-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شاركت في "أولاد لحلال" بصوتي وداليا زميلتي في الثانوية

الشروق العربي في حوار مع المغنية الممثلة يسرى بوداح

فاروق كداش
  • 2156
  • 1
الشروق العربي في حوار مع المغنية الممثلة يسرى بوداح
ح.م

عندما تمتزج الثقافات، وتصدح أريتا إلى جانب ويتني، وتغرد ماريا في ميكروفون إيتا جايمس، تتراءى لك يسرى بوداح الجزائرية.. في حوار عابر للنوتات، تفتح قلبها لتستعيد ذكريات الماضي وطموح الحاضر وأحلام المستقبل، وبعد ريو دي جانيرو وبرلين وبيروت، إلى أين سيأخذها صوتها بعد الآن.

من هي يسرى بوداح الإنسانة البعيدة عن الفن؟

يسرى، إنسانة بالدرجة الأولى، تركيبتها البساطة.. أتصرف دائما على سجيتي، ولا أحيد عن طبيعتي، أنا اجتماعية جدا وطبيعية.. ولا أترك حياتي الفنية تطغى على حياتي الشخصية، وأضع برزخا بين الاثنين، كي لا تختلط علي الأمور.

 كتبت على صفحتك الفايسبوكية عبارة البداية في 2007 فكيف كانت هذه البداية؟

 حقا، فبدايتي كانت في 2007 في إذاعة الجزائرية الثالثة، في مسابقة توربو ميوزيك، مع المخضرمة أمينة عيسي، تعثرت في النهائي، لكنها كانت التجربة الأولى، لذا تبقى بمرها وحلوها من أجمل الذكريات.. غنيت لأول مرة أمام 700 شخص، ولم يكن حينها الكثير من يعرف أن لدي ملكة الغناء سوى أختي الكبرى وبعض الأصدقاء.

شاركت في برنامج مواهب في لبنان “تالنت شاين” وغنيت في كبار المسارح في لبنان وفي برنامج هيك بنغني مع مايا دياب… كيف انتهت هذه التجربة؟

 قبل هذا المشوار، مشيت خطوات مع جوق الإذاعة ثم مع فرقتي “ميس أند كو”… في 2010 وأثناء دراستي في لبنان، شاركت في مسابقة بين الجامعات اللبنانية “تالنت شاين”، وتحصلت على المركز الأول. هذا النجاح، عبّد لي الطريق للعمل في أضخم العروض الفنية في لبنان في مسارح البترون وكازينو لبنان، التي كانت تتطلب تحضيرا ماراطونيا مدة 7 أشهر، ولفتّ نظر القيّمين على برنامج هيك بنغني، الذي تقدمه مايا دياب، وافتتحت الموسم الثالث، وأعد ثاني فنانة جزائرية تشارك بعد فلة عبابسة. تجربتي المشرقية علمتني الكثير من الأمور في الاحترافية والانضباط، وأن أرفع من سقف أحلامي حتى يصل عنان السماء… بعد 3 سنوات تقريبا، عدت إلى الجزائر لأسباب شخصية.. لم تكن النهاية، بل البداية الصحيحة التي كنت أحلم بها.

صوت يسرى مشبع بنبرات الڤوسبل والسول فما هي الأصوات الأنثوية التي أثرت فيك؟ وفي أي خانة تصنفين صوتك؟

صوتي مزيج بين الڤوسبل والسول، لكني أجد فيه قليلا من البلوز وبعض الروك وروحي جزائرية، كل هذا دعمته بالدراسة طبعا وصقلته برحلاتي الكثيرة إلى مهرجانات العالم… أنا عاشقة للموسيقى القديمة، ومنها أستمد إلهامي، ومن يمثل هذه الحقبة أكثر من أريتا فرانكلين وأنيتا بايكر‪..

 أحب صوت أليشيا كيز النقي والحساس، ومولعة بنشاط بيونسي على المسرح وهوس الإتقان لديها.. وأتوق إلى أن يكون لي مشوار شاكيرا، لا في العالمية فحسب، بل في المزيج الثقافي الذي تقدمه، فلا هي نسيت أصلها، ولا أنكرت جميل مسقط رأسها.. وهذا ما أطمح إليه في الفن، أن أتشبت بجزائريتي، وأقدم فنا عالميا يعبر الحدود.

أصبح العديد من الفنانين يكتبون لأنفسهم فهل هذا في رأيك يخدمهم أم يفوّت عليهم فرصة غناء نص رائع؟

قد يكون الفنان مغنيا رائعا وكاتبا أروع، مثل شمسو فريكلان، ولا ضير في أن نغني أحيانا نصوص الآخرين، فقد نكتشف في صوتنا جانبا لم نكن نراه نحن.. مثلا في أغنية “ديني”، تعاونت مع الفنان أيوب مجاهد، فكان نصا عميقا بروح مختلفة.

ما هي القضايا التي تحمل يسرى رسائلها في الأغاني؟

 أضع المرأة على رأس أولوياتي في الفن، المرأة القوية الصامدة التي تعي ما تفعل، المرأة الحرة والذكية.. أغانيّ تعج بالطبيعة الإنسانية، بنورها وظلامها، وأضع حدودا لكلام الآخرين، في أغنية “جيت بسلام” مثلا، ولا أغني إلا لقصص الحب المركبة، فالحب يستحق العناء في أغنية‪” بلا بيك”.

هل أنت مهووسة بمواقع التواصل الاجتماعي؟ ما هو أول تطبيق تفتحينه عندما تستيقظين؟ وماذا عن فلترات السناب شات؟

لا، لست مهووسة بمواقع التواصل الاجتماعي، وأعترف بأنني مقصرة في حق المعجبين والمتابعين، لكنني أحاول قدر المستطاع أن أكون على صلة مباشرة بهم، ولا أضع إلا المحتوى الذي أراه يخدم قضية ما أو يظهر رسالة هادفة… أول ما أبدأ به يومي هو تفقد فايسبوكي الخاص ومسنجر والإيميلات ثم أتصفح صفحتي الرسمية في الموقع الأزرق… أنستغرام يأتي في الدرجة الثانية، ولا علاقة لي بسناب شات وفلتراته تماما.

 ما موقع الفاشن في حياة يسرى؟ وهل الموضة تصنع النجم؟

كنت في بداياتي فاشيونستا مطلعة على خطوط الموضة، لكن مع السنوات أصبحت أصب جل اهتمامي في الفن، فبدل اهتمامي بحذاء لوبوتان، أختار النص المناسب، وبدل شراء حقيبة شانيل، أشتري رضا المعجبين باختياراتي الموسيقية، لكن يبقى المظهر الذي ألتقي به الجمهور مهما جدا… الموضة البسيطة هي الأقرب إلى قلوب الناس.. الموضة لا تصنع النجم ولا تهديه القبول، هناك من هو مشهور لا لشيء إلا لأنه جميل في أعين الناس، ولا أصنف في خانة الفن من لا موهبة له بتاتا.

يذكرني صوتك بأصوات جزائرية فرانكفونية مثل آسيا خاصة في أغنية “ديني”..‪ فهل هذه مصادفة؟

 تشابه عناوين الأغاني هو صدفة محضة، وصوت آسيا أقرب إلى الأر أن بي الفرنسي منه إلى السول والبلوز… على فكرة، آسيا من الأصوات التي كنت أعشقها في طفولتي.

حققت أغنية الديو “ظلام الليل” التي جمعتك بمغني راب “فلان” على نسبة مشاهدة كبيرة على اليوتيوب فهل ترين أن اليوتيوب هو معيار النجاح؟

هذه الأغنية قريبة جدا إلى قلبي، ولكوني شاركتها مع مغني راب من أحب المغنين إليّ من ناحية الحس الصادق والنص الهادف.. “التقيت فلان” في بجاية منذ سنوات، وأصبحنا أصدقاء، كانت فكرة ديو “ظلام الليل” للخروج من ستايل البوب الجزائري، الذي اعتدت تقديمه إلى الهيب هوب ديزاد… اليوتيوب ليس معيارا للنجاح، فقد يحقق فنان ملايين المشاهدات، لكنه يسقط في امتحان المسرح والغناء أمام الجمهور.

تقولين في الأغنية: “مشيت للقدام وقلبي صافي” فهل هذه فلسفة يسرى في الحياة؟

هذه كلمات كتبها لي “فلان”، لأنه يعرفني جيدا، وهي حقا تعكس ما أشعر به، وتلخص فلسفتي في هذا العالم.

شاركت في مهرجان إيثنو بالبرازيل فإلى أي مدى ترى يسرى أنها سفيرة للأغنية الجزائرية في مهرجانات العالم؟

لقد شاركت في العديد من التبادلات الثقافية في ألمانيا، وهاأنا أجدد مشاركتي في مهرجان إيثنو في البرازيل للمرة الثانية، ولا أعتبر نفسي سفيرة الأغنية الجزائرية، فهذا لقب ثقيل لا أملك مقاليده، أعتبر نفسي أمثل الجزائري في روحه وعفويته فقط… في المهرجانات أشعر بمسؤولية تقديم الصورة الحقيقية للعقلية الجزائرية التي لا مثيل لها.

تضم صفحتك على إنستغرام الكثير من الصور التي تجمعك بنجوم أولاد لحلال ونجوم مسلسلات أخرى فهل تحلم يسرى بأدوار سينمائية بعد تجربة الحاج لخضر أو سي مبروك؟

يتفق الجميع على أن مسلسل أولاد الحلال عمل تلفزيوني ناجح جدا، وقد شاركت فيه من خلال صوتي في مشهد عيد ميلاد أخت داليا، الذي تقمصته صديقتي وزميلتي في الثانوية “مريم أوكبير”، وتقريبا كل هؤلاء النجوم أعرفهم… تجربتي مع الحاج لخضر كانت بداية مبشرة، ورغم أن الموسيقى تأخذ جل وقتي، لا أستبعد المشاركة في أي عمل مميز، خاصة في السينما.

وهل تقبل يسرى بأن تكون الزوجة الرابعة؟

تضحك… مستحيل أن أكون الثانية، فكيف أكون الرابعة.

من نجوم الموجة الجديدة من تراه يسرى قد نجح فعلا؟

معظم الموجودين في الساحة الفنية لا يقل عمر مشوارهم الفني عن العشر سنوات، وكثير منهم نجحوا في فرض ستايلهم وموسيقاهم، منهم بابيلون وفريكلان.. أما من الوجوه الجديدة، فأرى أن موك صايب أصاب وصنع لنفسه شهرة في مدة قصيرة… هناك مبادرات جميلة في الراي الرومانسي أيضا… أما قمة النجاح، فلا يحتلها الآن سوى سولكينغ.

من الأقرب إليك أصدقاء الحياة أم أصدقاء الوسط الفني؟

لدي أصدقاء من الجانبين، لكن أصدقاء الحياة أدوم وأصدق، لأنهم يحبون يسرى الإنسانة فقط، ولا يصدرون أحكاما مسبقة، وقد يصبح صديق الفن صديق الحياة أيضا، مثل أيوب مجاهد ومهدي فلان.

معظم الفنانين الجزائريين يسترزقون من الأعراس فكيف تمشي الأمور مع الفنانين الذين يعشقون الموسيقى للموسيقى لا من أجل المال فقط؟

حقا، الأعراس مصدر رزق الكثير، وعلى رأي المغني الرائع حميدو “الأعراس يوكلو”.. أنا ضد الفكرة، لأن ستايلي مختلف جدا… أيام الفنان الذي يعشق الفن للفن سجال، يوم له ويوم عليه، ولكن يجب إيجاد توازن بين الجانب الفني والجانب المالي.

ما هي خطوتك القادمة  next move؟

أحضر لألبوم جديد، وهو مفاجأة من كل النواحي.. المهم، أن خطوتي القادمة يجب أن تكون إلى الأمام، وأن أقدم ما هو أفضل في أعمالي اللاحقة، الروتين مقبرة الفن، والجمهور يدرك من يبذل جهدا ومن ينتظر المعجزات من السماء..

كلمة أخيرة..

 شكرا لكم على هذا الحوار المختلف، وأرجو أن يستشعر القراء مدى صدق إجاباتي، وأتمنى للمجلة الديمومة والاستمرار، وأضرب لأحبائي الفانس مواعيد كثيرة على المسرح، ووفق الله الجميع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • dzvivadz

    الشروق العربي في حوار مع المغنية الممثلة يسرى بوداح
    الشروق ـ العربي ـ مجلة كل الأسر العربيــة .؟
    أنا لست عربي أنا جزائري لا أعترف بمجلة تبيع وتشتري بالجزائر وتعمل لصالح ثقافة العرب

    لابد من خلق مجلات جزائرية تعتني بالثقافة والأسر الجزائرية فقط .دون الأسر العربية الذين لهم شروقهم ـالعربي ــ
    أتمنى النجاح للفنانة بوداح الجزائريـــة