الشروع في هدم البنايات الواقعة على حواف الوديان بالعاصمة

نفس الكلام الذي يقوله اليوم المعقب الجيلالي بوراس قيل يوم تحدث الشاذلي و حاشيته عن هدم البنايات الفوضوية ولاشك أن النظام أدرك وقتذاك خطأه فتراجع عن الأمر ورغم ذلك لم يتخذ أي احتياط لتحاشي ما وقع سابقا وها نحن في نفس النقاش البيزنطي عفوا الجزائري وفي نفس تضييع الوقت. Gouverner, c'est prévoir عند كل خلق الله وفي كل البلاد سوى في الجزائر. في الجزائر Gouverner, c'est الله غالب. في الجزائر Gouverner, c'est كاين ربي كاين ربي كما قال المغني الجزائري.

تابع... الشروع في هدم البنايات الواقعة على حواف الوديان بالعاصمة
هذا القرار بدأ من العاصمة و سيعمم على جميع الولايات لطرد الناس من مساكنهم و رميهم الى الشوارع لذا فالغلطة ليست للمواطن بل لمن اعطاه رخصة البناء كان الاجدر و الاولى على الحكام اكتساب خرائط الاودية النائمة و حواف الاودية الظاهرة و منع الناس من البناء و عندما وقعت الفأس في الرأس اتخذتم قرارات الهدم لان هذا تلاعب و تسيب المواطن برئ طلب الرخصة سلمتموها له فهو ليس بخارج عن القانون بل الحكام هم الخارجون عن القانون لهذا و جب التعويض لكل متضرر

قرارات جوفاء و هل يا ولاية الجزائر تعرفون الا قرارات الهدم و مصير سكان هذه السكنات و العمارات هل مصيرهم الشارع في الشتاء تقولون لحمايتهم بهذا تريدون مسح حتى ساكنة الاودية و حوافها او بعبع الفيضانات افقدكم صوابكم فالدراسة و التخطيط هم سيدان لكل عمل ناجح اما قرارتكم هذه فهي ارتجالية و لا ترقى لحل الازمة فقد جاءت على عجل في اوج الازمة العجل و الارتباك هم سيمات مسؤولي الجزائر لذا تريثوا و اتخذوا قرارات اسكان الناس قبل قرارات الهدم لله في خلقه شؤون

بلد الفوضى والارتجال يبقى كذلك رغم مرور السنين وتعاقب الأجيال. هذا الخبر ذكرني بحملة هدم البنايات الفوضوية ثمانينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الأمي. ولا غرابة في الأمر إذا سمعنا يوما عن حملة أخرى لمكافحة المحسوبية و "المعريفة" والبيروقراطية كما سمعنا في عهد الشاذلي بن جديد. دولة لا تزول بزوال الرجال كما وعدنا الزعيم بوخروبة.

" لا يلدغ المؤمن من الجحر مرًّتين "