العثور على جثة طالب جامعي بغرفته في إقامة بجيجل

اهتزت ولاية جيجل صباح الثلاثاء، على وقع فاجعة جديدة بعد العثور على طالب جامعي ليلا جثة هامدة بغرفته في الإقامة الجامعية بتاسوست في حالة متقدمة من التعفن.. ويرجح أن يكون قد توفي مساء الأربعاء الماضي بغرفته التي يقيم بها بمفرده.

ويتعلق الأمر بالطالب الجامعي “سفيان. م”، صاحب الـ 25 سنة، الذي ينحدر من بلدية برج الطهر بولاية جيجل، يدرس في تخصص إلكترونيك بجامعة جيجل ويقيم بالإقامة الجامعية بتاسوست، وحسب زملائه فقد شعروا بوجود رائحة غريبة قبل يومين تنبعث من غرفته، غير أن هذا لم يلفت انتباههم لغاية ليلة الإثنين، حيث انتشرت الروائح أكثر ما أدى بهم إلى الاتصال بأمن الجامعة ومديرية الخدمات الجامعية التي بدورها انتقلت إلى عين المكان، قبل الاتصال بمصالح الأمن والحماية المدنية ووكيل الجمهورية الذي وصل إلى المكان في حدود الواحدة والنصف ليلا، وهناك تم كسر الباب لكونه مغلقا بإحكام من الداخل، فكانت الصدمة بالعثور على جثة منتفخة ومتعفنة. وحول ظروف الوفاة يرجّح أن تكون طبيعية لكون الشاب تم العثور عليه في سريره مغطى بطريقة عادية والمدفأة مشتعلة، ليتم نقل الجثة إلى مستشفى مجذوب السعيد بالطاهير لإخضاعها للتشريح.

وحسب أصدقاء الضحية، الذين تحدثوا إلى “الشروق”، فإن آخر لقاء لهم به كان يوم الأربعاء الماضي مساء، حين لعبوا مباراة في كرة القدم بعد انقطاع لفترة طويلة عن ممارسة الرياضة، وفي سهرة الأربعاء أخبرهم أنه سيبقى في الإقامة نهاية الأسبوع للتحضير للامتحانات ولن يعود إلى بيته العائلي، وأخبرهم بأنه يشعر بآلام في القلب، ليتوجه بعدها إلى غرفته للنوم. أما أفراد عائلته، فقد أكدوا أنهم اتصلوا به قبل الأربعاء وأخبرهم أنه سيقضي عطلة نهاية الأسبوع بالإقامة الجامعية، وهو نفس الأمر الذي اعتاد عليه مع كل فترة امتحانات، ومنذ ذلك الحين صار هاتفه يرن فقط من دون ردّ، ولم يظهر له أثر، خاصة أن زملاءه قد غادروا الإقامة في عطلة نهاية الأسبوع إلى غاية الأحد، حين عادوا إلى دراستهم وحاولوا الاتصال به لكن دون جدوى ليعتقدوا أنه عاد إلى مقر سكن عائلته.

واستمر الوضع على ما هو عليه إلى غاية ليلة الإثنين، حين تم العثور على الضحية جثة هامدة في غرفته بالإقامة الجامعية، حيث تم تشييع جثمانه عصر أمس الثلاثاء بمسقط رأسه وسط حضور المئات من الطلبة الجامعيين الذين خصصت لهم إدارة الخدمات الجامعية أربع حافلات لنقلهم إلى بيت عائلة الضحية. للقيام بواجب العزاء وتشييعه، وسط إجماع على أن الطالب الضحية كان مثالا في الأخلاق.