العمرة بـ20 مليونا.. ووكالات السياحية “تحتضر”

توقعت وكالات السياحة والأسفار ارتفاعا غير مسبوق في أسعار العمرة لهذا الموسم في حال قررت السلطات استئناف الرحلات الجوية المعلقة بسبب كوفيد 19، مرجعة السبب إلى التدابير الصحية الصارمة التي سيلتزم بها الوكلاء لضمان صحة المعتمرين مما سيؤدي إلى ارتفاع في سعر التكلفة بنسبة 40 بالمائة.

بعد شروع السلطات السعودية في دراسة إمكانية تنظيم العمرة بالنسبة للمقيمين خارج المملكة، توقعت وكالات السياحة والأسفار في البلاد تسجيل ارتفاع في تكاليف أداء العمرة، في حال قررت السلطات فتح المجال الجوي، وفي هذا الإطار يؤكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية والأسفار بشير جريبي في تصريح لـ”الشروق” على ان فتح الموسم بعد اكثر من ثمانية أشهر من الغلق بسبب فيروس كورونا ستكون له تبعات مالية يتحملها المعتمر والوكيل السياحي في نفس الوقت، هذا الأخير الذي يعاني – حسبه – من أزمة مالية حادة، وحسب جريبي فإن الإجراءات الصحية الصارمة للوقاية من الوباء ستؤدي لا محالة إلى ارتفاع في أسعار العمرة بنسبة 40 بالمائة، بناء على عدة اعتبارات من بينها ارتفاع متوسط تكاليف الإقامة والإعاشة والنقل، إضافة إلى تذاكر السفر.

وحسب المتحدث، فإن التدابير المتخذة لحماية صحة المعتمر سيكون الوكيل السياحي ملزما بتطبيقها حرفيا، لأن الوضع الصحي سواء في الجزائر او المملكة العربية السعودية لايزال متذبذبا وستكون هناك متابعة صارمة للمعتمر، مشيرا في هذا الصدد إلى ان اجراءات الوقاية من فيروس كورونا تدخل ضمن التكاليف التي سيدفعها لاسيما ما تعلق بفحص pcr وإلزام المعتمرين بالتباعد الجسدي في النقل او حتى في الفنادق من خلال تحديد المسافة المخصصة لكل شخص لتفادي الاحتكاك والفوضى ونقل العدوى.

وحول تعويض خسارة الوكالات من السنة البيضاء التي انجرت عن وباء كورونا، يؤكد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحة والأسفار ان الخسائر كبيرة ولا يمكن ان تعوض سواء تم فتح موسم العمرة من عدمه، مشيرا إلى ان الأزمة فاقت قدرة الوكالات السياحية التي هي بحاجة لأكثر من سنة لتعويض الخسارة وقال “هناك وكالات سياحية أشهرت إفلاسها ولم تعد تتحمل تبعات الأزمة”، وعليه فإن الحكومة مطالبة بالتدخل وإنقاذ الوكالات السياحية من الإفلاس لاسيما وانها تعيل – حسبه – آلاف العائلات، وحسب جريبي فإن وكالات السياحة “تحتضر” والوزارة الوصية يضيف – محدثنا – لم تتكفل لحد هذه الساعة بالمطالب وانشغالات التي سبق وأن رفعوها.