-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمن "غائب" وأعوان يفرضون "ضرائب" للاستفادة من الكراسي والطاولات

“العاصمة الذكية” عاجزة عن تسيير الشواطئ

سعيد باتول
  • 2676
  • 16
“العاصمة الذكية” عاجزة عن تسيير الشواطئ
أرشيف

عجزت مصالح ولاية الجزائر في تجسيد مجانية الشواطئ، بعد ما تحولت الوسائل التي سخرتها من طاولات وكراسي بالمجان إلى اشتراط دفع “أتاوى” يتوجب على المصطاف أن يدفعها تحت الطاولة لفائدة عون ديوان التسلية والترفيه لولاية الجزائر، الأمر الذي أفضى إلى استياء المواطنين من حالة الإهمال على مستواها.
وفي جولة استطلاعية قادت “الشروق” إلى عينة من شواطئ العاصمة على غرار شاطئ خلوفي 1 قصد الاطلاع عن كثب عن مدى تجسيد مجانية الشواطئ وكذا مجانية استغلال الوسائل التي وفرتها مصالح الولاية عن طريق ديوان الترفيه والتسلية لولاية الجزائر، حيث لمحنا غيابا تاما لظروف الراحة، بعد ما أوكلت مهمة تسيير الشواطئ لأشخاص اقل ما يقال عنهم أنهم منحرفون ارتدوا شارة وسترة موظفين بالديوان، تقمصنا فيها دور مصطاف أراد أن يقضي يوما على شاطئ البحر.. في بادئ الأمر ظننا أن هؤلاء الأعوان سيقومون بتقديم الخدمات بشكل عادي، ولفت انتباهنا تقدم شخص كان برفقة عائلته إلى أحدهم فوجهه إلى آخر كان جالسا رفقة صديقيه تبين أنهما لا يمتون بصلة إلى ديوان أوبلا، بل جلسوا فقط يتجاذبون أطراف الحديث معه.
وحينها توجه إلى هذا الأخير الذي وجهه إلى إحدى الطاولات بغرض الجلوس، مطالبا إياه بمنحه “حق الفطور” على حد تعبيره، وفي ذلك الحين رد عليه المواطن أن مصالح الولاية وفرت هذه الأشياء بشكل مجاني، إلا أن المعني أصر على ضرورة الحصول على مبلغ لتناول وجبة الغداء، اقتربنا من هذا المواطن، لمعرفة الإشكال ليعلمنا انه شرع بالبحث عن مصالح الدرك، لكنه وجد المكتب الخاص بغرض التبليغ عن هذه التجاوزات، لكنه وجد المكتب مقفلا.

شجارات وكلام بذيء وبحث في فائدة الأمن

بعدها لاحظنا هذا الأخير بعود إلى مكانه وما هي إلا دقائق حتى يتوجه عون ديوان التسلية المكلف بالسهر على راحة المصطافين وهو يطلب من المواطنين منحه مبلغا من المال نظير الخدمة قصد الذهاب لتناول وجبة الغداء، فما كان على المواطنين سوى الانصياع لطلبه خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه في ظل وجود أشخاص غرباء عن الشركة كانوا برفقة الأعوان هؤلاء ناهيك عن غياب الأمن.
وما لفت انتباهنا خلال الزيارة الميدانية، هو غياب تام للأمن، فالشاطئ على الرغم من توفره على مكاتب خاصة بالدرك الوطني ومصالح الحماية المدنية، إلا أن أعوان الحماية المدنية الوحيد الذي التزموا بمتابعة المصطافين والسهر على أي خطوة مخالفة تعرض البعض منهم للغرق، في حين كان الشاطئ يسجل بين الحين والآخر مناوشات ومشادات بين الشباب، مع التلفظ بالكلام البذيء، مغتنمين انعدام الأمن، ما حول يوم المصطافين إلى جحيم.
من جهتهم، عبر عدد من المصطافين عن انزعاجهم الكبير من انعدام وسائل الراحة على مستوى الشواطئ، على الرغم من الوعود التي أطلقتها السلطات في أكثر من مناسبة بخصوص توفيرها لكافة الشروط لضمان راحتهم، داعين إلى إيفاد لجنة لتقصي الحقائق تتقمص دور مواطنين من اجل القبض على المتورطين في هذه التصرفات في حالة تلبس.

مدير أوبلا لـ”الشروق”: الأمن غائب بالشواطئ.. وأعواننا يتعرضون لاعتداءات يومية

من جهته، كشف ديوان التسلية والترفيه لولاية الجزائر تصرفات بعض الشباب الذين تم توظيفهم سابقا ولم تجدد فيهم الثقة ينتحلون صفة موظفين على مستوى الديوان من اجل قبض الأموال من طرف المواطنين، فيما تقوم بعض البارونات بتحريض آخرين للاعتداء على أعوان الديوان بغرض وضع معداتها، والدليل تعرض العديد من أعوان الديوان لاعتداءات، أودت بهم إلى المستشفى، مشيرا في ذات السياق أن مهمة حماية الأشخاص والمواطنين تقع على عاتق عناصر الدرك والشرطة باعتبارهما الجهة الوحيدة التي توفر الأمن للمصطافين، داعيا إلى ضرورة الإسراع في نشر عناصر الأمن لحماية الشواطئ والأشخاص والممتلكات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • abu

    هؤلاء الكائنات يستطيعون تسيير قفة رمضان فقط....

  • abdel

    Les corsaires sont toujours là comme les envahisseurs et gèrent le pays.

  • فرماش

    شواطيء متسخة بالاوساخ وبالغاشي الراشي غير منظمة محتلة من طرف عصابات تفرض الاتاوي على المواطنين ومن لنم يدفع يضرب ..ووالي يكدب ويصرف الاموال الطائلة كان عليه استعمالها وصرفها في اصلاح الشواطيء .. يقول عاصمة دكية فاش في الوسخ ربما دكية في مقر اقامة المسلولين او المحمية الخضراء التي لا يدخلها عامة الناس ....بركانا من كدبكم وهدر الاموال الطائلة قيما لا يفيد عيب عليكم حطمتم البلد....والله عيب

  • faris

    مرة جبت ابني للشاطئ اول مرة يجي للجزاير عمرو 9 سنوات .دخلت للشاطئ وقفني حارس قالي المكان خاص للعائلات قتلو وانا واش راك تشوف فيا و ايضا ولد معي صغير .قالي اسمحلي امشي منا قتلك للعايلات .يعني لازم اجيب اختك او امك معاك باش يدراجوهم...والله اوسخ من الحراس هذوك ماشفتش ما يعرفو يهدرو ما يعرفو يلبسو وزيد الشمة ريحتهم زبالة ينعافو ..وحاسبين روحهم رجال وهما الخنث احسن منهم ..اتصلت على اخي كان معي انسان محترم و ذو مكانة في القوات الخاصة قتلو شوف هذا المخنث واش راه يحوس غاضني قريب ولا يبكي...باش تعرف حاطين ناس بدون رجلة ..ويحجرو غالزوالي...في النهاية اقسمت ما نرجع للشواطئ الجزائرية . جاهلين

  • كريم

    اين مجبر على التعليق و اين العباسي؟

  • hakim laoufi

    منظومة فاشلة.

  • abu

    ومتى كان الجهال يفقهون ويفهمون معنى الذكاء والفطنة...؟

  • FARIS

    عيب و عار مازال نحكو على الشواطئ والمجانية.ترباو و ربو الشعب حاشة المحترمين وصلحو الزبالة من بعض الشباب اللا مسؤول وعالة عالمشتمع. بصح الشعب يستاهل لازم تقاطع كل شي ماشي مرتب .مقاطعة الفنادق والشواطئ على الاقل ديرو النيف وكونو رجال. الداب ماكل خوف. عار عليكم. الجزائر اكبر منكم شوية حثالة ما طجتولهمش. انا كمغترب نحشم باش نجي للشواطئ كلها زبالة والشباب الفاظ كارثية وريحة الرجلة ما فيهمش لا قدر لا حشمة .الزبالة احسن منهم.

  • biffalo

    كيف نتكلم عن المدينة الذكية و نحن لا نستطيع تسيير حتي بلدية صغيرة ؟ اليس هذا محض كذب و افتراء و استحمار ؟

  • جزائري

    لا الأمن ليس مهمة الدرك وحده. هؤلاء الوحوش وما أكثرهم يجب معاملتهم قانونيا كارهابيين لأنهم يهيؤون البلد لظروف ارهابية

  • عبدالكريم

    بعض المطبلين و المزمرين يرددون كذبة "الجزائر قادرة على تنظيم 2 كأس العالم"
    جاء في جريدة الشروق العدد الحالي :
    “العاصمة الذكية” عاجزة عن تسيير الشواطئ
    أمن "غائب" وأعوان يفرضون "ضرائب" للاستفادة من الكراسي والطاولات
    ليلة في فندق جزائري تعادل أسبوعا في تونس !

  • fadi

    عام الماضي كانت لي المناسبة للذهاب مع العائلةالى شاطئ ديكا بلاج (الدشرة)عين طاية و عند وصولي للرمل وجد les para-soles على طول 100م و العرض 20م أي مساحة بكاملها بدون حق ولما اردت الجلوس فيمكان معين طلبي مني حراس المكان الإبتعاد عن المساحةسلمت امري لشروط الحراس المنحرفين و نفس
    الشيئ بالنسبة للعائلات التي آتت بعدي.عند مرور نصف ساعة لاحظت أحد الدركين يأتي للحراس و يقبلهم و

  • Chafik

    Chaque année c’est pareil! C’est toujours le même article qui revient, mais il n’y a aucun changement, donc quel est l’interêt de cet article ??

  • said 70

    بهده العقلية وهده الوجوه الشريرة لا اظن اننا باستطاعتنا جلب السواح والدي اضحكني كتيرا قالك في 2030 سننظم كاس العالم هههههههههههههههههاااااااااااااااااااااااا

  • سعيد

    "منحه مبلغا من المال نظير الخدمة قصد الذهاب لتناول وجبة الغداء" ! ما يحشمش ، سراق. اهجروا الشواطىء وابقوا في منازلكم خيرا لكم من مواجهة سفلة القوم

  • Moh

    Comme chaque année . la loi de la jungle dans la plus grande jungle en Afrique