-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مستوى مقبول بعد مرور ثلاث جولات

“الفار” والجمهور ينقصان من نكهة الدوري الجزائري

“الفار” والجمهور ينقصان من نكهة الدوري الجزائري
ح.م

بلغ الدوري الجزائري جولته الثالثة في ظروف صحية وتنظيمية غير طبيعية، ومن دون أي جديد من حيث الهياكل مع تأخر تسليم الملاعب الأربعة المنتظرة في وهران وتيزي وزو ودويرة وبراقي، باستثناء ملعب الدار البيضاء الصغير بالعاصمة، فإن ما أثلج الصدر هو المستوى المقبول، بالنظر إلى فترة الراحة الطويلة جدا وغياب الأندية الجزائرية في الموسم الماضي عن صنع الحدث والتنافس على لقب رابطة الأبطال أو على الأقل المنافسة على كأس الكونفدرالية.

وعلى طريقة ما يحدث في الدوريات الأوروبية الكبرى حيث النتائج الغريبة وتمكّن الضيوف من الفوز على المضيفين، وتأثر أندية معيّنة محرومة من جمهورها الحماسي، لوحظ نفس المشهد بعد ثلاث جولات من الدوري الجزائري، حيث خسر فريق شبيىة القبائل بثلاثية كاملة من دون ردّ أمام شباب بلوزداد وهي نتيجة لم تحدث منذ سنوات بل إنها لا تحدث في بيت القبائل أبدا إلا باستثناءات نادرة، كما أن فريق شباب قسنطينة الذي لا يقهر على ملعبه في العادة بحماس جماهيره، بدا هشا في ملعبه بن عبد المالك وهو لم يحقق لحد الآن أي انتصار وجمع ثلاث نقاط من ثلاث مباريات.

وكما ظهرت النتائج السلبية على غير العادة بقوة في أوربا وكان آخرها تعادل فريقي مانشستر في “داربي” المدينة من دون أهداف فإن قلة الأهداف هي الطاغية في الدوري الجزائري، ولحد لآن لا يوجد سوى فريق واحد سجل خماسية وهو فريق وفاق سطيف بينما هناك أندية برغم مرور ثلاث مباريات مازالت عاجزة عن التسجيل مثل وداد تلمسان وخاصة شبيبة القبائل التي دفعت أموالا طائلة في انتداب مهاجمين معروفين ولم تسجل بعد مرور ثلاث جولات أي هدف.

ويحتل مقدمة الهدافين لحد لآن قدور بلجيلالي لاعب الشلف بثلاثة أهداف وهو لاعب يبلغ من العمر 32 سنة، رفقة مهاجم مولودية العاصمة سامي فريوي صاحب ثلاثة أهداف وعمره 29 سنة، ولم يسجل لحد الآن هدفين سوى خمسة لاعبين وهم المغترب بن طاهر من شباب قسنطينة وعمورة لاعب وفاق سطيف وبن بوعلي من بارادو وحيتالة من غليزان ودمان من عين مليلة، ما يدل على أن الفرق تلعب من أجل تفادي الهزيمة أكثر من السعي من أجل تحقيق الفوز، فتبقى المباريات مغلقة دفاعية ولكنها بمستوى مقبول إذا نظرنا إلى الظروف التي عاشتها الأندية واللاعبين منذ شهر مارس الماضي.

أما عن الفرق المتألقة، فإن قيادة وفاق سطيف للمقدمة هو مواصلة لما حدث في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي قبل وصول جائحة كورونا إلى الجزائر.

ويحتل فريقا الصحراء الوحيدان في الدوري الجزائري شبيبة الساورة واتحاد بسكرة، غير بعيدين عن الوفاق السطايفي المركز الثاني في مفاجأة سارة، بينما يفاجئ اتحاد العاصمة على طريق شبيبة القبائل، أنصاره بنتائجه المخيبة والتي لم تكن أبدا منتظرة بالنظر للإمكانيات التي يتوفر عليها النادي والحديث عن احترافيته.

في بريطانيا بالرغم من أن أرقام كورونا لا تنزل يوميا عن عشرين ألف حالة مع المئات من الوفيات، إلا أن الحكومة منحت بعض اللاعبين والمدن إمكانية دخول ألفي متفرج، باستثناء مدن شمال البلاد، بينما يبقى الجمهور عندنا الغائب الأكبر لأن مدرجات ملاعب الجزائر لا تحتوي على مقاعد فردية فيصعب بذلك تحقيق التباعد الاجتماعي، حتى ولو سمحت السلطات لمئة متفرج فقط بالدخول، كما أن النقطة السوداء هي عدم تمكن الاتحادية الجزائرية من تطبيق تقنية الفار ويبدو أنها لا تفكر فيه أبدا مادامت الفيفا لم تجبر الاتحادات المحلية على تطبيقه، فحدثت الكثير من الأخطاء التحكيمية والتي يصعب تصحيحها في غياب تقنية الفار، وسيكون على اللاعبين الجزائريين من الصعوبة المشاركة في دوريات تطبّق الفار، وهم غير متعودين على هذه التقنية في الجزائر.

من جماليات الدوري الجزائري لحد الآن هو ظهور الجانب التكتيكي الذي كان غائبا في سنوات سابقة كما طغى الجانب البدني، في انتظار ظهور فرديات تمنح الأمل في ضخ لاعبين محليين للمنتخب الوطني الذي لا يضم حاليا سوى اللاعبين المحترفين من الذي ينشطون في أوربا وفي الخليج العربي بين قطر والمملكة العربية السعودية وحتى في تونس، بينما لا ينظر جمال بلماضي للدوري الجزائري.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!