الطفلة دعاء من جيجل تغادر الى تركيا للعلاج.. والعلامة الكاملة لسكان بجاية

فرحة كبيرة غمرت صدر رياض بودربالة، والد الطفلة “دعاء”، صاحبة الخمس سنوات، والمصابة بالشلل منذ ولادتها المتأخرة، ما نجم عنه حدوث شلل وتأخر ذهني لدى الطفلة، التي عجزت مستشفيات الوطن عن شفائها..

ولأن والدها لم يفقد الأمل ولم يتقبل بأن تبقى ابنته حبيسة جهاز مخصص لذوي الإعاقة، فقد طرق رياض، رغم ظروفه الاجتماعية المزرية، كل الأبواب بمجرد سماعه بخبر إمكانية علاج دعاء بإحدى مستشفيات تركيا، وقد كانت جمعية “بصمة الخير” لجيجل سندا له، حيث تم إرسال ملف ابنته إلى مستشفى مختص بتركيا، الذي طلب بدوره من العائلة إحضار الطفلة، وهي العملية التي تطلبت جمع مبلغ 100 مليون لنقل دعاء إلى تركيا أين خضعت لجملة من الفحوصات والتحاليل قبل أن يتم تشخيص المرض، ومن ثم المرور إلى المرحلة الأولى من العلاج وقد تكفل حينها أحد المحسنين بتوفير الدواء المقدر ثمنه بنحو 18 مليون سنتيم قبل أن يطلب الطاقم الطبي الذي يسهر على علاج دعاء بإحضار الطفلة مرة ثانية من اجل اتمام العلاج الذي من المنتظر أن يدوم طيلة ستة أشهر كاملة، بكلفة قدرها 18400 أورو، أي ما يعادل 400 مليون سنتيم، ونظرا للظروف الاجتماعية للعائلة التي باعت كل ما تملكه من أجل علاج دعاء، فقد اضطر رياض تحمل المشقة والتنقل رفقة ابنته من ولاية جيجل التي جمع فيها 50 مليونا، ليحل بولاية بجاية أين قضى قرابة عشرة أيام، جمع من خلالها مبلغ 150 مليون، قبل أن يواصل رحلته بحثا عن القلوب الرحيمة، حيث حط الرحال بتيزي وزو أين جمع 50 مليون سنتيم ليواصل رحلته إلى ولاية بومرداس أين جمع مبلغ 50 مليونا، قبل أن يقرر العودة من جديد إلى بجاية الطيبة، أين جمع مبلغ 100 مليون المتبقية، حيث شكر رياض بالمناسبة كل المحسنين الذين وقفوا إلى جانبه في هذه المحنة، على رأسهم سكان بجاية، الذين تبرعوا بمبلغ 250 مليون سنتيم، واعدا إياهم، وهو في المطار متوجها إلى تركيا رفقة ابنته، بالعودة إلى بجاية حين شفاء دعاء وهو ما يتمناه الجميع.