-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يطيح بالمحتالين والسارقين والمعتدين

الفايسبوك… يشهر سيف الحجاج في وجه العصابات

فاروق كداش
  • 1604
  • 4
الفايسبوك… يشهر سيف الحجاج في وجه العصابات
أرشيف

بنقرة واحدة، ينفتح العالم بين يديك، بسعادته وتعاسته، بأناسه الطيبين وأشراره.. وبكليك على فيديو، يفتضح الأوغاد، ويشهروا بهم في مسلسل إلكتروني يجمع الملايين على شاشة القناة الزرقاء.. الشروق العربي، تحلل ظاهرة تصوير الجريمة ونشرها على فايسبوك، كي تعم الفضيحة، ويعم النصح في آن واحد.

انتشار الهواتف النقالة، والإدمان عليها، ليس بالضرورة ظاهرة سيئة، بل بالعكس أحيانا، قد تكون عونا لمصالح الشرطة في حل القضايا، بطريقة أسرع وأسهل، مثل قضية الحادث المروري في طريق زرالدة، الذي كاد يودي بحياة أحد الأفراد، بعد إن اصطدمت بسيارته سيارة أخرى، بشكل متعمد، وتسببت في انقلابها.. كلها هذا أمام كاميرا هاتف نقال، وثق الحادث بكل تفاصيله، ووثق أيضا لحال بعض الشباب الطائش ولامبالاته.

في حادثة مختلفة، فضح فايسبوك شابين شاذين، أعلنا زواجهما علنا.. ما أثار استهجان الناس، وتم القبض عليهما ومن كان معهما، ووضع صاحب المنزل تحت الرقابة القانونية. وليست هذه المرة الأولى التي يعري فيها الموقع الأزرق هذه التصرفات الشائنة، فأدان الناشطون فيه بشدة محاولة إقامة عرس في قسنطينة، بعد أن حضرت جمعية سرية للشواذ حفل زفاف بكل تفاصيله …ولا يعتبر الجزائريون نشر صور هؤلاء فضيحة، بل نصيحة لردع من يتطاول على قيم المجتمع .

والكل تابع مؤخرا كواليس حادثة سرقة مبلغ 70 مليون سنتيم، من شاب في القبة، بعد أن أوهمه الجناة بأنه سيبدل هذا المبلغ بالأورو، وانتهى به المطاف إلى أن يحتال عليه ويحاول الاعتداء عليه.. ولكن سيف الفايسبوك كان رادعا. فبعد تصوير سيارة المعتدين ومن فيها، تم القبض على المتورطين والزج بهم في السجن. وهاهنا نستذكر حادثة الاعتداء بالسلاح الأبيض، وسرقة دراجة نارية على الطريق العام، التي أصبح صاحبها محل سخرية من رواد التواصل الاجتماعي، وصار بين ليلة وضحايا حديث السوشيل ميديا، وألصقت صورته في كل صفحة وجدار.

الفايسبوك لا يحمي المغفلين

وانتشرت صور بعض المحتالين والنصابين، الذين يتفنون في النصب على المساكين والسذج، كصورة منتحل صفة إطار سام في الجيش، نصب على العشرات من المواطنين. فأمر المدعي العام بفضحه، كي يتعرف عليه ضحاياه. وصورة لعربيد صعلوك نصب على فلاح، بعد أن باعه أغناما، وبدل أن يسدد ثمنها اختفى عن الأنظار.. وبعيدا عن جدية هذه الموضوع، تعرض بعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالإجرام، لكن هم أقرب إلى الجشع والطمع من حبل الوريد، للسخرية والتهكم، لأنهم ضبطوا وهم يختطفون سلعة بائع خضروات، انقلبت شاحنته التي كانت ممتلئة بالخرشف.. فهل يستحق الخرشف كل هذا؟

حواء لم تكن في منأى عن سيف الفايسبوك.. فكم من امرأة ضبطت وهي تسرق محل مجوهرات، بطريقة الإلهاء.. وكم من فتاة خارجة عن القانون، صورت وهي تعتدي بالسلاح أو بالسب أو غيرهما من الجنح، كما حدث في قسنطينة.. وكم من مؤثرة ادعت معرفتها بالسرائر والضمائر، حذفت في يم النسيان لتطاولها على الرجل الجزائري… وتحولت صورها إلى مسخرة رقمية.

للعدالة وجوه أخرى

ولكي نستكمل الحديث عن هذا الموضوع، سألنا بعض الشباب الفايسبوكي عن ظاهرة تصوير الجرائم وحوادث نب الضحايا المساكين الذين “يستحق هؤلاء ما يحدث لهم، فما ذ مستهزئا:فهشام قال والاعتداءات.السرقة “هكذا يفكرون :الصواب فيرى التشهير بالسراق عين ،أما سمير .عادة لا يتحصلون لا على حق ولا على باطل”لأن لديهم عائلة ، لا يشهر فايسبوك بهؤلاءأ”يجب : فلديه رأي مخالف ،أما نسيم .ألف مرة قبل ارتكاب جرائهم”جدر بهم تقديم هذه الدلائل إلى الشرطة وهي التي تتعامل مع هؤلاء في سرية قد تتأثر أكثر منهم بالفضيحة، الأمنهم ،ن بالسلاحدججون موالمعتدو ،ومهنية”. تستذكر نزيهة فيديو الرجل الذي تعرض لسرقة أوراقه في قسنطينةكانهم السجن لقد اقشعر بدني لرؤية هذا المشهد، نحن لسنا في غابة، هؤلاء م” ..طفل صغير كان يحمل سكيناقفة الأكل وسجائر البرستيج مويجب أن تمنع عنه”.

وتؤكد منال أن من إيجابيات هذه الظاهرة أنها تعتبر رادعا لكل المجرمين، الذين قد يظنون أن جريمتهم لن يلحظها أحد، فكم من سارق قبض عليه، وكم من معتد غلت يداه بفيديو أو صورة، فيهاب المجرم أن يفضح علنا وتفضح هويته، فيسمع بها كل من يعرفه… وهكذا، أصبحت كاميرا الهاتف النقال كاميرا مراقبة متنقلة وأداة تبليغ إلكترونية، أقوى من اتصال أو شهادة حية…

ولكن، يجب الأخذ بالحيطة والحذر، فأحيانا، محاولة تصوير أي جرم، قد تعرض صاحب الهاتف إلى خطر محدق.. فقد يهاجمك المجرم، الذي يرى نفسه في تلك اللحظة مغلولا مفضوحا، فيستعمل القوة والعنف. بالإضافة إلى هذا، قد يتهم صاحب الفيديو بتهم عدة، منها التشهير بالأشخاص. وهو ما يندرج في “إطار انتهاك حرية الأشخاص”، خاصة أن لهذا المجرم أهلا قد يتعرضون لسخرية الجيران، وقد يدفعون غلطة ابنهم غاليا، فكم من أم انهارت بعد أن شهّر بابنها في فايسبوك… ومهما يكن رأي الآخرين بأن المجرم يجب أن يلقى جزاءه، فعلينا أن نرفق بالآباء والأمهات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • Yacine

    مثل كل دول العالم تركيب كاميرات في كل مكان حتى في العمارات اصدار قانون يسمح لتركيبها بشروط و تشديد العقوبات و الأحكام و التفرقة بين المواطن العادي و الشريف و المواطنين المسبوقين المجرمين أمام القضاء لان المساواة بينهم شيئ مستحيل وغير منطقي

  • خليفة

    نعم النت فضح كل التصرفات المنحرفة لبعض الشواذ و المجرمين الذين يعتدون على الناس و يهتكون اعراضهم و يسرقون اموالهم،نعم يجب كشف المجرمين و المنحرفين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ربما يعمل هذا الامر على القضاء على الجريمة او الحد منها على الاقل.

  • والله تقول الحق

    من انت

  • حسن

    نرفق بهم عندما يرفق هم بنا عندما يربون اولادهم تربية حسنة اما من يترك ابنه يربيه الشارع ويفتخر أن ابنه واعر ورجلة كيف نرفق به سبحان الله