-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لحظات مهيبة خلدها المواطن والمسؤول

الشهداء يعودون إلى الأرض الطاهرة

الشروق أونلاين
  • 2195
  • 5
الشهداء يعودون إلى الأرض الطاهرة
ح.م

انطلق الموكب الجنائزي الذي يحمل رفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية الـ24 من قصر الثقافة “مفدي-زكرياء” باتجاه مقبرة العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة، أين ووريوا الثرى بمربع الشهداء، في جو جنائزي مهيب، تابعه ملايين الجزائريين على شاشات التلفاز والهواتف المحمولة، فيما فضل آخرون الاصطفاف على الطرقات التي مر عليها الموكب.

وقد حملت توابيت رفات الشهداء، الأحد، التي كانت مسجاة بالأعلام الوطنية على متن مركبات عسكرية زينت بالورود لتجوب بعض شوارع الجزائر العاصمة للسماح للمواطنين بالترحم على أرواحهم الطاهرة والذين فضل العديد منهم تخليد هذه اللحظات التاريخية من خلال تصوير الموكب الجنائزي بهواتفهم النقالة، معربين عن فخرهم واعتزازهم بهؤلاء الأبطال الذين قدموا حياتهم في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي الغاشم.

وكان الرئيس تبون، الذي تقدم موكبه الموكب الجنائزي، قد ترحم على أرواح الشهداء، ببهو قصر الثقافة، بمعية قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة، وقائد الحرس الجمهوري الفريق الأول، علي بن علي.

وحملت النعوش، من طرف الطلبة الضباط للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، تحت إشراف ضباط سامين من الجيش، بينهم عمداء وألوية من مختلف فروع المؤسسة العسكرية، ومباشرة بعد قصر الثقافة وضعت رفات الشهداء على عربات عسكرية زينت بالورود قبل التوجه إلى مثواهم الأخير بمقبرة العالية، ليدفنوا إلى جانب إخوانهم وأبنائهم وأحفادهم الشهداء والمجاهدين من مختلف الأجيال، بعد أن حرمتهم فرنسا الاستعمارية قسريا من حقهم الطبيعي والإنساني في الدفن على أرض وطنهم الأم.

وكانت السلطات قد أتاحت طيلة يوم السبت، الفرصة للجزائريين للترحم وإلقاء النظرة الأخيرة على الشهداء، وشهد قصر الثقافة حضورا غير مسبوق للجزائريين من مختلف الأعمار، بل إن عائلات بأكملها قصدت المكان لتوديع الأجداد الأبطال، الذين حاربوا المستعمر الفرنسي، من أول يوم دنس فيه التراب الوطني.

ولم يكن الجزائريون وحدهم، من لم يضيع اللحظات العظيمة، والتي عاد فيها أبطال المقاومة الشعبية لأرض الوطن بعد 170 سنة من الاختطاف، حيث حضر عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، إلى قصر الثقافة لتوديع الأبطال، ومن ذلك السفير الفلسطيني أمين مقبول، والسفير الأوكراني مكسيم صبح، وسفيرة تركيا، بالإضافة إلى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس الأستاذ محمد عثمان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • من الجنوب

    هل طلبت السلطات الجزائرية من فرنسا اللعينة تعويض سكان رقان وادرار وما جاورهما عن الامراض التي لا زالوا يعانون منها لحد الان بسبب التجارب النووية التي قامت بها في الصحراء لماذا لا يطالب وزير الجماجم بذلك وكانه قام بعمل خارق للعادة رغم ان مقابله معروف

  • karim

    le pouvoir algérien exporte les algériens vivants , des jeunes de BOTTEY dans la mer et il reçoit les algériens morts , vive le système algérien

  • hmz

    هيه و مبعد ... هل نوقف تدريس الفرنسية في مدارسنا الابتدائية

  • احمد

    بعد ٦٠ سنة جاؤو بجماجم والنظام يتكلم وكأنه جلب تعويضات مالية من فرنسا عن جرائمها ليعطي كل عائلة جزائرية في الوطن مليار سنتيم على الأقل!
    ولكن حتى لو فرنسا تعوض الجزائر فستذهب الأموال للمسؤولين!

  • SoloDZ

    كل التحية والتقدير للجيش الوطني الشعبي السيد سليل جيش التحرير الوطني المجيد