-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زيزو وبن زيمة.. جزائريان صنعا مجد فرنسا

“الشروق العربي” في قلب باريس

الشروق أونلاين
  • 8335
  • 0
“الشروق العربي” في قلب باريس

من الساحة فقط من عاصمة الجن والملائكة بباريس، حيث السياسة تجارة، والتجارة سياسة.. كل شيء في هذا البلد له حكاية، وحكاية هذا البلد كما تقول الأساطير تعود إلى العهد القديم. تشتهر العاصمة الفرنسية باريس بالعديد من الألقاب منها “مدينة الحب” في أدبيات الكثير من المثقفين، و”مدينة الأضواء” نظرا لاعتمادها على إشعال أضواء الأحياء والشموع.

باريس اسمها مستمد من سكانها الأوائل الذين كانوا قبائل الغال ويعرفون باسم “باريشي”

تبعد باريس عن الجزائر في رحلة جوية ساعتين من الزمن، وللجزائريين عشق حقيقي لفرنسا التي احتلت أرضنا لما يقارب قرنا و30 سنة، تركت وراءها إرثا ثقافيا، إذ مازلنا إلى اليوم نتعامل في إدارتنا وكل مفاصل الدولة الجزائرية باللغة الفرنسية، فحتى رئاسة الجمهورية تخاطب شعبها باللغة الفرنسية، وهي التبعية اللاصقة التي لم تتخلص منها الجزائر إلى حد كتابة هذه الأسطر.

من درس تاريخ فرنسا نتذكر الثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1787، ولا تزال إلى اليوم العديد من الآثار الشاهدة على تلك الفترة مثل “قصر فرساي” الذي اقتحمه الثوار للفتك بالملك لويس 16 وزوجته وكذا “سجن الباستيل”، كما تُعرف باريس بأنها مدينة الموضة والجمال والعطور، لكونها مقرا رئيسا لمعظم بيوت الأزياء العالمية وأشهر ماركات العطور.

كرة القدم الفرنسية

باريسان جيرمان.. هو أشهر الفرق الفرنسية ونواديها، لقد فاز النادي بثلاثين بطولة محليا وقاريا. ويزوّد المنتخب الفرنسي بلاعبين كثيرين، ساهموا في رفع راية فرنسا في المحافل الدولية والجميع يتذكر فوز فرنسا بكأس العالم 1998 بقيادة الأسطورة الفرانكو -جزائري زين الدين زيدان “zizou”.

زيدان … جزائري… احتضنته فرنسا

كل صغير وكبير يقف احتراما لهذا اللاعب القدير، زين الدين زيدان، فقد ذكرت مصادر إعلامية سابقا، أنّ الأسطورة، زين الدين زيدان، زار الجزائر من قبل ليلعب في المنتخب الوطني، لكنه رفض من قبل الإدارة الجزائرية، ليتوجه مباشرة إلى باريس التي عرفت كيف تحتضنه وكسبته إلى أن اقتنع بالجنسية الفرنسية وحمل ألوانها في الملاعب وأهداها كأس العالم.

الملايين من الجزائريين في فرنسا

تعد الجالية الجزائرية أكبر جالية بسطت أرجلها على التراب الفرنسي، ويظهر ذلك في مدينة مارسيليا وأحياء بارباس وغيرها من المدن الفرنسية، لكن تضاعف وجود الوجه الجزائري أصبح يقلق العقلية الفرنسية، وهو ما لاحظه المسافرون من تشديد الرقابة على الجزائريين عبر مختلف موانئ فرنسا الجوية والبحرية.

المعالم السياحية في فرنسا

تعج باريس بمعالم سياحية كثيرة مكنتها من جعلها مكسبا للسياحة ومصدرا معيّنا للاقتصاد الفرنسي، منها “برج إيفل” الذي حصل سنة 2016 على لقب جديد هو أكثر المعالم السياحية مردودية أو قيمة مالية في أوروبا، إذ قدّرت عوائده بما يقارب 540 مليار دولار، وجاء هذا اللقب حصيلة لدراسة أجرتها غرفة “مونزا” الإيطالية، والتي تفيد بأن البرج المعدني الذي يبلغ طوله 320 م تتجاوز مردوديته المالية خمسة أضعاف مبنى “الكوليزيوم”، كما تفوّق على أكبر معالم بريطانيا وهو برج لندن وفقا لصحف أجنبية ومحلية في فرنسا.

“برج إيفل” يوظف المئات من الفرنسيين

استغلت فرنسا السيّاح المتوافدين على “برج إيفل”، لتوظيف المئات من الفرنسيين في مختلف المناصب من دليل “guide” إلى مترجم إلى بائع لرموز فرنسا بأسعار باهظة، حيث إنّ المقتنيات هناك يتضاعف ثمنها عن باقي المناطق.

وفي الليل، تُشع الأضواء من “برج إيفل” من 300 مصباح لتعطي لوحة فنية. للعلم، يعد هذا المعلم السياحي الوحيد الذي يزداد توافد السياح إليه في الليل أي دون توقف 24 سا/24 سا، ما يزيد في دخلها القومي، وبالتالي هي لا حاجة لها في سماع أخبار هبوط وصعود البترول.

الشانزليزيه.. قبلة الأمراء

هو أكبر شارع في باريس ينتهي بمعلم “قوس النصر”، وخلال رحلتنا الأخيرة هناك ولدى حديثنا مع السكان قيل لنا أنّ كبار أمراء الخليج اشتروا شققا راقية بهذا الشارع الضخم والكبير الذي تغطيه الرؤوس من المشاة والسياح يوميا بل في كل لحظة، وبجانبه مقرات لماركات عالمية للعطور والأزياء. 

الجزائريون يفرون إلى فرنسا

2017 سنة التقشّف بامتياز أعلنتها الحكومة الجزائرية لتطبقها على الشعب، وهو ما يزيد من رغبة الشعب المغلوب على أمره في التفكير في الهروب إلى فرنسا بطريقة شرعية أو غير شرعية، فالشعب نفض يديه من هذه الحكومة وإلى أن يحدث الله أمرا كان مفعولا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!