-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسرحية "ماكبت" للمخرج أحمد خودي

الغوص في أعماق الإنسان وما يحمله وترجمة صور الصراع الدائر في الحياة

صالح عزوز
  • 534
  • 0
الغوص في أعماق الإنسان وما يحمله وترجمة صور الصراع الدائر في الحياة
ح.م

احتضن، أمسية البارحة، المسرح الجهوي لمدينة تيزي وزو “كاتب ياسين”، العرض الشرفي لمسرحية “ماكبت”، للمخرج أحمد خودي.

وهو نص مقتبس من مسرحية “ماكبث” للكاتب العالمي وليام شكسبير، تقاسم الأدوار فيها كل من حجلة خالدي، روبحي فيسة منيرة، بوعلاق محمد، يسعد عبد النور، مداح محمد، يزيد صحراوي، هورو سليمان، شعبان محمد عزيز، نصار صالح.. وهذا بحضور المدير العام للمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، السيد محمد يحياوي، والمخرج القدير جمال قورمي، وكذا الأسرة الثقافية لمدينة تيزي وزو، ووجوه فنية معروفة، بالإضافة إلى الأسرة الإعلامية المكتوبة والسمعية البصرية..

عرض، تجاوز الساعة والنصف من الوقت، تداول خلاله الممثلون على الركح، في تقديم عرض شيق، صفق له الجمهور طويلا، استطاع أن يجمع بين الجد والهزل تارة، وبين الدراما والفكاهة تارة أخرى، حمل في طياته الكثير من المعاني الإنسانية، وكذا المكبوبات التي تتحول في لحظة ما إلى انتقام من الواقع والأفراد، ورسالات مشفرة استطاع أن يقرأها كل الحضور على خشبة المسرح.

غاصت أطوار المسرحية في الكثير من الأنفاق المظلمة التي يمر بها الإنسان في حياته، والصراع الدائم مع غيره ومع ذاته، حين يجتمع فيه الوفاء للمالك وتعطشه إلى الجري وراء الكسب، دون مراعاة لحدود الضمير ولا للعلاقات الإنسانية، سواء مع أقربائه أم مع أفراد المجتمع ككل، التي توصله حتما إلى محطات الانتقام والبغض والكراهية، فيرسل قوته وجبروته في تحقيق الملذات بكل أنواعها، بدافع من السحر والشعوذة والبعد عن المنطق البشري، ترجمت خلاله صور عديدة للفساد والتسلط، رسمها التوزيع الجيد للأدوار، والحضور الجماعي والفردي لعناصر المسرحية.. ووقف خلال المسرحية الجمهور الذي غصت به القاعة احتراما، في نهاية العرض، وصفق لهذه المجموعة طويلا، تعبيرا عن وصول الرسالة التي أراد المخرج “أحمد خودي” الوصول إليها من خلال هذه القراءة الثانية لمسرحية “ماكبث” للكاتب العالمي وليام شاكسبير.

المخرج أحمد خوذي:

“العمل هو عبارة عن تزاوج بين فني الفكاهة والدراما، يأتيان في صورة الصراع الدائم الحاصل في الحياة، صراع يختلف في الشدة والتطور بين الأفراد، يصل إلى أبعد نقطة في الشر، وهي القتل، مرورا بالانتقام، من طرف الإنسان”.

الممثلة حجلة خلادي:

“النص يهدف إلى رسالة خفية، وهي المسامحة والبعد عن فكرة الانتقام والجشع الذي يحمله بعض الأفراد، هو نص عبارة عن إسقاط للواقع، لأنه يجب على كل نص مسرحي أن يحمل رسالة واضحة إلى الجمهور، نستطيع من خلالها أن نعالج كثيرا من الآفات الاجتماعية، ولا يكون العمل من أجل العمل فحسب”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!