-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
علي موزاوي يقدّم الوجه الإنساني لـ "تروبادور الأمازيغ"

العرض الأول لفيلم السي امحند أومحند بعد رفع الحجر الصحي

زهية منصر
  • 279
  • 2
العرض الأول لفيلم السي امحند أومحند بعد رفع الحجر الصحي
ح.م

يستعد المخرج علي موزاوي لتقديم العرض الأول لفيلمه الطويل عن الشاعر الأمازيغي “السي امحند أومحند،” بعد نهاية الحجر الصحي وعودة النشاطات الثقافية وهذا وفقا لما أعلنه مخرج العمل في تصريح للقناة الإذاعية الثانية.

وكان العمل قد انطلق تصويره في تيزي وزو في جانفي 2019 بعد قرابة 25 عاما من الانتظار بمشاركة نخبة من الممثلين على غرار جمال محمدي وكريم بلقاسم ودليلة حليم. فيما تكفل جعفر آيت منقلات بالجانب الموسيقي.

وحسب مخرج العمل فإن الفيلم تناول حياة الشاعر الأمازيغي الرحالة “السي امحند أومحند”. وأضاف علي موزاوي في حديث سابق أن التصوير شمل عددا من قرى القبائل إضافة إلى تونس للوقوف على البيئة التي عاش فيها الشاعر التروبادور.

من جهة أخرى، قال علي موزاوي إنه ركّز في الفيلم على الجانب الإنساني، لأن بالنسبة إليه ما يهم في مسار هذا الشاعر هو الجانب التراجيدي في حياته، حيث تعرض للظلم الاستعماري ونفيت عائلته إلى “كايان”، وفي أشعاره تتجسد معاناة الجزائري الأمازيغي البسيط، حيث لم يكن السي امحند شاعر نخبة، بل شاعر الشعب ولسان المناطق التي مرّ بها، وعرف الترحال والغربة والنفي وقلة الحيلة.

وقد اضطر موزاوي التركيز على المشاهد الداخلية بعد الحجر الذي فرضته كورونا على الحركة والتنقلات إلى جانب إعادة تصميمه لقرية تاريخية وفق المعطيات التي عاش فيها الشاعر، بعد أن تعذر إيجاد أماكن مطابقة لبيئة الشاعر في القرن التاسع عشر لأن منطقة القبائل قد تغيرت كثيرا.

وقد حصل موزاوي على تمويل من صندوق الوزارة “الفداتيك” ومن عدد من الهيئات مثل لوندا، سوناطراك وولاية بومرداس.

للإشارة، قضى صاحب “الحمائم البيض” ما يقارب 24 سنة في انتظار إخراج هذا العمل، وقد سبق له أن قدم عديد الأعمال التي تحتفي بالشخصيات الثقافية الجزائرية على غرار فيلمه عن مولود فرعون وفيلم “صديقي توأمي” الذي يوثق مسار المخرج الراحل عبد الرحمان بوقرموح..

وينتظر أن يتطرق في عمله القادم إلى حياة ومسار الشاعر الجوال السي امحند أومحند الذي عايش أحداث مقاومة 1871م في منطقة القبائل وحاكى في أشعاره واقع المجتمع الذي شهد انتشار المرض والتجويع، إضافة إلى الظلم والبطش في تلك المرحلة، خاصة وأن الشاعر عرف عن قرب تشريد عائلته، وإعدام أبيه، ونفي عمه، وحجز أملاكه، ما جعل أشعاره تعكس ما تعرض له.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • من بوسعاده

    شكرا للمخرج علي موزاوي علي هدا المنتوج الثقافي المهم لكل الجزائريين ..مللنا من الافلام المصريه والتركيه لابد من تشجيع الانتاج المحلي للتعريف بثقافتنا

  • افتخر جزائري

    نشكر المخرج القدير سي علي موزاوي لهده اللفته التاريخيه لازاحه الغبار علي الثقافه الوطنيه المنسيه..كثير من الجزائريين يعرفون الشعراء الشرقيين ؤالغربيين ولكنهم لا يعرفون ان الجزائر انجبت شعراء من الطراز العالي وحتي العالمي امثال الشاعر المتجول السي محند اومجند الدي تجول جتي تونس علي الاقدام وخلال هده الجوله الطويله تتكلم قريحته عند كل مناسيه..ان شعر سي محند مراه لزمانه العادات والتقاليد التي كانت ساريه انداك مع العلم انه كان يحفظ القران..انها رحله في الماضي المجيد يعطي صوره حيه للحياه الاجتماعيه السائده انداك وهو بمثابه مكتبه متنقله اشعاره لابد ان تدخل المرسه الجزائريه