“الفيس بوك” يضع جامعة سوق أهراس على صفيح ساخن!

لا تزال جامعة محمد الشريف مساعدية بولاية سوق أهراس تعيش على صفيح ساخن، بحيث تتواصل الوقفات الاحتجاجية المتكررة، تنديدا بالتجاوزات التي وصفها الأساتذة بالخطيرة وانتهاك واضح لحقوق الأستاذ الجامعي، مطالبين الوزارة الوصية بالتدخل العاجل عبر إيفاد لجنة تحقيق رفيعة المستوى للوقوف على الوضع المزري لهم، والظروف التي يعملون فيها، بعد أن فشلت كل محاولاتهم لفتح قنوات الحوار مع القائمين على الجامعة والوصول إلى حلول جذرية، إذ قرر الفرع النقابي الدخول في إضراب عن العمل الأسبوع الماضي قبل تعليقه.
وحسب الشكوى التي تلقت “الشروق اليومي” نسخة منها، فإنّ النقطة التي أفاضت الكأس هي تعرض الأساتذة الجامعيين إلى الإساءة من طرف الأمين العام للجامعة، وهو الأمر الذي دفعهم إلى تقديم شكوى لجميع السلطات العليا، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية رفقة وزير القطاع، يشتكون فيها من تصرفات المعني، من خلال منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفايس بوك”، يتهم فيه الأساتذة بالتكالب عليه، ويصف مطالبهم بأنها قلة حياء، كما وصفهم بالضعف وانحطاط مستواهم العملي والأخلاقي، ما أجّج الخلاف.
وقد اتصلت “الشروق” بالأمين العام لجامعة محمد الشريف مساعدية من أجل الرد على هذا الإشكال، فنفى كل هذه الاتهامات التي تحدث عنها الفرع النقابي في شكواه ، وصرح بأن مستواه لا يسمح له بالدخول في مثل هذه الصراعات، في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أرجعها إلى التكالب عليه من بعض الأساتذة، مضيفا بأنه تعرض إلى الإساءة والتشهير منذ سنة كاملة، وصلت إلى حد المساس بعائلته، وكشف أنّ حسابه الشخصي تعرض لعملية قرصنة، وهو غير مسؤول عن أي منشور يسيء إلى الأساتذة، ليبقى بذلك الصراع محتدما في الجامعة.