-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رؤيا رآها وهو في حالة غيبوبة دفعته إلى خوض التجربة

الشاعر إبراهيم خليفي يترجم سورتي الفاتحة والبقرة إلى الشاوية

صالح سعودي
  • 1487
  • 0
الشاعر إبراهيم خليفي يترجم سورتي الفاتحة والبقرة إلى الشاوية
ح.م

أقدم الشاعر إبراهيم خليفي المدعو الحاج الطيب من أم البواقي، على ترجمة سورة الفاتحة وسورة البقرة إلى الأمازيغية بمتغيرها الشاوي، وهذا تجسيدا لطموحه الذي راوده منذ نحو 16 سنة، ويأتي ذلك موازاة مع نظمه لقصيدة حول الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ يوم 22 فيفري المنصرم، التي كانت بعنوان “صوت الشعب”.

لم يتوان الكاتب والشاعر المبدع إبراهيم خليفي في تسخير قلمه من أجل ترجمة آيات وسور من كتاب الله إلى الأمازيغية ذات المتغير الشاوي، حيث وفق في ترجمة سورة الفاتحة، لينهي مؤخرا عمله المنصب في ترجمة سورة البقرة. وقال إبراهيم خليفي في حديثه لـ”الشروق”: “الفكرة كانت تراودني منذ صغري، لأنني ولدت في أسرة شاوية أمازيغية مسلمة، إلاّ أنّني لم يكن لي عزم في البداية، بسبب مستوى الثقافة الأمازيغية الذي كان حينها لا يشجع على هذا إنجاز مثل العمل التعبدي”، وبخصوص العوامل التي شجعته على تجسيد هذه الخطوة، فقد قال إبراهيم خليفي المدعو الحاج الطيب ل”الشروق”: “الذي شجعني في هذا الجانب هو عندما أدخلت المستشفى في شهر جويلية 2018 في حالة غيبوبة، فقد رأيت قرآنا مكتوبا بالحرف العربي ولفظه ليس عربي يحير العقل بفصاحته وعذوبته، وكنت أسأل وأنا في الغيبوبة لماذا الأئمة لم يدرسوه لنا؟”، ومن خلال كلامه فإن ابن أم البواقي تحدوه رغبة لترجمة سور أخرى بصفة تدريجية من القرآن الكريم باللسان الأمازيغي الشاوي، وهذا في ظل رغبته في تسخير جهوده لمنح الإضافة اللازمة في هذا الجانب، وبالمرة العمل على ترجمة القرآن الكريم كاملا بالأمازيغية، وهذا في سياق الجهود الذي بذلها منذ 15 أو 16 سنة، واصفا الترجمة بالعمل النسبي، لأنها مبنية على حسب تجربة المترجم ومستواه وعلمه، مشيرا أن اللغة الأمازيغية نستطيع بناء الأدب والرقي به..

من جانب آخر، فقد أنهى الشاعر المبدع إبراهيم خليفي نظم قصيدة حول الحراك الذي تعرفه الجزائر منذ يوم 22 فيفري المنصرم، حيث فضل أن يعنونها ب”صوت الشعب”، وهي قصيدة شعبية فضل أن تكون العربية الدارجة حتى يسهل فهمها حسب قوله، وتأتي هذه القصيدة في إطار مسيرته وطموحاته الإبداعية والشعرية، حيث قال في هذا الجانب: “طموحاتي مواصلة العمل الإبداعي، لأنه أعطي لي الكثير، من بينها الاسم الفني الذي أحمله (الحاج الطيب)، لدي أزيد من 500 قصيدة أمازيغية، أنا من أسّس فرقة البربر وكتابة قصائدهم، لدي قصص للصغار من أفكاري، ترجمت أزيد من 15 نشيدا وأغاني ثورية جزائرية، ترجمت فيلم “الأوراسية” من الفرنسية إلى الأمازيغية للسيد جلول حيّ، ولدي كتاب الأمثال والحكم، وبحث أنهيته حول الرياضيات والحساب، يتضمن كل من التعداد العادي والرتبة والكسور والنسبة المئوية…”.

وفي ختام حديثه معنا، دعا إبراهيم خليفي إلى العمل والاجتهاد، منطق المثال القائل “من سار على الدرب وصل”، ناصحا الجميع بالإخلاص لبلدنا الذي وصفه بالعزيز الغالي الذي ليس كمثله بديل. علما أن إبراهيم خليفي يعد من مواليد أم البواقي، خطّاط وعازف على الآلات الوترية، ومحارب فنون قتالية، وله مواهب متعددة ومتنوعة حرص على تنميتها على مدار مساره الإبداعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!