السنافر يرفعون الرأس.. النصرية والساورة لم يخيبا رغم الإقصاء

خلفت الجولة السادسة من المنافسات الإفريقية عدة مستجدات، وفي مقدمة ذلك تأهل شباب قسنطينة إلى الدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق، بناء على المشوار المميز الذي مكنه من احتلال المرتبة الثانية وراء تي بي مازيمبي، على الرغم من خسارته في الجولة الأخيرة في لوبومباتشي، في الوقت الذي غادرت شبيبة الساورة ونصر حسين داي المنافسة بعد خسارة الأولى في القاهرة أمام نادي الأهلي واكتفاء الثانية بالتعادل الأبيض أمام الزمالك في ملعب 5 جويلية.

وصف الكثير من المتتبعين المشوار الإفريقي للأندية الجزائري بالايجابي، وهذا بعد الوجه الذي أبان عنه شباب قسنطينة وشبيبة الساورة ونصر حسين داي، حيث أن إقصاء الشبيبة والنصرية خلال جولة الاختتام لا يقلل من نوعية التحديات التي رفعت في مختلف المحطات، في الوقت الذي عرف شباب قسنطينة كيف يفرض نفسه منذ البداية، من خلال النتائج المحققة في عقر الديار وخارج القواعد، ما جعله في موقع جيد لحسم ورقة التأهل قبل الأوان، لولا خسارته المفاجئة في ملعبه أمام النادي الإفريقي في الجولة الخامسة، خسارة جعلت تأهله يتأجل إلى غية الجولة الأخيرة، لكن هذا لا يقلل من المردود الذي إبان عنه أبناء المدرب لافان الذين عرفوا كيف يخطفون الأضواء أمام أندية بارزة، في صورة النادي الإفريقي وتي بي مازيمبي الذي خسر بثلاثية كاملة في ملعب الشهيد حملاوي.

كما أشاد الكثير بالمسحة الجمالية التي أضفاها جمهور شباب قسنطينة الذي سجل حضورا مميزا في ملعب حملاوي، وقام بتنقلات قياسية إلى تونس، خلال مباراة النادي الإفريقي، لتكون الخاتمة مسكا، بعد احتلال المرتبة الثانية وراء متصدر المجموعة تي بي مازيمبي، في انتظار التفكير من الآن في تحديات الدور ربع النهائي المنتظر شهر أفريل المقبل، حيث سيكون زملاء حداد على موعد مع لقاء محلي واحد، بناء على إفرازات عملية القرعة التي قد تسقطهم مع الأهلي المصري أو الترجي التونسي أو الوداد البيضاوي. وسيكون لزاما على زملاء بلخير السير على خطى انجاز وفاق سطيف عام 2014، مثلما هم مطالبون بحفظ دروس وإخفاقات عددي الأندية الجزائرية التي لم تشرب من العين، على غرار إتحاد الجزائر ومولودية الجزائر وحتى وفاق سطيف.

الساورة والنصرية خرجا من المنافسة وكسبا مزيدا من الخبرة

من جانب آخر، لم يمنع خروج النصرية وشبيبة الساورة من المغامرة الإفريقية دون أن تخلف موجة من الإشادة والتنويه، خصوصا وأن كلا الفريقين دافعا عن حظوظهما إلى آخر جولة، وكان بمقدورهما كسب تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي، فنصر حسين داي فوتت الفرصة بعد أن اكتفت بالتعادل الأبيض في ملعب 5 جويلية أمام نادي الزمالك، ما جعل النصرية تتراجع إلى المرتبة الثالثة برصيد 8 نقاط، وبفارق نقطة فقط عن متصدر المجموعة، والكلام ينطبق على شبيبة الساورة لم تخيب في هذه المغامرة رغم هزيمتها بثلاثية خارج الديار أمام نادي الأهلي المصري، خسارة جعلت نسور الجنوب يكتفون بالمرتبة الثالثة بـ 8 نقاط، وبفارق نقطتين عن الأهلي الذي تصدر المجموعة. وبصرف النظر عن هذا الإقصاء فقد أكد مدرب شبيبة الساورة كريم زاوي أن هذه المنافسة أكسبت فريقه خبرة مهمة على الصعيد الإفريقي، ما يتطلب حسب قوله استثمارها لإضفاء مزيدا من النضج، خصوصا وأن عناصر شبيبة الساورة كانوا في موقع جيد للمرور الدور الأول لولا بعض الجزئيات التي مالت في كفة أندية الخبرة، وفي مقدمة ذلك نادي الأهلي، والكلام نفسه ينطبق على النصرية التي كانت على أبواب التأهل، لكن اصطدامها بمنافس قوي بوزن الزمالك، جعل أبناء إيغيل مزيان يكتفون بالتعادل الذي حرمهم من نقطتين ثمينتين في عقر الديار.