الفاف تضيّع فرصة لاستغلال تواريخ الفيفا رغم حاجة الخضر إلى الوديات

ضيّع المنتخب الوطني مرة أخرى، فرصة خوض مباراة ودية دولية في تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحيث اكتفى الخضر بمواجهة منتخب الطوغو، برسم الجولة ما قبل الأخيرة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019.

وليست المرة الأولى التي لا تستغل فيها الفاف تواريخ الفيفا، لبرمجة لقاءات ودية لمحاربي الصحراء، مثلما تفعل باقي الاتحاديات في كل مرة، رغم أن المنتخب في حاجة ماسة الآن إلى مثل هذه المواجهات التي تسمح للمدرب جمال بلماضي، الحامل لمشروع إعادة بناء المنتخب ببعث الروح فيه من جديد.

ومنذ عهد الرئيس السابق للفاف محمد رورواة، كانت المواجهات الودية لمحاربي الصحراء مرتبطة بالمواعيد القارية فقط، أي خلال التحضير للمشاركة في كأس أمم إفريقيا أو المونديال، وفي بعض الأحيان لا تكون لها أي أهمية، مثل المواجهة الودية الأخيرة أمام منتخب البرتغال في جوان الماضي، بحيث أقر حينها المدرب السابق رابح ماجر، أن الخضر لن يستفيدوا من تلك المباراة إلا أنها ستبقى ذكرى للتاريخ فقط، لاسيما في ظل مشاركة النجم كريستيانو رونالدو.

وكان بوسع اتحادية زطشي برمجة لقاء ودي داخل أو خارج الجزائر في آخر تواريخ الفيفا لسنة 2018، مع أي منتخب في العالم، ليتسنى لبلماضي الوقوف على مستوى بعض اللاعبين ومعاينة آخرين جدد، علما أن مدرب الخضر أكد في عدة مناسبات، حاجته إلى وقت أطول وخوض العديد من اللقاءات الرسمية والودية، ليحدد معالم تشكيلته بشكل كبير ولكن الفرصة ضاعت هذا الأسبوع للفيفا.

ويبدو أن بلماضي لم يطلب أي شيء من الفاف بهذا الخصوص، لعدم حاجته إلى مواجهة ودية في هذه الفترة وهو تناقض مع تصريحاته ومطالبه، أو نزولا عند رغبة بعض اللاعبين الراغبين في الاستفادة من بعض الراحة قبل العودة إلى التدريبات مع أنديتهم.

وبعد ضمان التأهل لكأس أمم إفريقيا 2019، المقررة إلى حد الآن في الكامرون، فإنه من المقرر أن تضطر الفاف إلى البحث عن منتخب أو اثنين لمواجهتهما وديا قبيل انطلاق “الكان” في جوان من العام الداخل.