الشباب يتربص في مدرسة الفندقة تحسبا لدخول المنافسة الإفريقية

دخل فريق شباب بلوزداد، الأربعاء، في تربص مغلق بالمدرسة العليا للفندقة في عين البنيان، تحسبا لمواجهة نادي القطن التشادي، في ذهاب الدور التمهيدي الأول لكأس الإتحاد الإفريقي، يوم السبت المقبل بملعب 5 جويلية.

أنهى الشباب مبارياته الودية التحضيرية، بمقابلة نجم بن عكنون، بملعب مدرسة الفندقة، مساء الثلاثاء الماضي، بحيث فاز رفقاء سعيود لهدف دون رد، واعتمد المدرب عبد القادر عمراني، على تشكيلتين مختلفتين في شوطي اللقاء.

وأكثر ما ركز عليه المسؤول الأول عن العارضة الفنية طيلة فترة التحضيرات واللقاءات الودية، هو الإنسجام داخل التشكيلة، لاسيما وأن الإدارة انتدبت هذا الصيف عشرة لاعبين، وسرحت نفس العدد.

ومن المرتقب أن يعتمد عمراني، على أغلبية عناصره القديمة، ليس لأنهم أفضل من المستقدمين خلال فترة التحويلات الصيفية، بل لأن بعض الجدد يعانون من نقص كبير في اللياقة البدنية، على غرار عيبود وزيتي.

والتشكيلية الأقرب لبدأ مباراة السبت المقبل، هي تلك التي خاضت المرحلة الأولى من مواجهة نجم بن عكنون، والتي قادها الحارس قاية مرباح، بولخوة، بوشار، كداد، نساخ، جرار، تاريكات، سعيود، سالمي وبلحول.

وعاد الشباب إلى منافسة كأس الاتحاد الإفريقي، بعد موسمين فقط عن آخر مشاركة له، أين عجز على بلوغ دور المجموعات، ولكن هذه المرة الإدارة تراهن على بلوغ أدوار متقدمة، خاصة وأنها وفرت امكانيات كبيرة واستقدمت عدد من خيرة لاعبي البطولة الوطنية وحافظت على إستقرار الطاقم الفني.

وصرح رئيس النادي، عمارة شرف الدين سابقا، أنه يطمح لإعادة الشباب إلى منصة التتويجات محليا ويصنع له مكانة ضمن أكبر الفرق في القارة السمراء، فبعدما قضى مجمع ” مدار” على الازمة المالية في نهاية العام الماضي، كان الهدف حينها إنقاذ الفريق من شبح السقوط، وتم إستقدام بعض العناصر المتوفرة في سوق التحويلات الشتوية، في شاكلة أمير سعيود، بدأت الإدارة في إعادة هيكلة البيت من الداخل، وترميم مخلفات الرئيس السابق محمد بوحفص، كما شرعت في نفس الوقت في تطبيق خطتها الثانية بتعيين بوعلام شارف، مديرا فنيا للفئات الشبانية، والذي أوكلت له مهمة إعادة بناء أساس الفريق من خلال انتداب أفضل اللاعبين من مختلف أقطاب الوطن، والشروع في تكوين جيل يمكنه قيادة سفينة الشباب نحو الأعلى.

وفي نهاية الموسم الكروي الماضي تمكن الشباب من ضمان البقاء في الرابطة الأولى، وتوج بعدها بكأس الجمهورية الثامنة على حساب شبيبة بجاية، ليضمن المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي.