الشاعر سعيد سيتي .. موهبة خارقة في التنشيط

لقب بفارس الكلمة، هو صاحب الحنجرة الذهبية الذي نزف الشعر منذ نعومة أظافره، نشّط عديد الأمسيات الشعرية والندوات، فنان، شاعر، أنيق، رسم لنفسه نهجا خاصا في التنشيط، الحديث معه ذو شجون، رغم أن الوقت لن يكفي للارتواء من حديثه الشيق، يعرف عنه الهدوء، تنفس وأبحر كثيرا مع أبي الطيب المتنبي، أبي فراس، عشق مقارعات جرير، والفرزدق وغيرهم، إنه الشاعر والمنشط المبدع الشاب سعيد سيتي.
الإبداع قد يكون وليد اللحظة أو الحدث ويكتب بكلّ الألوان، لكن الشاعر والمنشط الشاب سعيد سيتي كتبه بالخطّ الأحمر، عندما يتكلم سعيد يبدع ويقنع بأسلوبه اللبق والجميل، هو منشط بارع بسلاسته في الكلام، وحضور البديهة والتلقائيّة جميلة، هو ابن آيت لعزيز بولاية البويرة، هذه المدينة الجميلة التي عاش فيها الحلو والمر، الفرح والحزن، موهوب في كتابة الشعر والتنشيط باللغتين الأمازيغية والعربية، بداياته في الشعر كانت في مقاعد الدراسة حينما يتاح له التعبير عن موضوع ويختار له أجمل العناوين، من هنا كانت البداية، وكانت له استمرارية في النشاط الأدبي، حيث شارك في عدة مهرجانات محلية ووطنية وحتى مغاربية، وتحصل على عدة جوائز، وشهادات تقديرية، شارك في مختلف النشاطات الأدبية والثقافية بالبويرة، رغم العراقيل التي تلقاها من طرف البعض، لكنه مؤمن بموهبته، ولن يوقفه أحد لأنه في وطنه ومن حقه أن يحقق أحلامه، يعرف عن الشاعر المنشط سعيد سيتي أنه دوما يفرض نفسه في كل المنابر، يقدّم أجمل قصائده، قصائد متنوعة، يكتب في مختلف المواضيع، كتب عدة قصائد وطنية على الجزائر، وهو الذي تسري الوطنية في دمه، يعشق الشعر ويهوى كل ما هو إبداع يحترم ويعز كل المبدعين، لأن الإبداع بالنسبة له حياة وحرية وجمال وكل شيء، بالطبع هو على درب الشعراء والأدباء الكبار يسير.
يشرف سيتي سعيد منذ عدة سنوات على نواد أدبية، والأمسيات الفكرية المستمرة في مكتبة المطالعة العمومية بالبويرة، هو أيضا عضو في جمعية بيت الشعر الجزائري المكتب الولائي، لديه عدة دواوين سترى النور قريبا.
وفيما يخص التنشيط لديه موهبة خارقة للعادة، كونه يعشق الميكروفون ويحب التنشيط بجنون، يرتاح جدا لما ينشط، نشط عدة مهرجانات وأسابيع ثقافية وحفلات مع كبار الفنانين، يلبي كل دعوات الجمعيات لتنشيط مختلف المناسبات، لكنه اليوم يريد تفجير قدراته في التنشيط من خلال القنوات التلفزيونية الخاصة، كما يوجه نداء لوزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي ليمنح له فرصة العمر ويستقبله بوزارة الثقافة.
وجب التذكير أن الشاعر والمنشط سعيد سيتي والذي يعرف بشاعر الثورة، سبق له وأن أصدر ديوانا شعريا بعنوان “دموع الكفن” وهو الإصدار الذي كان بمثابة ملحمة شعرية ذات صبغة تاريخيّة في تجربة جديدة يُقدم عليها الشاعر الشاب، والذي تناول فيه عدة مواضيع تاريخية واجتماعية والكفاح الطويل على مرّ المحطات التاريخية المختلفة، كما سبق له وأن كتب ديوان شعري بالأمازيغية بعنوان “ثللي نتيري”، يقرأ كثيرا لكبار شعراء الجزائر خاصة للشاعرة ربيعة جلطي التي يكن لها كل التقدير والاحترام.
واصل سيدي المحترم، فأنت شمعة أضاءت سماء الشعر والتنشيط، سر على درب الحياد والحرفيّة، فكلمة الحقّ والصدق تجد طريقها إلى القلوب والنفوس بكلّ سهولة علّك تساهم في الرقيّ قريبا بفنّ التنشيط التلفزيوني.