العثور على كنوز أثرية مخبأة في قناة للصرف بسكيكدة

تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد عطية، غرب ولاية سكيكدة، بداية الأسبوع الحالي، من حجز 770 قطعة نقدية أثرية ما بين رومانية وفرعونية ومجهولة الحقبة، وثلاثة أساور أثرية، وقفل وحزام أثري من المحتمل أن يكون من البرونز.

فرقة الدرك وبعد التحري والاستغلال الجيد للتحقيق الذي أجرته مع المتهم الرئيس ب.ب البالغ من العمر 54 سنة الساكن ببلدية الزيتونة في ولاية سكيكدة، بالإضافة إلى المعلومات الواردة إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد عطية التي تفيد بوجود كمية كبيرة من القطع النقدية والمصوغات الأثرية مخبأة بالغابة المحاذية لبلدية الزيتونة ولاية سكيكدة وبالضبط المنطقة المسماة جنان لوصيف التي تبعد حوالي 3 كلم جنوب مقر بلدية الزيتونة، وعلى إثر ذلك تم تشكيل دورية والتنقل إلى المكان السالف الذكر، حيث تم تمشيط المكان تمشيطا دقيقا أين لفت انتباه المحققين قناة صرف صحي موجودة بمنحدر أسفل حافة الطريق مموهة بالأحراش ومغلقة بالحجارة، مباشرة قام محققو الفرقة بنزع الحجارة، حيث عثروا بداخل القناة على حقيبة ظهر.

فقام الدركيون بـتأمين المكان حتى وصول أفراد الشرطة التقنية لكتيبة القل من أجل جمع الأدلة والقرائن قبل رفع حقيبة الظهر من مكانها ونقلها إلى مقر الفرقة، وبعد فتحها تم العثور على أربع علب كرتونية تحتوي على 770 قطعة نقدية أثرية وثلاثة أساور أثرية، وقفل حزام أثري.

كما حدّد مكان تواجد المشتبه فيه الثاني ويتعلق الأمر بالمسمى ط.أ البالغ من العمر 54 سنة الساكن قرية سيوان بلدية أولاد عطية تم توقيفه واقتياده إلى مقر الفرقة للتحقيق معه، حيث اعترف مباشرة بأنه صاحب القطع الأثرية وبأنه تحصل عليها من شخص من بلدية تمالوس، كما أنه سلمها لشخص آخر بغرض بيعها، كما تم توقيف ثلاثة آخرين في العملية ليرتفع رقم الموقوفين إلى خمسة في القضية، في انتظار تقديمهم جميعا أمام الجهات القضائية لمحكمة القل، وحسب التحقيقات الأولية فإن الكثير من هذه الآثار الرومانية تم استخراجها في عمليات التنقيب من بعض الأماكن بمنطقة سيوان، أما الأخرى فيتم المتاجرة فيها.