السيدة رزقي كانت ومازالت الشيف رقم واحد مهما تعددت الأسماء

هي إحدى صنّاع التميز للمشاركة الجزائرية في أكبر مهرجان للطهاة العرب “جولدن شيف” التي وصفها الإعلامي المصري رضا طلعت فهيم “بهجة المهرجانات المصرية” لما يصنعه الجزائريون من أجواء مرحة ويفشونه من روح الإخاء والمودة بكثير من التلقائية الجزائرية المعروفة، ويعكسون فيها حب الجزائر دائما وأبدا.

الشيف إيمان زياني كانت ورقة رابحة بين عدد من المشاركين حيث استطاعت أن تفتك الميدالية الذهبية أمام منافستين شرستين إحداهما من تونس والأخرى من سوريا، نظير تميزها في تقديم أطباق وحلويات جزائرية تقليدية بطرق ولمسات عصرية.

وتقول محدثتنا من خلال الحوار الذي أجريناه معها أنهما حملت الجزائر في أطباق من إبداع أناملها، ثم عادت إليها من مصر الشقيقة، متوشحة العلم الوطني ومعلّقة ميدالية الذهب، يحدوها أمل وإصرار على تحقيق تتويجات أخرى تقفز بالمطبخ الجزائري إلى مقدمة الترتيب بين مطابخ العالم.

ـ بداية من هي إيمان بوزياني؟

 إيمان بوزياني 29 سنة متزوجة وأم للبنتين شيف حلويات تقليدية و عصرية تعلمت الطبخ و صنع الحلويات من أمي منذ صغري، ودرست في عدة مدارس للطبخ منها cible ecole et la chef  اكتسبت عشر سنوات خبرة، ومازلت أتعلّم، شاركت في مهرجان دولي بشرم الشيخ بمصر مرتين 2017 و2018  وتحصلت على عدة ميداليات ذهبية وفضية.

ـ كيف كانت التحضيرات للمشاركة في هذا المهرجان باعتباره أكبر مهرجان عربي للطهاة؟

في الحقيقة تعذّر علينا الإجتماع عكس ما كنا نطمح، حيث خططنا سابقا لأن نجتمع ونستفيد من بعضنا ونتناصح، لكن للأسف جرت رياح الظروف بما لا تشتهي سفينة الفريق المشارك لم نستطع الإجتماع، واكتفينا  بتحضيرات فردية بسبب بعد المسافة بين المشاركين في المهرجان مع ذلك استطعنا أن نخلق الانسجام بيننا في مصر ونعمل بروح شخص واحد لأن هدفنا واحد هو حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات الذهبية للفوز باللقب وتشريف الجزائر.

ـ ماذا عن أجواء استقبال الوفد الجزائري في مصر، والأجواء التي صنعها الجزائريون هناك؟

كان الاستقبال رائعا، حيث استقبلنا الأشقاء المصريون بالورود، والطبل ورقصة التنورة وهي من الرقصات التقليدية الشهيرة في مصر، وفي المساء نظموا حفل افتتاح المهرجان بمدينة هوليهود بشرم الشيخ بحضور وفود البلدان المشاركة. أما الوفد الجزائري فكالعادة نحن الجزائريون لنا حضورنا المميز في كل التظاهرات، العلم الجزائري الذي لم يفارقنا، وعبارتنا الشهيرة وان توثري فيفا لالجيري أيضا كان لها وقعها الخاص. بالإضافة إلى تلاحمنا وتآزرنا.

ـ ماذا قدم الوفد الجزائري في فعاليات جولدن شيف أقصد الأطباق والحلويات؟

قدّم كل متسابق طبق تقليدي من ولايته بلمسة عصرية لاننا كنا فريق من عدّة مدن جزائرية: وهران، العاصمة، البليدة، تلمسان، سيدي بلعباس، ومن بين هذه الأطباق: مثوم، والرفيس، والمحمر التلمساني، وخبز الباي، والرشتة العاصمية،  البوراك… إلخ

ـ ذكر بعض الأسماء التي حصلت على ميداليات ذهبية أيضا؟

المشاركة الجزائرية كانت مميزة رغم أننا لم نحصل على لقب الطبعة إلا أن التميز الفردي جعلنا نخطف الأنظار بعدد من الشيفات المتحصلات على ميداليات ذهبية أذكر منهم: بوزياني إيمان، حكيم العلمي، ميمي صغير، مهدية شيخ  خديجة بولرياح، زينب حجار، نبيلة بابا احمد.

ـ رافقتكم أسماء كبيرة في مجال الطبخ الجزائري على غرار الشيف السيدة رزقي، وسيلة اسماعيلي، رزوق صباح ناصر، فايزة بن عبو إلى أي مدى استفدتم من خبرتهم ونصائحهم؟

السيدة رزقي كانت الأم الحنون نظرة منها كفيلة أن تصحح موازين كلمة صغيرة تعبر بها عن حبها لنا ورغبتها في تحقيقنا للنجاح، ساعدتنا كثيرا بنصائحها كانت ومازلت أيقونة الطبخ الجزائري التي اعتبرها رقم واحد مهما تعددت الأسماء.

وسيلة اسماعيلي رئيسة الشيفات وعضو لجنة تحكيم كانت مفتاح السر للنجاح تتنقل بكل نشاط من متسابق لآخر، وتفيدنا بتوجيهاتها، وملاحظاتها.

رزوق صباح ناصر عضو لجنة تحكيم أيضا هي دينامو الفريق الجزائري.

فايزة بن عبو رئيسة جمعية حواء للمستقبل كانت تساند و تدعم المرأة الجزائرية وتحثنا على تحقيق الفوز ورفع راية الجزائر.

ـ لنعد الآن للحديث عنك حدثينا عن مشاركتك أنت في هذه المسابقة وشعورك بالفوز بالميدالية الذهبية؟

كانت مشاركة صعبة لأن التنافس قوي جدا بين الدول العربية خاصة دول المغرب العربي، لكن بحمد الله أبهرت لجنة التحكيم بأطباقي التقليدية التي أضفت لها بصمة عصرية اثنت عليها لجنة التحكيم وعبرت عن إعجابها الشديد بأفكاري الذكية، لحظة إعلانهم عن فوزي وتتويجي بالميدالية الذهبية، بصراحة لا استطيع وصف شعوري، اعتدت على تحقيق نجاحات فردية تخصني وفرحت كثيرا بها لكن أن تحقق نجاحات خارج بلادك ترفع بها العلم الجزائري فهذا نجاح لا يمكن اختصار وصفه في كلمات.

ـ ماذا قدمت من أطباق أو حلويات؟ ومن أي جنسية كان منافسوك؟

قدمت طبق رشته على الطريقة العصرية، و حلويات الفاكهة بعجينة اللوز أيضا بلمسات عصرية، وقفت أمام منافستين لا يستهان بهما من تونس وسورية.

بالنسبة لطموحي ليس هناك اشرف من ان نعرف بمطبخ بلادنا المتنوع ونضعه في مقدمة الترتيب مع بقية مطابخ العالم لانه زاخر فعلا وتنوع ومتعدد بتعدد ثقافات بلادنا القارة وتنوعها.  لذلك اعمل جاهدة على تحقيق تتويجات أخرى في أكبر المسابقات العالمية للطبخ باذن الله.

ـ لا شك أن المشاركة في مهرجان جولدن شيف هي تجربة هامة جدا ومميزة بالنسبة لك ما هي الفائدة التي خرجت بها من هذه التجربة؟

طبعا كانت تجربة جد رائعة ومفيدة للمرة الثانية، اكتسبت ثقة أكثر وخبرة أكبر، كما أنني تعلمت الكثير من أشهر وأبرع الشيفات في الوطن العربي، وعرفت أسرار مطابخهم كما يقال لكل طبخ أسراره، ومثل هذه المسابقات تجعلنا نطلع على هذه الأسرار ونعرف مميزات كل بلد في تقاليد طبخه ووجوه الشبه والاختلاف بين مطبخنا الجزائري وبقية المطابخ العربية.

  نشكرك جزيل الشكر على تشريفك للجزائر مع تمنياتنا لك مزيدا من التوفيق والتفوق.