الشهيد زبانة تم أسره وهو جريح بعد إصابته برصاصتين

احتضن المتحف الوطني للمجاهد ندوة وطنية تناول فيها المشاركون المسار النضالي للبطل أحمد زبانة بمناسبة الذكرى الـ62 لاستشهاده، وسط حضور جمهور غفير  من مجاهدين وأكاديميين وإعلاميين وطلبة.

وتطرق المشاركان المجاهد محمد كشود والمحامية فاطمة الزهراء بن براهم في مداخلتيهما إلى المسار النضالي والجهادي للشهيد أحمد زبانة، باعتباره إحدى الشخصيات الثوريّة والوطنية الجزائريّة، خاصة بتميزه على السياسي والعسكري.

وجاء في اللقاء أنّ زبانة بدأ مساره بالكشافة ثم انتسب إلى حركة الانتصار للحريات الديمقراطية، ثم عضوا مميزا بفعاليته ونشاطه المتقد طوال نضاله فيها، مما أهله للانضمام إلى المنظمة الخاصة، وبعد حلها، تم اعتقاله في 02 مارس 1956 تعرض خلالها إلى تعذيب متواصل دفعه مع بعض رفاقه وعلى رأسهم حمو بوتليليس إلى الدخول في إضراب عن الطعام دام 37 يوما، احتجاجا منهم على معاملتهم معاملة غير إنسانية.

وذكر المشاركان أنّه بعد وقوع زبانة في الأسر وهو جريح بعد إصابته برصاصتين أثناء اشتباك عنيف مع قوات الاحتلال الفرنسي بغار بوجليدة صبيحة الـ8 نوفمبر، حكم عليه بعدها وتحديدا بتاريخ 21 أفريل 1955 بالإعدام، وأعدم زبانة يوم 19 جوان 1956 بالمقصلة وهو لم يتجاوز الـ30 سنة.

وبحسب بيان تملك “الشروق” نسخة منه، تم إثراء الندوة التي استمرت ساعتين من الزمن بمداخلات وتعقيبات الحضور من طلبة وأساتذة جامعة وإعلاميين ومجاهدين.

وقال المنظمون إنّهم لمسوا تفاعل الحاضرين واهتمامهم البالغ بالموضوع المعالج وتثمينهم لمثل هذه التظاهرات والمبادرات الهادفة إلى ترسيخ الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على مآثر الثورة التحريرية، وغرس الروح الوطنية في الجيل الصاعد.