الصغيرة “ملاك” تنتظر هبة وطنية لعلاجها

تعيش منطقة عزابة، سكيكدة، بالجزائر هبة وطنية إنسانية كبرى لإنقاذ حياة الطفلة الصغيرة ملاك، 12سنة، والتي هي الآن تعالج بأحد مستشفيات تركيا، بعد أن جمع لها أهل المنطقة والمتبرعون من كل الجزائر وخارجها مبلغا ماليا، سمح لها ببداية العلاج بعملية عن النخاع الشوكي، في انتظار عمليات أخرى عديدة..

علما أن الصغيرة فقدت والديها وأختها وأخيها في انفجار لغاز المدينة، في شهر أوت 2019 ثاني أيام عيد الأضحى، فاحترق كامل المنزل، وكانت ملاك الناجية الوحيدة.

وتناشد الجمعيات التطوعية التضامنية كل الجزائريين في الداخل والخارج أن يقفوا وقفة إنسانية، كما عرضت قصتها في الحصص الإعلامية الخيرية لعلاج المرضى بإذاعتي سكيكدة وسطيف، ونقلت القنوات والصحف والمواقع الإلكترونية مأساتها، ثم تبنت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأخبار عزابة وجمعية “الإحسان” وجمعية “ناس الخير” وفوج “أهل العزم” للكشافة بعزابة كل محطات جمع المال وبدايات العاج ودعوات المحسنين للتضامن،…كما أن أصوات طلب المساعدة قد ناشدت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومصالح وزارة الصحة، بتركيا التدخل العاجل، للإسهام في علاج الطفلة من آثار الحروق الخطيرة، عبر الزرع والتأهيل، لأن المال المطلوب من المشفى كبير جدا، والمجموع في حملة التبرع والتضامن لم يكف، فهل يستجيب الرئيس التركي؟ وهل يتم إنقاذ حياة ملاك؟ هذا هو أمل الجزائريين جميعا، في ظل العلاقات التاريخية والثقافية الراسخة بين البلدين.

وبالتأكيد ستنجح خطوات التفاعل الوطني والإنساني، وستصل تمنيات أهل ملاك، ونحن نعلم أن الرئيس التركي له مواقف إنسانية وتضامنية مع الكثير من المآسي العالمية.

اللهم اشف ملاك ونجها، واجمع أهل الخير والإحسان حولها، وافتح قلوب أبناء الجزائر للوقوف لجانبها..