-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ليس لها عذر لأنها تمثل البلد حائز كأس إفريقيا

الفرق الجزائرية مطالبة ببلوغ دور المجموعات على الأقل

الفرق الجزائرية مطالبة ببلوغ دور المجموعات على الأقل
ح.م

لم تكن نتائج الأندية الجزائرية الأربعة المشاركة في الأدوار التمهيدية من مسابقتي رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية باهرة وحاسمة ومثيرة، وحتى الأداء لم يرق إلى المستوى المأمول، بالرغم من أنها واجهت جميعها فرقا متواضعة من الصف الأخير في القارة السمراء وتنتمي لدول لا باع لها في عالم الكرة في إفريقيا، ومن دون أية أعذار فإن هذه الفرق مطالبة على الأقل في المرحلة الحالية ببلوغ دور المجمعات الذي تشارك فيه 16 فريق في كل منافسة، وذاك أضعف الإيمان بالنسبة لأندية جزائرية تمتلك الأموال والإمكانات والتاريخ الكروي العريق، مقارنة بأندية تشاد ونيجر وغيرها من البلدان الفقيرة التي لعبت ضد الأندية الجزائرية، إضافة إلى أنها تمثل البلد الحائز على لقب القارة الإفريقية للأمم بعد ملحمة خالدة في أرض مصر حيث أحرزت على أول لقب قاري في منافسة من 24 فريقا ومن سبع مقابلات كاملة.

فشبيبة القبائل التي أجرت تربصا كلف خزينة الفريق الكثير من العملة الصعبة، في فرنسا ودعمت فريقها بأحسن العناصر، عجزت عن إقناع مناصريها الذين توجهوا إلى بجاية بالآلاف، ولم تسجل سوى هدفا قد يكون غير كاف أمام فريق سوداني هددها عدة مرات، وكان قريبا من العودة بالزاد كاملا، أو التعادل على أقل تقدير، وبالرغم من التفاؤل الذي أبداه ملال ومدرب الشبيبة واللاعبين، إلا أن أنصار الشبيبة الشوفينيين خائفون من نادي المريخ، في مباراة العودة بالسودان التي ستجري في 23 من الشهر الحالي في درجة حرارة قوية جدا.

أما اتحاد العاصمة الذي فاز على فريق ضعيف ينتمي لبلد كروي ضعيف هو نيجر، فإن تأهله في الدور التمهيدي لا يعتبر حدث لفريق وصل منذ أربع سنوات إلى نهائي المنافسة الأقوى وخسر أمام مازامبي، وتبدو مباراة 23 من الشهر الحالي في ملعب 5 جويلية مجرد إكمال مهمة، وقد لا يحضر أصلا ممثل النيجر بعد أن تأكد من إقصائه أمام فريق أقوى منه في كل المستويات، وتبقى مهمة الشبيبة والاتحاد هي وصول الفريقين إلى دور المجموعات وتسيير الفترة القادمة باحترافية وبخبرة فريقين سبق لهما وأن تألقا قاريا، في مسابقة يلعبها هذا الموسم كل كبار إفريقيا من دون استثناء حيث يشارك الأهلي والزمالك من مصر، والرجاء والوداد من المغرب والترجي والنجم الساحلي من تونس، وأي نتيجة دون بلوغ دور المجموعات هي كارثة بالنسبة لهذين الفريقين الذين انطلقا في المنافسة وعينهما على لقب رابطة أبطال إفريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية.

وفي منافسة الكونفدرالية اكتفى شباب بلوزداد بالفوز بثنائية أمام فريق ضعيف جدا، خسر منذ بضعة أشهر بسبعة أهداف كاملة من دون رد، أمام الزمالك المصري، وفوز الشباب بهذا الفارق الصغير جدا يجعل الأنصار متخوفون من مستقبل الفريق في هذه المنافسة عندما يقابل فرق أقوى ومن دول أقوى كرويا من تشاد البلد الذي لم يسبق له وأن شارك في منافسة أمم إفريقيا وهو أبعد عن المشاركة، وعلى الشباب أن يحوّل من ملعب 5 جويلية إلى “كوزينة” حقيقية لفريق هو أول من شارك منذ أكثر من نصف قرن في المنافسة القارية للأندية.

أما نادي بارادو فقد فاز بثلاثية أمام فريق يمثل بلد كرة في القارة السمراء وهو غينيا، وهذا الفريق الغيني احتل في بطولته المحلية المركز السابع، وبالنظر لمجريات المباراة الأولى في ملعب 5 جويلية فإن حظوظه في قلب الطاولة على بارادو شبه معدومة، بالرغم من غياب بوداوي الطامع في فرصة للاحتراف في أوربا.

الغريب في الجولة الأولى من الدور التمهيدي أن كل الفرق الجزائرية لم تلعب على الملاعب التي تعودت عليها، فالفرق العاصمية لن تلعب سوى في ملعب 5 جويلية ولن يكون ملعب براقي جاهز سوى نهاية السنة الحالية، أما الشبيبة فهي مطالبة باللعب في بجاية أو 5 جويلية مستقبلا لأن ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو لا يصلح في إفريقيا والملعب الجديد لن يكون جاهزا قبل ربيع 2020، بمعنى أن نفس المشكل وهو القاعدة التحتية يبقى مطروحا في مباريات الداخل المحلية وفي المباريات الخارجية في قارة إفريقيا.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!