-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بشير مصيطفى يدعو إلى مشروع هيئة للاستثمار التطوّعي

العمل الخيري تراجع بـ 50 من المائة في النصف الأول من رمضان

وهيبة سليماني
  • 920
  • 2
العمل الخيري تراجع بـ 50 من المائة في النصف الأول من رمضان
ح.م
بشير مصيطفى

تزداد وتيرة العمل الخيري خلال شهر رمضان في الجزائر على غرار البلدان الإسلامية، ويتجلى غالبا في مطاعم الرحمة، وعمليات الختان الجماعي للجمعيات الخيرية، لكن مع ارتفاع الأسعار وتدني الدخل الفردي عند الكثير من الجزائريين، واتساع فئة المعوزين والمحتاجين، بدأ هذا العمل يتراجع تدريجيا، وهذا ما أكده كاتب الدولة للاستشراف والإحصاء سابقا، المختص في الاقتصاد، الدكتور بشير مصيطفى، الذي يقدر نسبة تراجع الأعمال الخيرية في رمضان 2018، بـ 50 من المائة.

 وقال مصيطفى، إن عدد الجمعيات في الجزائر وصل إلى 105 ألف جمعية ما يعني 17 من المائة من عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن 80 من المائة من هذه الجمعيات موزعة على نشاطات الأحياء والتطوّع والأعمال الخيرية والرياضية، وهي ميدانيا، حسبه، تمارس نشاطات تطوّعية غير منظمة وموسمية، ولا تخضع لأهداف استراتيجية لها أبعاد مستقبلية لتقوية أدائها.

واقترح خبير الاقتصاد، بشير مصيطفى، مشروع هيئة وطنية للاستثمار التطوّعي والخيري، قصد مواكبة التطوّر في مؤشرات العمل التطوّعي والخيري، والهدف من ذلك تحويل التطوّع في الجزائر من الطابع التقليدي الموسمي إلى سوق للأصول الاستثمارية، على أن تعمل على توظيف مداخيل التطوّع المادية والمالية والخدماتية لإنتاج قيم اقتصادية لجميع الفئات الهشة، والمجتمع ككل، وأن يكون العمل الخيري في شكل عمليات نوعية ومناصب عمل وحقوق تملك وأسهم في الشركات ومؤسسات للمرافقة الاجتماعية وتأهيل المدن والبيئة وحتى برامج للتدريب.

وأوضح مصيطفى، ليلة أول أمس، في ندوة بعنوان “دور العمل التطوّعي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر” من تنظيم المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال بالشراكة مع مبادرة صناعة الغد، أن بلادنا تواجه تحديا جديدا يتمثل في إطلاق سوق للأصول الخيرية تتماشى والتطوّر والتوسع السريع لفئات تحتاج إلى المساعدة، في مقابل ظهور مواضيع واهتمامات جديدة تتعلق بالمواطن كالبيئة والبطالة والفقر والانحراف والمخدرات والطفولة المسعفة والأمومة، إذ يتوقع، حسبه، أن يصل عدد سكان الجزائر سنة 2030، إلى 56 مليون نسمة، بينهم مليون عائلة في عتبة الفقر بالمفهوم الدولة للظاهرة، ومليون يتيم ونصف مليون أرملة،  3.5  مليون من الاحتياجات الخاصة ونصف مليون من مرضى السرطان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • عبد الرحمن

    غريب وعجيب،أن يكون الاقتصاد الغرض منه تجويع الناس و تفقيرهم وحرمانهم من فرص العمل.منذ ظهور الاقتصاد الحر ظهرت معه كوارث عظيمة عظمة صندوق النقد الدولي الذي وجد مساندة من أناس يدّعون العلم و المعرفة في الاقتصاد و التجارة،وهم في حقيقة أمرهم يزرعون الفقر و الحرمان والشقاء و البؤس،واليأس و الانتحار،كل هذا من أجل أن يعيش الإنسان الغربي في رفاهية وازدهار حدّ التخمة،على حساب إنسان دول العالم الثالث،وبموافقة من يدّعون العلم والمعرفة في أوطاننا.فمن العار ظهور: قفة رمضان،ومطاعم الرحمة،وأونساج،والتعاقد في العمل،و الانتحار،وجمعيات خيرية،ووو..فالاقتصاد الذي تظهر معه كل هذه الظواهر هو استعمار بامتياز .

  • سمير الجزائري

    ممتاز - فكرة واعدة تدل على رؤية وتخطيط للمستقبل .