السنيغاليون يتقدّمون بِطلب إلى “الكاف”

تقدّم اتحاد السنيغال لكرة القدم بِطلب إلى لجنة الإنضباط التابعة لـ “الكاف”، من أجل السماح للاعب كاليدو كوليبالي بِخوض نهائي كأس أمم إفريقيا 2019.

وتتبارى السنيغال مع المنتخب الوطني الجزائري بِرسم نهائي “كان” مصر، مساء هذا الجمعة.

وقدّم اتحاد الكرة السنيغال تبريرا فحواه، أن كاليدو كوليبالي لم يتعمّد لمس الكرة، خلال مباراة “أسود تيرانغا” ومنتخب تونس، في نصف نهائي البطولة الكروية القارية. وبِالتالي يستحق حذف البطاقة الصفراء التي وجّهها له حكم الساحة الإثيوبي باملاك تيسيما وييسا. كما ذكرته تقارير صحفية سنيغالية، الثلاثاء.

ويجمع المدافع كاليدو كوليبالي في رصيده بطاقتَين صفراوين، نالهما في مقابلتَي: أوغندا بِرسم ثمن النهائي، وتونس ضمن إطار نصف النهائي. وهو ما يحرم مدافع فريق نابولي الإيطالي من خوض مباراة الجزائر هذا الجمعة، استنادا إلى لوائح منافسة كأس أمم إفريقيا.

ويعلم اتحاد الكرة السنيغالي جيّدا حجم الفراغ الذي سيتركه لاعب كبير من طينة كاليدو كوليبالي، وصعوبة سدّ ثغرته في مباراة مصيرية لِمنتخب بلاده. وهو ما جعل مسؤولي “أسود تيرانغا” يسعون ويُمنّون النّفس بِرفع العقوبة عن هذا المدافع الممتاز، ومنحه فرصة خوض نهائي “كان” 2019.

ويُعدّ كاليدو كوليبالي (28 سنة) أحد أفضل المدافعين في العالم خلال الفترة الرّاهنة، وغيابه عن النهائي الإفريقي سَيُشكّل ضربة موجعة لِمنتخب السنيغال. عِلما أن زميل الجزائريَين المدافع فوزي غلام ومتوسط الميدان الهجومي آدم الوناس في فريق نابولي الإيطالي، شارك في كل لقاءات منتخب السنيغال، لـ “كان” مصر 2019 (ستّ مواجهات)، وبِصفة لاعب أساسيّ.

للإشارة، فإن اتحاد الكرة الغاني فعل بِالمثل منذ 27 سنة خلت، حيث قدّم طلبا لـ “الكاف” من أجل رفع العقوبة عن صانع الألعاب عبيدي بيليه، حتي يتمكّن من خوض نهائي كأس أمم إفريقيا ضد كوت ديفوار، في نسخة السنيغال عام 1992. لكن مسؤولي الكرة الإفريقية رفضوا الطلب، رغم أن عبيدي بيليه كان يحوز سمعة عالمية، وجاء إلى “الكان” وهو يحمل في جعبته الكرة الذهبية الإفريقية لِعام 1991.

ونال الغاني عبيدي بيليه بطاقة صفراء ثانية في نصف نهائي “كان” 1992، أمام فريق نيجيريا. منحها له حكم الساحة التونسي ناجي الجويني. وحُرم نجم منتخب غانا من خوض مباراة كبيرة خاصة بِإسدال ستار البطولة الكروية القارية.