-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد 10 أشهر من البطالة وغلق الحدود ومنع "الريفيون"

العطلة الشتوية.. آخر فرصة للوكالات السياحية لتعويض خسائرها

وهيبة سليماني
  • 1203
  • 1
العطلة الشتوية.. آخر فرصة للوكالات السياحية لتعويض خسائرها
أرشيف

تعول الكثير من الوكالات السياحية خلال عطلة الشتاء ورغم وباء كورونا المستجد الذي لا تزال المخاوف منه قائمة، أن تستدرك بعض الخسائر المالية التي تكبدتها منذ بدء الحجر الصحي شهر مارس الماضي، وذلك من خلال رحلات سياحية نحو الجنوب والمدن الداخلية والساحلية، وتأتي السياحة الحموية في مقدمة اهتمامات هذه الوكالات التي أعلنت الكثير منها حالة الإفلاس.

وتسابقت الوكالات السياحية عبر مواقع التواصل لعرض خدماتها، والرحلات المنظمة وأسعارها، حيث بدأ استقبال التسجيلات ودفع التكاليف منذ النصف الثاني لشهر جانفي الحالي، واستحسن الراغبون في التنفيس عن الضغوطات التي يعيشونها هم وأبنائهم المتمدرسين، خاصة وأن الإجراءات الجديدة في التعليم والعمل مخالفة عن السنوات الماضية، وتدابير الوقاية من كورونا هي الأخرى شكلت حملا ثقيلا جعل من بعض الجزائريين يرون في الرحلات السياحية نحو الجنوب واحدة من أهم طرق العلاج النفسي والتخلص من أعباء الحياة اليومية.

السياحة الحموية والعلاجية في قلب اهتمامات الجزائريين

وحسب جمال نسيب الرئيس المدير العام لمجمع “نسيب” للسياحة، فإن السياحة نحو الجنوب والحموية ستكون محل اهتمام الجزائريين الذين يستفيدون من عطلة الشتاء، والذين هم قادرون على دفع التكاليف، موضحا أن الأسعار ستكون في متناول الجميع، وأن هذه الأسعار تنافسية ومعقولة، إلا أن الخوف يبقى قائما فيما يخص عدوى فيروس”كوفيد 19″، خاصة بعد ظهور سلالتين جديدتين، وهو ما يتوقف عليه مدى الإقبال أو العزوف.
وقال جمال نسيب، إن مجموعته السياحية لديها نظرة تفاؤلية خاصة وأن الجزائريين حرموا من السفر نحو الخارج وهم يشعرون أنهم محبوسون في حيز معين، وأن الرحلات نحو الجنوب رغبة موجودة عند الكثير منهم، سواء بحثا عن الحرارة والعلاج من الروماتيزم أو حتى تفادي عدوى كورونا، أو بحثا عن الهدوء والراحة والاستمتاع بالمناظر الخلافة أو تغييرا لحالة “الروتين” التي يعيشها البعض منذ انتشار الوباء في الجزائر.
وفيما يخص إجراءات الوقاية، أكد نسيب، أن وكالاته السياحية تفادت الرحلات الجوية، وفضلت الحافلات الخاصة مع الحفاظ على بروتوكول صحي صارم ودقيق، وفرض ارتداء الكمامات وتوفير المعقمات، وهي إجراءات للحفاظ على صحة الزبائن والثقة في رحلاتهم السياحية، مشيرا إلى أن الولايات المفضلة في برنامجه، هي تيميمون، وبسكرة وبشار، وأدرار وجنات، وأن السياحة الحموية ستبقى لحد الساعة غير مضمونة في انتظار بعض الإجراءات.

الحمامات المعدنية.. المقصد الأول للعائلات

ومن جهته، أكد المكلف بالاتصال لدى مجمع الفندقة والسياحة والحمامات المعدنية، السيد محمد قريبي لـ”الشروق”، أن السياحة الداخلية سوف تعرف خلال عطلة الشتاء انتعاشا نوعيا، وأن الحمامات المعدنية مهيأة لاستقبال الراغبين في التمتع بمياهها، وخاصة حمام “ريغة”، وقد وضع المجمّع برنامجا مناسبا مقيدا ببروتوكول صحي مناسب لضمان عدم انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، وحماية للسياح.
وأوضح أن الأمر يتعلق بالسياح الذين يبقون متخوفين من العدوى خاصة داخل بهو الحمام، ولكن حتى ولو كان الإقبال ضئيلا، حسبه، فإن فتح مجال السياحة الحموية أمام الجزائريين، يدعو للتفاؤل.
وأدرجت بعض الوكالات السياحية في العاصمة، رحلات نحو مدن ساحلية مثل مستغانم، تلمسان، وهران، وأخرى داخلية مثل تيسمسيلت، ومسيلة والجلفة، وهي فرصة لاستكشاف مناطق سياحية في ولاياتنا، الداخلية والساحلية والجنوبية.

تعويض خسائر الوكالات السياحية في عطلة الشتاء غير متوقع

وينظر الياس سنوسي رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، إلى الرحلات خلال عطلة الشتاء، على أنها مجرد عروض بلا زبائن، وأن تعويض الخسائر مستبعد بمثل هذه الرحلات، وربما حسبه، سيكون تحقيق ذلك برحلات سياحية خلال الصيف، وهذا متوقف دائما على وباء كورونا المستجد، وقال سنوسي، إن الوكالات السياحية على حافة الإفلاس، بل أن الكثير منهم أفلست فعلا.
ويرى أنه بمجرد أن مخاوف كورونا قائمة ولا تزال بيننا فإن الإقبال على الرحلات السياحية، مهما كانت أسعارها متدنية، ضئيل، وغير متوقع، سيما أن بعض الجزائريين، يعيشون ضائقة مالية بعد تدني مستوى دخلهم اليومي.
ودعا سنوسي، إلى إعادة النظر في نشاط الوكالات السياحية، والرحلات الداخلية الخاصة بهم، وأن على وزير القطاع أن يدرس الملف في أقرب الآجال ويعطي أهمية قصوى انطلاقا من رحلات الشتاء..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Imazighen

    القدرة الشرائية تعقدت، المداخيل قلت، مجرد التفكير في السياحة عيب...