-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين الحاضر والماضي

“الفار” كان سيحرم إنجلترا من لقب 1966

“الفار” كان سيحرم إنجلترا من لقب 1966
أرشيف

تصوّروا معي لو كانت تقنية “الفار” موجودة في كأس العالم 1966، أكيد أن اسم الفائز كان سيتغير.. هذه الجملة كتبتها صحيفة ألمانية واستفزت بها الإعلام الإنجليزي الذي تذكر مباراة عمرها أكثر من نصف قرن ومازالت تثير الجدل، لأن تقنية الفار لم تكن موجودة في مونديال ذاك الزمن، بالرغم من أن البرازيل غابت عنه متعة وفوزا إلا أنه بقي في البال.
إختارت إنجلترا شهر جويلية، لاحتضان منافسة كأس العالم على أراضيها، وتميزت المنافسة بمشاركة كوريا الشمالية التي أعادت القارة الآسيوية للمنافسة، وعرفت الدورة تنظيما خرافيا، وتميز الإنجليز بتعاملهم العنصري مع الأرجنتينيين، ووضعوا أولى حجرات الخلاف بينهم وبين الأرجنتين، على خلفية مشكلة جزر مالوين، كما أبان الإنجليز عداءهم للفرنسيين الذين تواجدوا رفقتهم في الفوج الأول، وبدأت المنافسة بتعادلات، بين منتخبات المجموعة الأولى، ثم سقطت فرنسا بهدفين مقابل واحد أمام أروغواي، وصار لزاما على فرنسا الفوز على إنجلترا أمام أنصارها، في اللقاء الثالث لأجل التأهل للدور ربع النهائي، وجرت المواجهة أمام 70 ألف متفرج متحمس، في ملعب ويمبلي، ولكن الفرنسيين عجزوا عن رفع التحدي وخسروا بهدفين نظيفين، وغادرت فرنسا مع المكسيك المنافسة، وفي المجموعة الثانية، قادت ألمانيا بأناقة المجموعة رفقة الأرجنتين، على حساب إسبانيا وسويسرا، وبرز بشكل لافت المدافع الألماني بيكنباور، ليس في الخط الخلفي وإنما أيضا كهداف، حيث سجل في اللقاء الذي فازت فيه ألمانيا بخماسية نظيفة أمام سويسرا هدفين، وتحققت أمنيات الإنجليز في الفوج الثالث بخروج البرازيل من المنافسة، وحقق البرتغاليون ثلاثة انتصارات كان آخرها أمام البرازيل بعد إصابة بيليه الشهيرة في الشوط الأول من المباراة، وأصبح الراحل البرتغالي إيزبيو نجم الدورة منذ الدور الأول، ولحقت المجر بالبرتغال تاركين البرازيل بانتصار واحد على حساب أضعف فرق المجموعة بلغاريا، كما حذر الاتحاد السوفياتي بقيادة حارسه النمر ياشين كل المنافسين بانتصارات ثلاثة كاسحة، وبينما انتظر العالم تأهل إيطاليا بعد فوز بهدفين نظيفين أمام الشيلي، خاصة أن التعادل يكفيها لبلوغ الدور ربع النهائي، سقطت أمام كوريا الشمالية بهدف نظيف جاء في الشوط الأول، ومع ذلك عجزت إيطاليا عن التعديل وغادرت، ليتفاجأ اللاعبون الإيطاليون بمجرد نزولهم بمطار روما بهجوم كاسح من الأنصار، الذين أشبعوهم ضربا بقناطير من الطماطم الفاسدة، وفي الدور ربع النهائي تأهلت البرتغال على حساب كوريا الشمالية بخمسة أهداف بعد أن كانت متأخرة بثلاثة كاملة، سجل خلالها إيزيبيو أربعة أهداف، وسحقت ألمانيا برباعية منتخب أوروغواي وبصعوبة خرجت روسيا أمام المجر، وإنجلترا أمام الأرجنتين من عنق الزجاجة، وبلغ الحماس ذروته في الدور نصف النهائي، بفوز ألمانيا بهدفين مقابل واحد أمام السوفيات وبنفس النتيجة بلغت إنجلترا النهائي على حساب البرتغال.
وتحوّل نهائي المونديال بين انجلترا وألمانيا إلى أحد أشهر النهائيات، بفصوله الدرامية، بدأها الألمان بهدف بعد ربع ساعة وقلب الإنجليز النتيجة إلى فوز، ولكن ألمانيا اهتزت بأكملها بهدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، لكن كرة غريبة في الدقيقة 100 مازالت لغزا محيرا لحد الآن، منحت هدفا للانجليز بعد كرة ارتطمت بالعارضة ولامست خط المرمى ليضيف الإنجليز هدفا رابعا أدخل بريطانيا وملكتهم في أسبوع فرح جنوني، ما كان ليكون، لو أن تقنية “الفار” كانت موجودة في ذاك الزمن الكروي الجميل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ًZero

    و ما مغتى الفار (ال) وحده و (ف) و (ا) و (ف) كلمة بكلمة بالعربية.