعميق الفارق إلى 6 نقاط عن ملاحقه المباشر، فإن هناك أندية تراجعت نتائجها على غرار مولودية الجزائر ومولودية وهران، في الوقت الذي خطفت أندية أخرى الأضواء في صورة النصرية وشبيبة الساورة، أما الخاسر الكبير في المؤخرة فهو اتحاد الحراش الذي انهزم بميدانه في منعرج حاسم أمام دفاع تاجنانت.
أجمع الكثير من المتتبعين بأن ورقة اللقب قد حسمت بشكل كبير لمصلحة شباب قسنطينة، وهذا بعد الفوز الصعب والثمين الذي حققه ، الجمعة، أمام ضيفه اتحاد الجزائر بفضل رأسية بلعميري التي رجحت الكفة في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، وهو الفوز الذي يجعل أبناء عمراني يعمقون الفارق إلى 6 نقاط عن الوصيف مولودية الجزائر الذي خسر الرهان فوق ميدانه أمام فريق طموح بحجم نصر حسين داي التي لم تذق طعم الخسارة على مدار 12 جولة كاملة، وهو ما يجعلها تسير بخطى ثابتة نحو مزاحمة بقية الأندية الطامحة على مركز الوصافة، شأنها في ذلك شان شبيبة الساورة العائد بفوز ثمين من بلعباس على حساب الاتحاد المحلي الذي تحول من لعب الأدوار الطموحة إلى العمل من أجل تفادي شبح السقوط.
وعلاوة على فقدان مولودية الجزائر للكثير من توازنها بعد خسارتها ، الجمعة، بميدانها أمام النصرية، فإن مولودية وهران تراجعت هي الأخرى، بعد ما تكبدت بخسارة جديدة في المدية تعد امتدادا لانعكاسات الهزيمة التي مني بها أبناء المدرب بوعكاز فوق ميدانهم أمام شباب بلوزداد، ما خلف رد فعل سلبي من الأنصار الذين اجتاحوا أرضية الميدان في مشهد تأسف له الكثير، خاصة وأن ذلك حسبهم لا يشرف الكرة الجزائرية، كما لا يساعد فريقا كبيرا مثل مولودية وهران التي حققت نتائج ايجابية، وكانت في حاجة إلى وقفة أنصارها على وقع الروح الرياضية.
وإذا كان اللقب قد حسم بنسبة كبيرة لمصلحة شباب قسنطينة، بدليل تصريحات المناجير العام للنادي طارق عرامة الذي أكد بأن فريقه يسير نحو التتويج بنسبة 90 بالمائة في انتظار الحسم النهائي قبل 4 جولات، فإن الخاسر الكبير على مستوى المؤخرة يبقى اتحاد الحراش الذي انهزم بميدانه أمام دفاع تاجنانت الذي يشترك معه في الوضعية والطموح، وهي الهزيمة التي قد تعجل بالكواسر إلى مرافقة اتحاد البليدة نحو الرابطة المحترفة الثانية، في انتظار معرفة هوية الفريق الثالث قبل 4 جولات عن انتهاء الموسم، خاصة في ظل بقاء 12 نقطة في المزاد، ما يجعل جميع المعطيات ورادة في بطولة مفتوحة على كل الاحتمالات.