السودان: حاخام إسرائيلي يشارك في ملتقى ديني

شهدت عاصمة دولة السودان، الخرطوم، السبت، تنظيم “الملتقى الأخوي الأول للتسامح والسلام الاجتماعي” الذي شهد مشاركة حاخام إسرائيلي وقسيس مسيحي وممثلين عن “اللادينيين” والبوذيين.

وأثار الملتقى جدلاً في السودان، في وقت رفضت فيه أطراف عدة المشاركة بينها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لأن هذه الفعالية تدعم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال تقرير إسرائيلي، الأحد، إن السودان استضاف للمرة الأولى، ملتقى دينياً، بمشاركة رجال دين مسلمين ومسيحيين ويهود.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجهات المعنية في السودان، بشأن ما أورده “شمعون آران” مراسل هيئة البث الرسمية في نسختها العربية “مكان”.

https://twitter.com/simonarann/status/1358344575514005504

وأشرف على تنظيم الملتقى، البرلماني السابق ورجل الأعمال، أبو القاسم برطوم، أحد داعمي التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، بمشاركة شخصيات سودانية، بينهم مسؤولون حكوميون (لم تحدد أسماؤهم).

وشارك في الملتقى من الخارج عبر دائرة تلفزيونية، شخصيات بينهم الحاخام الإسرائيلي، ديفيد روزين، من القدس، والأسقف انغبورغ ميدتوم، من النرويج.

من جانبه، نقل مراسل هيئة البث الإسرائيلية عن الحاخام “روزين”، أن “إقامة الملتقى الديني هي مناسبة خاصة لأن القرآن والتوراة يؤكدان على التسامح”.

وحسب المصدر ذاته، فإن “جميع الجهود لإلغاء المنتدى باءت بالفشل”.

وكان حزب “البعث” السوداني، قد دعا في بيان، إلى إفشال الملتقى الذي “يدعم التطبيع البائس ومحاولة ترسيخه في وجدان شعبنا”.

والجمعة، أعلنت هيئة “شؤون الأنصار” السودانية (أهلية)، رفضها المشاركة في الملتقى.

وقالت الهيئة، إنها رفضت المشاركة في الملتقى لأنها اعتبرته تطبيعاً مع كيان يغتصب حقوق المسلمين والعرب، كما الحال مع نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا.

وفي 23 أكتوبر 2020، أعلن السودان تطبيع علاقته مع الكيان الصهيوني، لكن قوى سياسية وطنية عدة، أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.