-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الفيزا” في المزاد!

جمال لعلامي
  • 1840
  • 6
“الفيزا” في المزاد!

عندما يحرّض “شيوخ” فرنسا حكومتهم على تقليص “كوطة” الجزائريين من “فيزا شنغن”، ويقولون بأن هناك 10 آلاف جزائري بدون وثائق أي “حرّاق” فوق الأراضي الفرنسية، فهنا يجب فتح ملف “العلاقات الثنائية” بين البلدين، بطريقة أخرى، والنظر إليها من زاوية غير تلك التي تقول بأن كلّ شيء على ما يرام ضمن مشروع “الصداقة”!
مجلس سيناتورات فرنسا يزعم، كذلك، بأن “الجزائر من البلدان الأقلّ تعاونا في مجال ترحيل المهاجرين”، والمقصود هنا مهاجرينا الذين دخلوا فرنسا بطريقة أو بأخرى، إمّا بالتأشيرة، أو بقوارب الموت، وفي كلتا الحالتين، فإن فئة واسعة من الجزائريين، مازالت للأسف في “العين العورة” لنواب فرنسا، ممّن يُريدون طردهم اليوم قبل غد!
قد يكون ضمن قائمة “الأهداف السهلة”، أولئك الشيوخ والعجزة من المتقاعدين، الذين مازالوا “جايين رايحين” إلى فرنسا، في إطار القانون الفرنسي نفسه، بعد ما سال عرقهم هناك، لعشرات السنين، وضيّعوا شبابهم في غير بلدهم، وهم اليوم يزورون أبناءهم و”بيوتهم” بفرنسا، ويسافرون لتقاضي معاشهم، لكن الظاهر أن شيوخ “السينا” يعملون على طرد شيوخ المهاجرين!
من بين المستهدفين أيضا، ما يعتبرهم الفرنسيون، “مشبوهين”، يشكلون خطرا على الأمن والنظام العامين بفرنسا، وهو ما يحتّم “إلصاق التهم” بهم، قبل طردهم باسم القانون، وهذا النوع دخل بالتأشيرة، لكنه أراد بعد انقضاء صلاحيتها، الاستمرار هناك، بحثا عن وظيفة يسترزق منها!
الأكيد، أن كل طرف حرّ في بلده، يفعل بها وفيها ما يشاء، لكن هل من المعقول أن يضع نواب متشدّدون ومتطرّفون داخل البرلمان الفرنسي، في كلّ مرّة، الجزائريين في فمّ المدفع، بعد قذفهم بعدّة تهم معلبة، ومحاولة تعميمها على “المحرم والمجرم”، لتحقيق أهداف انتخابية تارة، وتكريس ممارسات انتقامية وعنصرية في الكثير من الحالات؟
صدق شيخ جزائري حرّ و”فحل”، عندما انفجر غضبا، في وجه المتزاحمين على طوابير إيداع ملفات الحصول على التأشيرة، ففعلا، لو “قاطع” هؤلاء التأشيرات، لأصبحت السفارات الأجنبية هي من تبحث عن مسافرين، وسط السياح والطلبة والمستثمرين والتجار، لكن لأن “الطلب” فاق بكثير “الطلب”، من الطبيعي أن تتزامن عمليات فحص الملفات ورفضها، مع استفزاز ممنهج، وفي أغلب الأحوال، إهانات واساءات بالجملة والتجزئة!
لعلّ دفع “حقوق التسجيل”، أو “حقوق دراسة الملفّ”، ثم إعلام صاحبه بأن ملفه مرفوض، وليس هناك تأشيرة ولا هم يحزنون، هذا أكبر إهانة، فهل يُعقل أن تدفع “العربون” لبائع الشيء دون أن تحصل بعدها على هذا الشيء؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • mohamed

    Vous n'êtes jamais objectif et vous mélangez à longueur de votre vie votre haine de la France à vos propos quotidien. Le visa N'EST PAS UN DROIT mon cher monsieur et chaque pays est libre d'appliquer la politique d'immigration qu'il a choisi. à l'instar du gouvernement Algérien qui chasse les migrants africains et qui ne veut pas de noirs dans le pays et le peule alors? et bien MDR il cautionne cette politique.Donc cher monsieur avant de juger les autres regardez vous dans un miroir. Etre algérien est la définition même de la contradiction et du Paradoxe.

  • ابن الجزائر

    يا أستاد جمال أحب كتابتك وأحبك في الله ولا أدافع عن هؤلاء ولكن أفولها لك هم على حق لمادا؟ لأنهم يدافعون عن بلدهم ومصالح بلدهم .أما من يمثلوننا مادا فعلوا لأبنائهم ؟لو كانت الجزائر تشبه الدول التي كانت تستعمرها فرنسا مابفيت بها 132 سنة وتخلت عن كل مستعمراتها بعد ما رتب ديقول كل شئ قال لنا هاهي جزائرتكم بالأسم فقط :j'ai laisse l'Algerie entre les mains des plus français que les français de la france هده شهادة الجنرال ديقول يجب أ تدرس لأبنائنا لمعرفة التاريخ والحقيقة ؟

  • RHU

    حين يصبح الجزائري الحر لاجئا في بلده ينتظر أول فرصة للهرب من ضغط دولة الفوضى الخلاقة التي أصبحت تريد التحكم حتى في أعداد تسبيحه لربه ...و ترصد حركات لسانه عله يسب و ينتقد حكومة الوصاية...(بكل ديمقراطية كما يرددون علنا و يقمعون سرا)..يصبح مشروع الهجرة إلى جزر الواقواق أين لا يوجد إنس و لا بشر أفضل بألف مرة من العيش ميتا مع كائنات غريبة هجينة تعلف و تركل الكلأ بأظلافها و ترمي فضلاتها عليه و مع ذلك تظن أنها تعقل و تعرف صلاحها...

  • سامي

    مادام الناس تدفع 15000 من أجل الحصول على موعد لإيداع ملف طلب تأشيرة فرنسا ... فلما لا تذلهم بالرفض و استنزاف جيوبهم المملوءة بالمال؟ من غير تعب؟؟؟

  • وسيم

    المشكلة ليست في القنصليات الأجنبية بل في حكومتنا التي لا تعمل على تسهيل تنقل الجزائريين بتقوية جواز سفرهم الضعيف جدا، والتفاوض مع الدول الاجنبية لالغاء التأشيرة بل يعملون على زيادة أسعار جواز السفر فقط، اضافة الى التفاوض من أجل الغاء التأشيرة من جوازاتهم الدبلوماسية فقط، اما الشعب فليذهب الى الجحيم، انضروا الى تركيا كيف أن رئيسها خبط قبضته مع الأوروبيين لكي يلغوا التاشيرة لمواطنيه وانضروا كيف ان وزير الخارجية الاماراتي كيف يفتخر بعد ان نجح في تقوية الجواز الاماراتي والغاء التاشيرة للاماراتيين لكندا وبريطانيا، اما نحن فليس لدينا من يدافع عن مصالح الشعب، بل يعملون من اجل مصالحهم الخاصة فقط

  • سامي

    مادام الناس تدفع 15000 من أجل الحصول على موعد لإيداع ملف طلب تأشيرة فرنسا فلما تذلهم بالرفض و استنزاف جيوبهم المملوءة بالمال؟ من غير تعب؟؟؟