السيدات الجزائريات مواكبات للموضة بشكل ملفت..

مصممة أزياء مصرية، مولعة بعالم الموضة والأزياء، استطاعت أن تبرز، وتفرض وجودها في عالم الموضة العربية والعالمية، في فترة قصيرة.. فرغم المنافسة الشديدة، التي يعرفها هذا الميدان، استطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة في عالم الفاشن والموضة. كيف لا وهي من شاركت في أسابيع الموضة العالمية، لتحمل إلى العالم الروح الشرقية، عبر تصميماتها، المعروفة بعمقها وبشرقيتها، وبأناقتها الكبيرة، وبساطتها الشديدة. في فترة وجيزة، استطاعت أن تكسب ثقة المشاهير.. إنها المصممة المصرية العالمية، مرمر حليم، التي كان لنا معها هذا الحوار..

نبدأ من البدايات كيف اتجهت مرمر حليم إلى عالم الفاشن والموضة؟

لم يكن توجهي إلى عالم الموضة مدروسا، أو مخططا له، فأنا خريجة كلية التجارة، ولكن لوحظ علي ميولاتي الشديدة إلى عالم الموضة والأزياء. هي بكل بساطة الموهبة، فأنا كنت مهتمة ومولعة باختيار الملابس، وتنسيق مختلف القطع واختيار الألوان… إلخ. وكنت أنا المستشارة الدائمة لجميع سيدات عائلتي وصديقاتي، ما جعلهن يشجعنني على دخول عالم الموضة، لاستغلال وتطوير هذه الموهبة، فقررت أن أدرس الأزياء والموضة، وسجلت في أحد معاهد الموضة الإيطالية بالقاهرة، ودرست فيه لمدة سنتين.. ومن هنا كانت الانطلاقة.

هل تذكرين أول مجموعة أزياء صممتها وما كان اسمها؟

نعم، أتذكر جيدا، لأنها كانت مشروع تخرجي، كانت تحمل اسم (Nature).

وبعد التخرج ماذا حصل؟

بعد التخرج، سافرت مع زوجي وأولادي إلى دبي، واستقررنا فيها، لظروف زوجي العملية. ومن دبي كانت نقطة الانطلاق الحقيقية، حيث اشتركت في أحد المعارض، ونالت المجموعة التي شاركت بها إعجاب المنظمين والجمهور، ثم شاركت في فعاليات “لندن فاشن ويك”، سنة 2012، ومن ثم توالت النجاحات والإصدارات في عروض أزياء مختلفة، في دبي ولوس أنجلس وباريس.

عام 2019 كان مميزا بالنسبة إليك حيث أطلقت أول مجموعة كاملة للعروس احك لنا عن هذه التجربة؟

فعلاً، كانت أول مجموعة كاملة للعروس، مكونة من 15 فستانا، ما ميز هذه المجموعة، هو خروجي عن المألوف، حيث لم أعتمد على اللون الأبيض فقط، بل أدخلت أيضا اللون العاجي والكريمي. وبالنسبة إلى الأقمشة، اخترتها متنوعة هي أيضا، فقد استخدمت الحرير والتول والأورجانزا، ومزجت بين أكثر من خامة ونوع، للحصول على موديلات أنيقة وبسيطة في نفس الوقت.

احك لنا أكثر عن هذه التجربة وعن سر جمالها ومن أين كان الإلهام؟

الإلهام جاءني من سحر الحديقة، فقد أطلقت عليها اسم (the garden).. الحدائق مليئة بالزهور البديعة، لذلك، أردت أن تكون كل الفساتين حاملة للورود والأغصان، سواء معمولة يدويا أم مطرزة أم باستخدام أقمشة متناثرة، على شكل ورق الورود.. لكن، حرصت على أن أحافظ على مبدإ البساطة في نفس الوقت، فجاءت المجموعة في شكل أنيق وبسيط، تليق بالعروس العصرية الناضجة والأنيقة.

على ذكر الأناقة والبساطة لاحظنا في كل تصميماتك أنك تحرصين على أن يجتمع هذان العنصران في أزيائك ما سر هذا المزيج؟

هذا المزيج، استلهمته من طبيعة عروس اليوم، أو العروس العصرية.. فأغلب النساء الآن عمليات وواقعيات، فهن مغرمات بالأناقة والبساطة في نفس الوقت، من هنا جاءتني الفكرة واتخذتها طابعا في كل تصميماتي.

بم تنصحين المرأة عند اختيار ملابسها؟

الملابس تعكس شخصية المرأة، لذلك، عليها أن تحسن الاختيار، أنصحها بأن تعتمد على الملابس المريحة والألوان المناسبة لطبعها ولشخصيتها.

ما رأيك في علاقة المرأة الجزائرية والعربية عموما بالموضة؟

لاحظت أن السيدات الجزائريات مواكبات للموضة بشكل كبير جدا، والمرأة العربية عموما من أكثر السيدات المهتمات بالأزياء والموضة، فالمنطقة العربية تستوعب الكثير من المصممين المحليين والعالميين، وبإمكانها استيعاب عدد أكبر من المصممين.

كلمة إلى المصمّمين المبتدئين؟

إذا أردتم أن تنجحوا، فعليكم بالصبر، مجال الأزياء والموضة يعرف منافسة شديدة.. لذا، عليكم بالصبر والمثابرة، وقبل كل هذا، الشغف وحب المهنة.

كلمة أخيرة..

أشكركم على هذا الحوار الشيق، وتحياتي إلى القراء في الجزائر والبلدان العربية..

على الهامش

ألبست مرمر حليم العديد من النجمات، على غرار منى زكي، ودرة، وشيرين، ومي عز الدين، كما ارتدت من تصميماتها ملكة جمال أمريكا، ريما الفقيه، في جلسة تصوير لها، وهي حامل.

قدمت “مرمر حليم” عرضا ملفتا، في باريس، على هامش أسبوع الموضة الفرنسية، انبهر بموهبتها وبتصميماتها جميع الحضور.

ألبست مرمر السيدة الأولى في مصر، “انتصار عبد الفتاح السيسي” في إحدى المناسبات.

أكدت مرمر في لقاءات عديدة، أنها قبل أن تصمم أي فستان، تقوم أولا بدراسة شخصية من سترتديه، وهذا سر نجاح مجموعاتها.

حلمها أن تلبس معظم نجمات هوليود من أزيائها.

أكدت مرمر حليم في العديد من الحوارات أنها تسعى إلى تشريف بلدها والوطن العربي والإسلامي، وهي تريد أن تقدم إلى العالم باسم المصممة المصرية المسلمة العالمية “مرمر حليم”.