-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التقى الرئيس تبون وقائد أركان الجيش.. بريت ماكغورك يؤكد:

“الشراكة الأمريكية مع الجزائر قوية جدا ونعمل على تعزيزها”

“الشراكة الأمريكية مع الجزائر قوية جدا ونعمل على تعزيزها”
ح.م
الرئيس تبون يستقبل المسؤول الأمريكي

قال منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، بريت ماكغورك، إن الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية “قوية جدا”، مبرزا إرادة البلدين في العمل سويا من أجل تعزيزها أكثر.
صوبت واشنطن موقفها تجاه الجزائر، بعد “مناورتين” استهدفتاها، الأولى عبر 27 عضوا في الكونغرس الأمريكي طالبوا بما أسموه “فرض عقوبات على الجزائر بسبب صفقات الأسلحة مع روسيا”، تبين أن الأعضاء لهم ارتباطات بدوائر “صهيو مغربية”، والثانية من وزير الخارجية أنتوني بلينكين الذي رفع شماعة “الحريات الدينية”.
وبهذا الصدد، أكد منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، مساء الثلاثاء “نطمح أكثر للعمل سويا”، مبرزا أن الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة الامريكية “قوية جدا”.
كما تم التطرق خلال اللقاء مع الرئيس تبون والذي حضره المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتصلة بالدفاع والأمن، بومدين بن عتو، والمدير العام للوثائق والأمن الخارجي، اللواء مهنى جبار -حسب المسؤول الأمريكي- إلى “الأوضاع في أوروبا وفي شمال إفريقيا”، مشيرا إلى أن البلدين “يعملان قدما من أجل توطيد هذه الشراكة في المنطقة التي تشهد تطورات كبيرة”.
وقبل ذلك، التقى بريت ماكغورك بمعية المساعدة الرئيسية لنائب كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، يائيل لومبرت، الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وذكر بيان لوزارة الدفاع أن اللقاء تناول “التعاون الثنائي بين البلدين، وبحثا سويا الوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر”، كما تناول الطرفان، أيضا، السياق الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكان قائد أركان الجيش الفريق أول شنقريحة، قد استقبل شهر سبتمبر الماضي السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين، وكان اللقاء بمثابة سابقة، فقائد الجيش نادرا ما يستقبل سفيرا لدولة أخرى، فيما قالت وزارة الدفاع وقتها إن اللقاء كان “فرصة للجانبين لتباحث القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الثنائي بين البلدين”.
ويظهر من خلال اللقاءات التي جمعت المسؤولين الأمريكيين مع القيادة السياسية والعسكرية في الجزائر، أنها محاولة لاستدراك “خطيئة” أعضاء الكونغرس والوزير بلينكن والتأكيد على متانة علاقات البلدين، واعتبارها شريكا موثوقا في المنطقة.
ومن شأن الزيارة وما تم التعبير عنه خلالها أن تبطل “الابتزاز”، خاصة وأن مسعى “توقيع العقوبات” الذي طالب به أعضاء في الكونغرس غير مؤسس، والحال نفسه مع ما قام به وزير الخارجية بلينيكن بتصنيف الجزائر ضمن ما يدّعيه بـ”ممارسة التضييق على الحريات الدينية” غير واقعي تماما، ولا يستند على أية ركائز، كما أن التصنيف الجديد للجزائر، بداية الأسبوع، جاء مختصرا ولم يتضمن تفاصيل عن أسباب وضعها على قائمة المراقبة، بخلاف التقارير السنوية المفصلة التي تصدرها الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم، والتي تثير في كل سنة نقاشا في الجزائر يصل أحيانا إلى الجهات الرسمية التي ترفض مثل هذه التقارير، حيث سبق لها الحديث زعْم ملاحقات تطال الطائفة الأحمدية التي اختفى صوتها بشكل نهائي، والتضييق عن المسيحيين وتحديدا الطائفة الإنجيلية، المعروفة بأنها من أشد المتحمسين لنصرة ومساندة الكيان الصهيوني، ما يجعل إفراد واشنطن حيزا في تقاريرها واضح الخلفيات.
وتتعارض تحركات بعض الدوائر الأمريكية مع ما تقوله سفيرتها في الجزائر، ايليزابيت مور اوبين، التي أكدت أن “واشنطن تشدد على الطابع الاستراتيجي الذي يميز علاقاتها مع الجزائر، خاصة في مجال التعاون الأمني والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكة الاقتصادية، فضلا عن تطابق وجهات نظرهما في تكريس الاستقرار وتحقيق الازدهار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل”.
وفي تفسيره لبعض “التباين” الأمريكي تجاه الجزائر، يقول الباحث في القضايا الاستراتيجية والأمنية، عبد القادر سوفي، إن “العلاقات مع أمريكا تتجاوز التصريحات، بحيث لدى الإدارة الأمريكية منطلقات ثابتة إزاء الدول”.
أما عن التحركات التي تستهدف الجزائر من بعض الجهات الأمريكية، فيقول بشأنها سوفي لـ”الشروق” إنّ “هنالك بعض الأجندات والجهات التي يتم تحريكها في أوقات معينة”، لكنه يؤكد على براغماتية أمريكا في علاقاتها مع الدول، ومع الجزائر فيصنفها بأنها “إستراتيجية ومتعددة تشمل قطاعات الأمن ومكافحة الإرهاب والطاقة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!